الرضاعة والتغذية
ان الكثير من الأمهات يتساءلن عن التغذية الصحيحة التي عليهن اتباعها خلال فترة الرضاعة, والبعض منهن تعتقد أن عليها اتباع حمية غذائية مميزة في هذه الفترة, ولكن الحقيقة مغايرة تماما!
واستدلوا بقولـه تعالى: )وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ( [البقرة /233]
ان الرضاعة تعتبر من التجارب الأكثر تأثيرا بحياة الأم. فالرضاعة ليست عبارة عن طريقة لتغذية الطفل فحسب بل هي طريقة تواصل جميلة ومميزة تتكون بين الأم وطفلها بعد الانجاب.
للرضاعة حسنات لا تنتهي , فانها تعود بالفائدة ليس فقط على الطفل الرضيع بل وعلى أمه أيضا:
1. الرضاعة هي التغذية الأمثل للطفل الرضيع
2. تحمي من تطور الاصابة بتخلخل العظام (Osteoporosis) او سرطان الثدي لدى الأم على المدى البعيد
3. تقوي العلاقة الحميمة بين الأم وطفلها
4. تساهم في إعادة جسم المراة الى ما كان عليه قبل الولادة
5. يعاني الأطفال الذين يرضعون من أمراض معدية أقل
ماذا عن التغذية والرضاعة؟
ان الكثير من الأمهات يتساءلن عن التغذية الصحيحة التي عليهن اتباعها خلال فترة الرضاعة, والبعض منهن تعتقد أن عليها اتباع حمية غذائية مميزة في هذه الفترة, ولكن الحقيقة مغايرة تماما! فعلى المراة خلال فترة الحمل أن تستمر بنفس الحمية التي اعتادت عليها قبل الدخول الى الحمل مع بعض التحفظات التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار:
1.السعرات الحرارية
ان الرضاعة بشكل عام تستنفذ الكثير من الطاقة من جسم الأم بما يعادل ال 400-500 كيلو كالوري في اليوم. لذلك فان الأم خلال فترة الرضاعة تحتاج الى غذاء أكثر ليزودها بسعرات حرارية أكثر. من المهم اختيار المأكولات الصحية كالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه.
2.السوائل
من المهم أن تحافظ الأم خلال فترة الرضاعة على شرب الكمية الكافية من الماء وتفادي الجفاف. لذلك على الأم أن تطمح لشرب 8 كؤوس من الماء يوميا على الأقل, وأن تكون واعية للون البول بحيث يشكل علامة لجفاف الجسم, فيجب شرب الماء بحيث تحافظ على لون البول شفاف أو أصفر فاتح.
3.نوعية الغذاء
لا توجد حاجة لتفادي أو الامتناع عن نوع معين من المأكولات خلال فترة الرضاعة, ولكنه من المفضل اختيار المأكولات الصحية كالحبوب الكاملة, الخضروات والفواكه, والابتعاد عن السكريات الحلويات والمشروبات المحلاة. بالإضافة لذلك فان حليب الأم تتغير نكهته بحسب المأكولات التي تتناولها الأم خلال فترة الرضاعة, لذلك فانه من المفضل التنويع في المأكولات بهدف تعرض طفلك للأطعمة المختلقة.
4.أشياء عليك الامتناع عنها
الكفائين لا تكثري من احتساء المشروبات التي تحوي الكفائين وحددي الكمية لكأسين أو ثلاثة خلال اليوم الواحد. وتذكري أن الكفائين يمر عبر حليب الأم للرضيع ويجعله مرتبك وسريع الحركة.
السمك ان السمك ممكن أن يشكل مصدرا صحيا وممتازا للبروتين الصحي قليل الدسم, ولكن الخطر يكمن في الأسماك التي تحوي نسبة عالية من الزئبق, فالزئبق يشكل خطرا على الجنين وممكن أن يسبب مشاكل في تطور الجهاز العصبي.
5.الحساسية عند الرضيع
من الممكن أن تشكل بعض المأكولات التي تتناولها الأم خلال فترة الرضاعة تأثير يسبب ردة فعل عند الرضيع بسبب حساسيته منها.
في حال شعرتي بأن طفلك تظهر عليه علامات حساسية بعد الرضاعة قومي باستشارة طبيب.
ان كنت قد وجدتي علاقة بين نوع غذاء معين وردة فعل حساسية عند طفلك حاولي الامتناع عن هذه المأكولات.
المأكولات الأكثر عرضة لتسبيب ردة فعل حساسية: البيض, السمك, حليب اليقر, القمح, الفول السوداني.
تذكري سيدتي أنك مميزة جدا فانت الوحيدة التي باستطاعتها تزويد طفلها بالغذاء الأمثل له, فاستمتعي بكل لحظة.