لا تريدين الكشف عن تجربتك الجنسيّة السابقة؟ إعادة لحم غشاء البكارة هي الحلّ الأمثل لك.

توشكين على الزواج، وقلقة لئلا يكتشف زوجك المستقبلي أنّك لست عذراء؟ يمكن التغلّب على هذه المخاوف من خلال عمليّة سهلة نسبيًا لإعادة لحم غشاء البكارة. يمكن ملاءَمة هذه العمليّة أيضًا للنساء العذارى، اللواتي يخفنَ من عدم حدوث نزيف عند الجماع الأوّل ليلة الزفاف.

عمليّة إعادة لحم غشاء البكارة مخصّصة للنساء اللواتي يرغبنَ بالتأكّد من وجود "دليل" على فضّ غشاء البكارة عند الجماع الأوّل ليلة زفافهنّ، وللنساء اللواتي مارسنَ في السابق علاقات جنسيّة ويرغبنَ بالعودة إلى العذريّة.

ما هو غشاء البكارة؟

غشاء البكارة عبارة عن نسيج موجود في مقدّمة المهبل، والذي يتمّ "فضّه" غالبًا عند ممارسة العلاقة الجنسيّة للمرّة الأولى.

هناك أربعة أنواع أساسيّة لغشاء البكارة:

• غشاء بكارة "سليم" (النوع الأكثر شيوعًا) - غشاء يغطّي جزء من فتحة مدخل المهبل، ويسمح لدم الحيض بالخروج بشكل سليم.
• غشاء مغلق تمامًا - غشاء يغطّي بإحكام فتحة مدخل المهبل، ولا يسمح لدم الحيض بالخروج. قد يؤدّي هذا الغشاء إلى عدم وجود حيض، وإلى أوجاع بطن شديدة وما إلى ذلك. لذلك، الغشاء المغلق تمامًا يحتاج إلى تدخّل جراحي لعلاجه.
• غشاء مليء بالثقوب - غشاء يشبه المصفاة من حيث شكله (نسيج مع ثقوب). هذا الغشاء يسمح لدم الحيص بالخروج، لكنّه قد يسبّب الأوجاع بسبب عدم خروج كلّ الكميّة. لذلك، هذه الحالة أيضًا تحتاج إلى تدخّل جراحي.
• غشاء "الجسر" - غشاء مبني من "قطعة نسيج" تخرج من الاعلى باتّجاه الأسفل، وتقسم فتحة المهبل إلى قسمين ولا تغطّيه كلّه (يشبه الجسر من حيث شكله - ومن هنا مصدر الاسم). في هذه الحالة، ممارسة العلاقات الجنسيّة قد تكون مصحوبة ببعض الأوجاع. بالإضافة، لا يمكن استخدام السدادة القطنيّة (تامبون) خلال أيّام الحيض، فالسدّادة القطنيّة بإمكانها أن تدخل، لكن ليس بإمكانها أن تخرج لأنّها تمتلئ بالدم، تنتفخ و"تعلق بالجسر".

ما هي العمليّة الجراحيّة للحم غشاء البكارة؟

بخلاف العمليّة الجراحيّة لفتح غشاء البكارة في الحالات الطبيّة التي يكون فيها الغشاء مغلقًا، مثقوبًا أو في حالات غشاء "الجسر" - فإنّ لعمليّة لحم غشاء البكارة عدف عكسي تمامًا: لحم (إغلاق) غشاء البكارة المفتوح.

ليس لهذه العمليّة هدف طبّي، بل لها هدفان أساسيّان:

• النساء اللواتي يرغبنَ بالتأكّد من وجود "دليل" على فضّ غشاء البكارة عند الجماع الأوّل ليلة زفافهنّ.
• النساء اللواتي مارسنَ في السابق علاقات جنسيّة ويرغبنَ بالعودة إلى العذريّة.

لماذا هناك حاجة "لإثبات" فضّ غشاء البكارة؟

في بعض المجتمعات، هناك أهميّة كبيرة لظهور الدم خلال ممارسة العلاقة الجنسيّة للمرّة الأولى، ممّا يثبت للوهلة الأولى عذريّة (وطهارة) المرأة. في الكثير من الحالات، يعتبَر الأمر بمثابة مفتاح دخول ضروري إلى الحياة الزوجيّة.

من المهمّ أن تعرفوا: من ناحية طبيّة، لدى %40 فقط من النساء اللواتي لم يمارسنَ علاقة جنسيّة بتاتًا ولم يدخِلوا شيئًا إلى المهبل، سيظهر نزيف لدى ممارسة العلاقة الجنسيّة للمرّة الأولى؛ لدى %60 من النساء، لن يظهر نزيف بتاتًا، وذلك لأحد الأسباب التالية: العضو التناسلي الذكري صغير جدًا؛ غشاء البكارة مرن وقابل للتوسّع، لذلك لن ينزف النسيج.

لهذا السبب، في الحالات التي لا يمكن فيها إقناع الزوج أنّه من ناحية طبيّة يمكن ألّا يظهر نزيف، وأنّ الأمر لا يدلّ على أنّ المرأة ليست عذراء، يمكن إجراء عمليّة جراحيّة للحم غشاء البكارة - وهي عمليّة تضمن ظهور النزيف.

ما هو مجرى العمليّة المتوقّع؟

يدور الحديث عن عمليّة جراحيّة قصيرة، تتمّ بشكل عام تحت تخدير كامل. خلال العمليّة، يتمّ توصيل طرفي! الغشاء من بواسطة قطوب قابلة للذوبان، توضع داخل المهبل (بحيث لا يمكن رؤيتها من الخارج، ويبدو الغشاء كاملاً تمامًا). لا تتضرّر الأنسجة خلال العمليّة، لذلك، يكون التعافي من العمليّة سهلًا وسريعًا. يمكن العودة إلى الروتين الاعتيادي بعد ساعتين فقط.

لمن تلائم العمليّة الجراحيّة؟

بما أنّ القطوب تذوب بعد نحو ثلاثة أسابيع، فإنّ العمليّة تعتبَر بمثابة "تصليح مؤقّت" لغشاء البكارة.

كما ذكرنا في بداية المقالة، هذه العمليّة الجراحيّة ملائمة "لجمهوريّ هدف":

"التأكّد" من ظهور نزيف العذريّة: في الفئة الأولى من الحالات، العمليّة الجراحيّة مخصّصة للنساء العذارى اللواتي سيتزوّجنَ عمّا قريب وستمارسنَ العلاقة الجنسيّة للمرّة الأولى، خلال أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع من العمليّة. هذه الفئة من النساء ترغب بالتأكّد من ظهور النزيف فعلًا عند ممارسة العلاقة الجنسيّة.

"استعادة العذريّة": في الفئة الثانية من الحالات، عمليّة إعادة لحم غشاء البكارة مخصّصة للنساء اللواتي اللواتي مارسنَ في السابق علاقات جنسيّة لكنهنّ يرغبنَ بالعودة إلى عذريّتهنّ. في هذه الحالة، يدور الحديث عن عمليّة مركّبة أكثر، والتي يتمّ خلالها قصّ طرفيّ الغشاء (للكشف عن الأوعية الدمويّة) وتوصيلها بواسطة قطوب داخليّة، مع الحفاظ على فتحة تسمح بخروج دم الحيض بشكل سليم. فترة التعافي من هذه العمليّة تستغرق نحو شهر حتى شهر ونصف.

بالإضافة إلى إعادة توصيل غشاء البكارة، يتمّ خلال هذه العمليّة أيضًا تضييق المهبل، والذي توسّع جراء ممارسة العلاقات الجنسيّة. وذلك بهدف "تصعيب" عمليّة الإيلاج وضمان عودة الحالة إلى ما كانت عليه.

ملخّص: عمليّة إعادة لحم غشاء البكارة مخصّصة للنساء اللواتي يرغبنَ بضمان ظهور نزيف لدى فضّ غشاء البكارة، وأيضًا للنساء اللواتي يرغبن باستعادة عذريّتهنّ.

د. عاموس شبيرا، هو مدير وحدة الجراحة التجميليّة المهبليّة في المركز الطبّي "عتيديم" في تل أبيب.