جديد: من اليوم، تقويم أسنان شفّاف للأطفال
ابتداءً من جيل 8 سنوات، يتوجّب على كلّ طفل إجراء فحص شامل لدى أخصّائي تقويم أسنان لفحص تطوّر الأسنان وطريقة إغلاق الأسنان، جيل تبديل الأسنان وترتيب بزوغ الأسنان الطبيعيّة. في بعض الأحيان، هذا الفحص يقودنا إلى إجراء علاج تقويم أسنان قصير (علاج مرحلة أولى)، برغم عدم تبديل كلّ أسنان الحليب بأسنان ثابتة. غالبيّة المفحوصين لا يبدؤون العلاج، لكن يجرون متابعة متواصلة لدى أخصّائي تقويم الأسنان، وغالبًا ما يبدؤون بتقويم الأسنان في مرحلة لاحقة، قبيل تبديل أسنان الحليب بأسنان ثابتة، في جيل 12-10 سنوات.
ما هو تقويم الأسنان وكيف يتمّ؟
من المفضّل البدء بعلاج تقويم الأسنان لدى الأطفال في جيل مبكّر قبيل انتهاء عمليّة تبديل أسنان الحليب بأسنان ثابتة، وذلك لاعتبارات طبيّة واجتماعيّة، ولغرض إنهاء العلاج سريعًا قدر الإمكان. تقويم الأسنان لدى البالغين أصبح شائعًا أكثر فأكثر في السنوات الأخيرة، وذلك لدى البالغين الذين لم يجروا تقويم أسنان في جيل صغير، أو الذين طرأ تراجع على التقويم الذي أجروه في صغرهم.
تقويم الأسنان الشفّاف - تكادون لا تشعرون بوجوده
تقنيّة تقويم الأسنان الشفاف المتقدّمة تمكّن الأطبّاء من إجراء تقويم مريح ويستغرق وقتًا قصيرًا نسبيًا لدى البالغين بجيل 20 وحتى 60 عامًا أو أكثر! بالإضافة للبالغين، يستفيد الأطفال والمراهقون أيضًا من تقويم الأسنان بطريقة مبتكرة وتجميليّة في عيادة المختصّ بتقويم الأسنان. بالإضافة إلى الطريقة التقليديّة التي يتمّ فيها تركيب الجسر المعدني العادي، هناك طرق اكثر تقدّمًا لتقويم الأسنان، بما يتلاءَم مع حالة كلّ متعالِج بشكل شخصي. الطريقة الأفضل من بينها هي تقويم الأسنان بطريقة وضع أقواس شفّافة غير مرئيّة (CLEAR ALIGNERS) مصنوعة من مادّة البلاستيك، والتي تحلّ مكان الحلقات والأسلاك المعدنيّة.
التخلّص من المخاوف الاجتماعيّة
هذه الطريقة المبتكرة تمكّن المراهقين، بجيل المرحلة الابتدائيّة وخلال المرحلة الثانويّة أيضًا، من إجراء تقويم أسنان والشعور بالراحة والتخلّص من المخاوف الاجتماعيّة. استعمال الحواسيب وتقنيّات ثلاثيّة الأبعاد الحديثة، تمكّن الأخصّائي من بناء ملفّ ديجيتالي لفم المتعالِج، وعرض النتائج النهائيّة حتى قبل البدء بالعلاج، لكي يتمكّن المتعالِج من أخذ فكرة عن مظهر وشكل فمه في نهاية العلاج. في العلاج المبتكر بواسطة الأقواس الشفّافة (أقواس الأسنان) التي يمكن إزالتها من الفم أثناء الطعام، النتيجة أدقّ وأسرع. بالإضافة إلى المظهر الجميل (الأقواس شفّافة وغير مرئيّة) والتقنيّة الناجعة، تعتبَر الأقواس صحيّة أكثر للثّة (تمكّن المتعالِج من تنظيف الأسنان بشكل سهل وسريع نسبيًا)، سهلة التركيب ولا تسبّب انزعاجًا او أوجاعًا شديدة. يتمّ تركيب الأقواس على الأسنان طيلة معظم ساعات اليوم، ويتمّ استبدالها بأقواس أخرى كلّ أسبوع أو أسبوعين، ويجب إزالتها فقط أثناء الطعام، الشرب وفرك الأسنان.
التخلّص من قيود الأكل والحركة
في الماضي، كانت أبعاد الأسنان تُقاس بطرق قديمة يتمّ من خلالها نسخ شكل فم المتعالِج بواسطة ملعقة ومادّة قياس. اليوم، يتمّ قياس أبعاد الأسنان بواسطة ماسح بداخل الفم (كاميرا موصولة ببرنامج حاسوب). في هذا المسح، لا يشعر المتعالِج بالانزعاج، كما عليه في الطريقة القديمة، كما وأنّ الأخطاء المحتمل وقوعها في قياس الأبعاد ضئيلة جدًا، ممّا يزيد من دقّة القياس. يتمّ لإرسال الملفّ الديجيتالي إلى مركز الشركة خارج البلاد، ممّا يتيح المجال لأخصّائي تقويم الأسنان لتصميم الأقواس على نموذج افتراضي.
سلسلة الأقواس الشفّافة تتيح المجال لحركة الأسنان بشكل تدريجي ومراقَب، بحيث يكون كلّ قوس مخصّصًا لمرحلة متقدّمة اكثر من العلاج إلى أن يتمّ الحصول على النتيجة الأفضل. تشغّل الأقواس قوّة مقاسة ومتكافئة على كلّ سنّ أو على مجموعة أسنان في كلّ مرحلة من مراحل العلاج. بخلاف جسر الأسنان، لا توجد قيود من حيث الطعام والشرب، ويمكن أيضًا تناول أطعمة لزجة أو صلبة.
معطيات حول نجاح العلاج
نجاح العلاج يتعلّق بمهارات أخصّائي تقويم الأسنان، أقدميّته كأخصّائي تقويم، تأهيله وخبرته التي اكتسبها في العلاج وفقًا لهذه الطريقة الحديثة والمبتكرة. للحصول على النتائج المرغوبة والتغلّب على الحالات المعقّدة - يتوجّب على الأخصّائي ممارسة هذه الطريقة بشكل يومي، والاطلاع على مستجدّاتها بشكا جارٍ لكي يتمكّن من ملاءَمة طقم الأقواس الأنسب للمتعالِج والحصول على نتائج طبيّة وتجميليّة أفضل. حتى اليوم، يمكن إجراء تقويم أسنان غير مرئي أيضًا في حالات وجود خلل في إغلاق الأسنان، والذي لا يمكن علاجه بالأقواس الشفّافة لغاية الآن! في غالبيّة الحالات، يمكن أيضًا تجنّب حالات قلع الأسنان من خلال توسيع الفكّ وإزاحة الأسنان إلى الخلف (في حالة اكتظاظ الأسنان أو بروز الأسنان، لتوفير مكان للأسنان المقوَّمة في الفكّ). مع ذلك، تجاوُب المتعالِج هو أمر في غاية الأهميّة، ويجب عليه المواظبة على تركيب الأقواس للحصول على النتائج المرغوبة، بحي أنّ عدم المواظبة على ذلك يقلّل من جودة العلاج ومن نتائجه.