مكافحة السرطان: الطبّ الصيني
استعمال التركيبات النباتيّة وبعض علاجات الطبّ الصيني يحقّق نتائج إيجابيّة جدًا ويؤدّي إلى الشفاء الكامل، بنسب عالية جدًا، من أنواع عديدة من السرطان.
للطبّ الصيني التقليدي تاريخ يمتدّ منذ أكثر من 3,000 سنة، اكتسب فيها العلماء والأطبّاء خبرة علاجيّة كبيرة في مجالات الطبّ المختلفة. إنّ دمج بعض النباتات - بالأساس الأعشاب الطبيّة - حقّق نجاحات كبيرة في علاجات الأمراض الخبيثة.
الأبحاث التي أجريت حتى الآن على علاج أمراض السرطان بطرق حديثة وغربيّة قليلة جدًا. في البلاد، أجريَ برنامجان حول علاج مرض السرطان: الأوّل سمّي ACNO (Anti Cancer Number One) والثاني
PCCJ (Ping Chuang Chong Ji) لعلاج الربو.
ماذا أظهرت الأبحاث بشأن تأثير الطبّ الصيني في علاج السرطان والربو؟
الأبحاث التي أجريت في البلاد هدفت إلى فحص مدى نجاح برنامجيّ العلاج - وأكّدت نتائج هذه الأبحاث أنّ الطبّ الصيني ناجع جدًا وأنّ العلاج بواسطة الأعشاب الطبيّة قد يساعد العديد من المتعالجين. يؤكّد هذا البحصان على الأهميّة الكبيرة لمواصلة الجهود البحثيّة وتوسيع المعرفة والخبرة الطبيّة في هذا المجال.
ما هي التركيبة النباتيّة ACNO؟
التركيبة النباتيّة ACNO عبارة عن دواء جديد لعلاج الأوام السرطانيّة. تمّ تطوير الدواء بالاستناد إلى الطبّ الصيني التقليدي، وهو مستخدم منذ 30 سنة في الصين وأكثر من 20 سنة في البلاد. الاستعمال الطبيّ لتركيبة ACNO يدلّ على أنّ الدواء يحسّن جهاز المناعة لدى المتعالج، يحبط الخلايا السرطانيّة، يحسّن من تدفّق الدم ويمنع انتشار الأورام السرطانيّة في الجسم.
بالإضافة، أثبتت التركيبة نجاعتها في تقوية الجسم، بعد تلقي العلاجات التقليديّة والأدوية الأخرى. التركيبة تحسّن جودة النوم وتزيد الشهيّة، تسكّن الأوجاع والضغوطات، تحسّن أداء الكبد والكلى ويثبّت تعداد الدم بعد أن تضرّر كثيرًا نتيجة العلاجات الكيميائيّة والإشعاعات.
يؤدّي الدواء ACNO إلى إنتاج خلايا مضادّة للسرطان، بحيث تمنع انتشار النقائل؛ وتحسّن إلى حدّ كبير جودة حياة المتعالجين. أظهرت نتائج البحث أنّ الدواء يكبت تضخّم الأورام، بل ويقتل الخلايا السرطانيّة فيما يقارب %82.5 من الحالات.
تصوير: شاترستوك
ماذا بشأن التركيبة النباتيّة PCCJ؟
التركيبة النباتيّة Ping Chuang Chong Ji مركّبة من دواء مقوٍّ مضادّ للربو ومن أعشاب طبيّة أخرى. يستخدم التركيبة آلاف المتعالجين منذ 30 سنة في الصين وأكثر من 20 سنة في البلاد. نجاعة التركيبة مثبتة فيما يقارب %90 من الحالات لدى المصابين بالربو. الدواء PCCJ يهدف إلى تحسين أداء الرئتين وتحسين ضغط الدم؛ يساهم الدواء في رفع مؤشرات الـ CD2 والـ CD4 في بلازما الدم، يزيد من نسبة الـ CD4/ CD8 ويقلّل من تركيز النصل IgE في الدم.
بالإضافة، تزيد التركيبة من الـ CAMP وتكبت الـ CGMP - اللذين يثبّتان خلايا الـ MAST التي تمنع إنتاج المواد التي تؤدّي إلى ردود فعل تحسّسيّة مختلفة. الدواء يقلّل من كميّة البلغم ويخفّف السعال، بحافظ على خلايا الرئة ويعيد حجم الرئتين إلى وضعها الطبيعي والسليم (من خلال المشاهدة بواسطة مجهر إلكتروني).
في السنوات الـ 10 الأخيرة، انتهى البحث حول علاجات الربو بواسطة Ping Chuang Chong Ji في أكبر المراكز الطبيّة في البلاد، وسيتمّ نشر نتائج البحث عمّا قريب.
تصوير: شاترستوك
من يقف وراء تطوير هذه التركيبات والأعشاب؟
د. لي هونغ بون، زميلة للأبحاث الطبيّة في البلاد وفي الصين، أخصائيّة في الأورام (M.D)، وبروفسور للطبّ الصيني التقليدي، الذي يدمج أيضًا أدوية غربيّة. تمّ استدعاؤها من الصين إلى البلاد لتقدّم برائتيّ اختراع خاصّتين بها: تركيبة الأعشاب ACNO وتركيبة الأعشاب PCCJ كعلاجات ناجعة لأمراض السرطان والربو.
قادت د. لي في البلاد أبحاثًا طبيّة عن مرض السرطان في قسم الأمراض المناعيّة في إحدى كبرى المؤسسات الأكاديميّة في البلاد؛ وعن الربو في قسم الرئتين في أحد أكبر المراكز الطبيّة فيها.
بالإضافة، أسّست د. لي "المركز العالمي للطبّ الصيني والأبحاث" في البلاد (جمعيّة مسجّلة) وجعلته أحد أبرز المراكز الطبيّة على مستوًى عالمي.
د. لي هونغ بون، هل يمكنك أن تحكي لنا قليلًا عن طريقة عمل التركيبة الخاصة لعلاج السرطان.
"الفرضيّة الأساسيّة بالنسبة لنا هي أنّ هناك مرضًا يجب مكافحته ويمكن التغلّب عليه أيضًا"، تقول د. لي هونع بون مضيفةً أنّه "بالنسبة لنا، قاموسنا لا يحتوي على المصطلح مرض عضال". عندما يزورنا المتعالجون، نطمئنهم أوّلًا ونعلمهم بشأن مسيرة العلاج. يجب علينا أن نفهم أنّ الورم السرطاني بحدّ ذاته غير قاتل. المشكلة هي ضعف جهاز المناعة. في العلاجات التي نقدّمها نستخدم تركيبات نباتيّة تلائم كلّ متعالج بشكل شخصي".
"هذه التركيبات ضروريّة جدًا لجهاز المناعة - وتحميها بشكل كبير خلال تلقّي العلاج الكيميائي والإشعاعات. تركيباتنا الخاصة تزيد من إنتاج مضادّات مرض السرطان وعدد كريات الدم الحمراء - وتقلّل بشكل كبير جدًا الأعراض الجانبيّة الشديدة الناجمة عن العلاجات، مثل الغثيان، التقيّؤات وتضرّر جهاز المناعة إلى حدّ كبير".
هل يمكن القول إذًا إنّ العلاج بالطبّ الصيني يساعد على الشفاء؟
د. لي هونغ بون: "بالطبع. نحن نؤكّد أنّ استعمال التركيبات النباتيّة وبعض علاجات الطبّ الصيني يحقّق نتائج إيجابيّة جدًا ويؤدّي إلى الشفاء الكامل، بنسب عالية جدًا، من أنواع عديدة من السرطان مثل سرطان الرئتين، المبيض، الثدي، الدم، البروستاتا، الدماغ، الغدد اللمفاويّة، ابيضاض الدم (لوكيميا) والخلايا الصبغية (ميلانوما)".
هل يُفهَم من أقوالك إنّ هناك بشرى سارّة لمرضى السرطان؟
د. لي هونغ بون: "لا شكّ أنّنا قطعنا طريقًا طويلًا في المجال. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّه يتمّ تحديد طرق العلاج فقط بعد الطّلاع على كافّة المعطيات والفحوصات - ووفقًا لحالة المتعالج. هناك متعالجون سيشفون من العلاج الصيني فقط، بينما يحتاج متعالجون آخرون إلى دمج طرق العلاج التقليديّة وطرق الطبّ الصيني".