مرض الرّبو- Asthma
مرض الرَّبو (Asthma) هو مرض مُزمِن يُصيب الجهاز التنفُّسي ويؤدِّي إلى صعوبات في التنفُّس بصورة نوبيَّة. ألمرض شائع جدًّا, خاصَّةً عند الأطفال, وتُظهِر الإحصائيَّات أنَّ نسبتهُ إرتفعت في السنَّوات الأخيرة لتصل إلى 1 من كل 10 أطفال في العالم الغربي.
ينشأ مرض الرَّبو بسبب إلتهاب في القصُيبات الهوائيَّة وهي تشعُّبات القصبة الهوائيَّة التي تُوصل الهواء من وإلى الرِّئة. هذا الإلتهاب يُؤدِّي إلى تضييق قُطر القُصيبات وبالتالي إلى عرقلة مرور الهواء خاصَّةً أثناء الزَّفير أي أثناء إخراج الهواء من الرِّئتين.
يَحدث مرض الرَّبو غالبًا نتيجة فرط في حساسيَّة (Hypersensitivity) القصبات الهوائيَّة لبعض العوامل الخارجيَّة مثل الغبار في الجو, أي بكلماتٍ أخرى إستجابة جهاز المناعة المُبالغ فيه لعوامل لم تكُن لتُشغِّله عند الأشخاص المعافين. تفعيل جهاز المناعة يؤدي إلى تجنيد خلايا المناعة التي تُفرز المواد الكيميائيَّة المختلفة. هذه المواد تُسبِّب :
- تقبُّض العضلات حول القُصيبات الهوائيَّة.
- إفراز المُخاط إلى داخل القُصيبات الهوائيَّة.
- تضخُّم جدار القُصيبات الهوائيَّة.
كل هذه الأمور تُساهم في نهاية المطاف على تضييق قطر القصبات الهوائيَّة وبالتَّالي إلى ظهور عوارض مثل صعوبة التَّنفُّس. هذه الحالة تحدث بشكل نوبي وتُسمّى بأزمة الرَّبو والتي يختلف عددها من مريضٍ لآخر.
أسباب وجود هذه الحساسيَّة المُفرطة لدى بعض الأشخاص دون غيرهم غير معروفة حتى, الآن لكن هناك عوامل خطر تزيد من إمكانيَّة الإصابة بالمرض مثل :
- وجود أقارب مُصابين بالرَّبو.
- ألإصابة بمرض فرط حساسيَّة آخر مثل إلتهاب الأنف الأرجي (Allergic rhinitis), إلتهاب المُلتحمة الأرجي (Allergic conjunctivitis), أمراض حساسيَّة الجلد وغيرها.
- ألتَّعرُّض للدُّخان أثناء الفترة الجنينيَّة وفترة الطُّفولة.
- ألإصابة بإلتهاب الجهاز التَّنفسي بفيروس RSV في فترة الطُّفولة.
ألعوامل التي تُؤدّي لحدوث أزمة الرُّبو كثيرة, وهي تختلف من شخص لآخر, أشهرها :
- ألتَّعرُّض لمواد تُسمَّى عامَّةً بالمُستأرِجات (Allergens). هذه المواد قد تختلف من مريض لآخر لكن هناك مواد شائعة مثل الغبار, لُقاح الورد, ألعُشب, بعض الأشجار, ألحيوانات المنزليَّة, ألصَّراصير, والعَفَن.
- إستهلاك مأكولات مُستأرِجة : أقل شيوعًا. هذه المأكولات قد تشمل البيض, منتجات الحليب, ألأسماك, ألفول السّوداني, مواد حافظة للأكل, وحتى أنواع من الخضار والفواكة.
- ألتَّعرُّض للتَّلويث البيئي.
- ألتَّعرُّض لمواد مُثيرة (Irritants) : مثل العِطِر, الدُّخان, مواد تنظيف, مواد صناعيَّة في مكان العمل.
- ألتعُّرض للجو البارد والرَّطِب.
- عوامل نفسيَّة : مثل ألضَّغط النَّفسي, الحُزن, القلق, ألضحك والبُكاء.
- ألقيام بنشاط رياضي : كثافة النَّشاط الذي يُؤدّي إلى حدوث أزمة الرَّبو يختلف من مريضٍ لآخر. عادةً يحدث بعد 5 دقائق من بداية النَّشاط, إلا أنَّ أزمة ثانية قد تحدث ساعاتٍ طويلةٍ بعد النَّشاط.
- إلتهاب فيروسي أو جرثومي في الجهاز التنَّفُسي مثل ألزُكام, إلتهاب الرِّئة, وإلتهاب القصبات (Bronchitis), إلتهاب الجيوب الأنفيَّة (Sinusitis).
- ألجَزر المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux) : رجوع أحماض المَعِدة إلى المريء بسبب خلل في عمل المصرة (Sphincter) بين العُضوين. هذه الأحماض تدخُل إلى قنوات جهاز التنفُّس وتُثير القصبات الهوائيَّة.
- ألتَّدخين : يُقلِّل من سلامة الجهاز التَّنفُّسي ويجعل عوارض الأزمات وعلاجها أصعب.
- بعض الأدوية : بعض المرضى وخاصَّةً البالغين في العُمر يتعرَّضون لأزمات ربو عند إستعمالهم لبعض الأدوية مثل الأسبرين (Aspirin) وهو دواء لتمييع الدَّم, أو مُحصرات بيتا (Beta blockers) وهي أدوية شائعة الإستعمال لأمراض القلب.
يُمكن لعوارض الأزمة أن تبدأ في الظُّهور حالًا مع التَّعرُّض للعامل المُثير ويمكن أن يستغرق الأمر عدَّة أيام بل أسابيع.
ألعوامل المُختلفة تُثير الأزمات عند مرضى الرَّبو المُختلفين فهناك من يستجيب سلبًا لعامل واحد وهناك من يستجيب لعدَّة عوامل لكن من الجدير بالذِّكر أنَّ هناك جزء لا يُستهان به من الأزمات تبقى مجهولة السَّبب, ويفشل المريض والأطبّاء بوضع إصبعهم على أحد العوامل المُثيرة.
عوارض الرَّبو تظهر عند حدوث النَّوبة التي تُسمّى بأزمة الرَّبو. ألعوارض كثيرة وهي تختلف من شخصٍ لآخر, وقد تختلف حتّى عند المريض نفسِهِ بين أزمةٍ وأخرى.
- ضيق النَّفس (Dyspnea) : بسبب تضييق القصبات الهوائيَّه. قد تشمل مظاهر ضيق النَّفس على : ألتَّنفُس السَّريع, إستعمال العضلات عند الرَّقبة للمساعدة على التَّنفُّس, ألزَّراق (Cyanosis).
- ألأزيز (Wheezing) : وهو صوت صفير يحدث أثناء الزَّفير. إن كانت الأزمة قويَّة فإنَّ الصَّفير يحدث أثناء الشَّهيق أيضًا.
- ألسُّعال : يحدث بسبب تراكم المُخاط الذي يثير القصبات الهوائيَّة. ينشط السُّعال بشكل خاص في اللَّيل.
- أوجاع أو ضغط على الصَّدر.
هذه العوارض تبدأ خفيفة في بداية الأزمة, وتُصبح كثيفة إن لم تُعالج بسرعة ومن هنا تنبُع أهميَّة تشخيص الأزمات في بدايتها.
وتيرة العوارض تختلف أيضًا من شخصٍ لآخر, فيُمكن أن يتعرَّض المريض إلى أزمة بشكل يومي أو مرةً في السَّنة أو فقط عند تعرُّضه للعامل المُثير (Trigger).
هناك عوارض تظهر مُبكِّرًا مُنذرةً بقدوم أزمة ربو, يتعلَّم المريض ملاحظتها مع الوقت مثل :
- حكَّة في الجلد.
- شعور بعدم الرَّاحة في أعلى الظَّهر.
- ألسُّعال الُمستمر خاصَّة في اللَّيل.
- ضيقة نفس قد تكون خفيفة وغير ملاحظة.
- ألشُّعور بضعف الجسم خاصَّةً بعد مُمارسة نشاطات رياضيَّة.
- ألسُّعال والأزيز بعد النشاطات الرِّياضيَّة.
- ألأرق وصُعوبة في النَّوم.
يبدأ تشخيص المرض بتجميع المعلومات من المريض عن العوارض, زمن ظهورها, كم من الوقت تستمر, أسئلة مُفصَّلة عن كل الأمور التي يُمكنها إثارة أزمة ربو والتي فُصِّلت سابقًأ.
كما ويُسأل المريض عن وجود أمراض فرط حساسيَّة أخرى مثل إلتهاب الأنف الأرجي, وعن وجود أمراض الرَّبو بشكل خاص وفرط الحساسيَّة بشكل عام في العائلة.
إذا شكَّ الطَّبيب بوجود الرَّبو يقوم بإجراء بعض الفحوصات لتأكيد المرض. تشخيص المرض يعتمد على إختبارات عمل الرئة التي تُظهر :
- مُشكلة في إخراج الهواء من الرئة وهي المُشكلة الأساسيَّة في مرض الرَّبو.
- تحسُّن في قُدرة قنوات جهاز التَّنفس على إخراج الهواء عند إعطاء المريض الأدوية التي تقوم بتوسيع القُصيبات الهوائيَّة.
فحص عمل الرِّئة يُمكن أن يتم بواسطة جهازين :
- Spirometry : وهو فحص بسيط, يقوم المريض خلاله بالتَّنفُس من خلال أنبوب يُوضع في فمه, فتُقاس كميَّات وسُرعة الهواء الدَّاخل والخارج إلى رئتيه.
- مقياس ذُروَة الجريان (Peak flow test) : يُمكن إجراءَهُ في المنزل, أو في المُستشفيات, حيث يقوم المريض بالتنفُّس من خلال جهاز صغير يقيس السُّرعة القُصوى للزَّفير. في مرض الرَّبو تكون هذه السُّرعة أقل منها في الأشخاص المعافين.
ألصُّعوبات الأساسيَّة التي تواجه الطَّبيب في تشخيص مرض الرَّبو هي أنَّهُ مرض نوبي, أي أنَّ المريض خارج النَّوبات لا يُظهر أيَّة عوارض, أو نتائج مرضيَّة في إختبارات عمل الرِّئة, لذلك قد يلجأ الطَّبيب لإثارة أزمة ربو لدى المريض ليتمكَّن من رؤية العوارض بنفسِهِ وإجراء الفحوصات اللازمة أثناء حدوث الأزمة وذلك عن طريق :
- تعريضه للمادَّة المُثيرة - أي ألمُستأرج – إن عُلمت.
- إعطاء المريض مادَّة ال Methacholine بواسطة الإستنشاق. هذه المّادَّة تُؤدّي إلى تقبُّض القصبات عند مرضى الرّبو.
- ألقيام بنشاط رياضي.
هناك بعض الفحوصات الأخرى التي يُمكن للطَّبيب الإستعانة بها لتشخيص الرَّبو :
- فحوصات الحساسيَّة المُفرطة : تعريض المريض لمجموعة من مواد مُستأرجة شائعة ومراقبة إستجابة المريض لها. ألحساسيَّة المُفرطة يُمكن أن تظهر بأشكال مُختلفة : رشح الأنف, تغيُّرات في الجلد, إرتفاع في نسبة ال IgE (وهو جسم مضاد ترتبط نسبته بوجود الحساسيَّة) في الدَّم.
- فحص رنتجين : لا تُفيدنا بتشخيص مرض الرَّبو, لكن تُساعدنا على إيجاد أسباب تُؤدّي إلى إثارة أزمة الرّبو مثل إلتهاب الرِّئة, إلتهاب الجيوب الأنفيَّة.
- صورة طبقيَّة : تُساعد في تشخيص إلتهاب الجيوب الأنفيَّة.
- فحص قياس درجة الحُموضة في المريء : إذا شكَّ الطَّبيب بوجود جَزر معِدي مريئي.
للأسف الشَّديد لا تُوجد اليوم إمكانيَّة من الشِّفاء الكامل من مرض الرَّبو, لكن هناك طرق علاج عديدة وبإتِّباعها يُمكن التَّحُكم بالمرض وعوارضِه بشكلٍ مُرضٍ.
طُرق العلاج :
- ألإمتناع عن المستأرجات والعوامل التي تثير أزمات الرَّبو. هذه العوامل تختلف من مريضٍ إلى آخر. مع الوقت يتعلَّم المريض أيَّة عوامل تُؤثِّر عليه سلبًا ويتجنَّبَها.
- معرفة الأعراض المُنذرة والتعلُّم على إدراكها مُبكِّرًا, وبالتّالي يُمكن إستدراك أزمات الرّبو في بدايتها, الأمر الذي يزيد من فرص علاجها بنجاح.
- ألأدوية : وهي تُشكِّل العلاج الأساسي لمرض الرَّبو. هناك مجموعتين أساسيَّتين من الأدوية :
-
ألمُوسِّعات القصبيَّة (Bronchodilator) : وهي الأدوية التي تعمل على العضلات الموجودة في القُصيبات الهوائيَّة وتؤدّي إلى إسترخائها, فيسهُل دخول وخروج الهواء عبرها من وإلى الرِّتين. كما وتُساعد هذه الأدوية على مُساعدة الجسم على التَّخلُّص من المُخاط عن طريق السُّعال.
تُقسَّم هذه المُوسِّعات حسب مُدَّة عملها, فمنها قصير المدى الذي يُعطى وقت الأزمات, ومنها طويل المدى الذي يُعطى في الأساس لمنع حدوثها. -
مُضادّات الإلتهاب (Anti inflammatory) : وهي الأدوية التي تُعرقل عمل جهاز المناعة وتجنيد الخلايا التي تُفرز موادًا كيميائيَّة تُساهم في إثارة أزمات مرض الرَّبو. فهذه المواد مسؤولة عن إفراز المُخاط وتقبُّض القُصيبات وتضخُّمها.
تحتاج هذه الأدوية بضعة أيام إلى بضعة أسابيع لتُعطي تأثيرًا ملموسًا.
تُأخذ أدوية الرَّبو غالبًا بواسطة الإستنشاق, حيث تدخل على شكل غازي من الفم والأنف لتصل إلى جهاز التَّنفُس فتعمل مباشرةً على القُصيبات الهوائيَّة. يُمكن تقسيم العلاج إلى نوعين :
- علاج الأزمات عند حدوثها : لهذا الغرض تُستعمل ناهضات بيتا قصيرة المدى, وفقط وقت الحاجة أي عند حدوث الأزمات.
- منع الأزمات : ليس كُل المرضى بحاجة الأدوية لمنع الأزمات. ألمرضى الذين يتعرَّضون لأكثر من أزمتين أسبوعيًّا عادةً يلجؤون لإضافة أدوية المنع مثل الستيرويد.
أهم الأدوية المُستعملة لعلاج الأزمات :
- ناهضات بيتا (Beta agonist) قصيرة المدى : مثل Albuterol, Terbutiline. تعمل على توسيع القُصَيبات الهوائيَّة. تبدأ مفعولها بسرعة لذلك فهي ملائمة للإستعمال وقت حدوث الأزمات. إستمراريَّة عملها لا تتعدّى ال 6-3 ساعات لذلك فهي غير ملائمة لمنع الأزمات.
- مُضادّات الكولين (Anticholinergic) : مثل Ipratropium bromide. يعمل على توسيع القُصيبات وعلى التَّقليل من إفراز المُخاط. فاعليَّته أقل من ناهضات بيتا, لكنه أحيانًا يُضاف له في العلاج.
- ألستيرويد عن طريق الفم أو الوريد : يُستعمل في الأزمات القويَّة فقط.
أهم الأدوية المُستعملة لمنع الأزمات :
- ألستيرويد : دواء مُضاد للإلتهاب. ألدَّواء الأكثر فاعليَّةً لمنع الأزمات. يُمكن أن يؤدّي لعوارض بسيطة مثل البحَّة أو نمو الفطريَّات على اللِّسان.
- هناك إمكانيَّة لإعطائه عن طريق الفم أو الوريد, وذلك فقط في علاج أو منع الأزمات الخطرة. في هذه الحالة عوارض الدَّواء كثيرة منها رفع ضغط الدَّم, ألتَّسبب بمرض السُّكر, هشاشة العظام, والقُرحة.
- ناهضات بيتا طويلة المدى : مثل Salmeterol, Formoterol. طريقة عملها على غرار ناهضات بيتا قصيرة المدى لكنها تحتاج وقتٌ أكثر لتبدأ العمل كما أنَّ مفعولها يستمر لفترة أطول (12 ساعة) لذلك تُستعمل في منع الأزمات. من أعراضها ألرَّجفة وتسريع عمل القلب. تُستعمل فقط كدواء إضافي للستيرويد.
- قد يلجأ الطَّبيب لإضافة أدوية أخرى وخاصَّةً عندما تفشل الأدوية السَّابقة بالسَّيطرة على المرض. مثل :
- ثيوفيلين (Theophyline) : تُأخذ فمويًّا. كثيرة العوارض الجانبيَّة مثل الغثيان, ألتَّقيُّأ, آلام الرَّأس, ودقات القلب السَّريعة. من البالغ في الأهميَّة أن يتم فحص نسبة الدَّواء بشكل مُنتظم في الدَّم وذلك لتجنُّب إرتفاعها الذّي يُؤدي إلى إضطرابات في عمل القلب, نوبات الصَّرع, وحتى الموت. كما ومن البالغ في الأهميَّة إعلام الطَّبيب إذا كانت هناك أدوية أخرى لأنَّ أدوية كثيرة قد ترفع أو تُقلل من نسبته في الدَّم.
- مُضادّات اللويكوترينات (Antileukotrien) : مثل ال Montelukast. أيضًا تُستعمل للتَّقليل من تشغيل جهاز المناعة. أقل فاعليَّة من الستيرويد.
- أدوية ال Cromones : مثل Cromolyn sodium. يُعرقل عمل خلايا mast وهي خلايا في الجهاز المناعي لها دورٌ كبير في فرط الحساسيَّة.
- مضادَّت لأجسام المضادَّة من صنف IgE : مثل , تُؤخذ بحُفنات لتحت الجلد. IgE هي أجسام مضادَّة (Antibodies) تُفرَز من جهاز المناعة وتُؤدّي إلى تشغيل خلايا المناعة وحثِّها على إفراز المواد الكيميائيَّة التي تؤدّي إلى فرط الحساسيَّة.
ألرَّبو مرض مُزمن وغالبًا ما يتطلَّب علاجًا طوال الحياة. تتفاوت كميَّة ونوع الأدوية التي يجب تناولها مع إختلاف صعوبة المرض, فهناك من يحتاج لتناول الدَّواء وقت حدوث الأزمة فقط, وهناك من يُعاني من أزمات كثيفة تتطلَّب تناول الدَّواء بشكلٍ دائم.
لكن هناك قسم لا يُستهان به من الحالات خاصَّةً الحالات البسيطة التي إبتدأت من الطُّفولة يُمكنها أن تخف مع تقدُّم العُمُر وأحياناً يُمكنها أن تزول نهائيًّا. لذلك من المهم على الطَّبيب تقييم وضع المرض بشكلٍ مُستمر فرُبَّما إحتاج المريض إلى تخفيف كميَّة الدَّواء أو حتى الإستغناء عنه في إحدى المراحل.