الدليل: كلّ ما يجب معرفته عن رفع الوجه
ابتداءً من جيل 40، تبدأ علامات التقدّم في العمر بالظهور على الوجه. ليبدو الوجه مرفوعًا وأكثر صلابة، لا داعي للجراحة. من خلال تقنّيات بسيطة ومتقدّمة، يمكن تصليب الوجه، رفعه وشدّه والحصول على مظهر مشرق وحيوي.
لو كانت بمتناول يدنا أقراص سحريّة تعيد الزمن إلى الوراء، لسارعَ الكثيرون منّا لاستخدامها. لكن كما نعلم، برغم تقدّم العلم والتكنولوجيا، لم ينجح أحد بعد بوقف عقارب الزمن الذي يمضي. لحسن الحظّ، تتوفّر اليوم تقنّيات رائعة، يمكن من خلالها إعادة المظهر النضر والصلب للوجه، دون أيّ حاجة لإجراء الجراحات.
ما هي مسبّبات هرم الوجه؟
حمض الهيالورونيك هو أحد أكثر المركّبات الحيويّة التي تحتاجها البشرة، وهو الذي يحافظ على نسيجها ومرونتها.
بشكل طبيعي، كلّما تقدّمنا في العمر، ينخفض إنتاج هذا الحمض، ممّا يؤدّي إلى ظهور تجاعيد ويجعل البشرة تبدو متعبة ومترهّلة.
ماذا تشمل عمليّة "رفع الوجه"؟
بشكل عام، تبدأ العمليّة من حقن مركّز لحمض الهيالورونيك إلى منطقة الخدّ. عندما تصبح المنطقة مرفوعة ومشدودة، النتيجة التي نحصل عليها في سائر مناطق الوجه تكون ملحوظة جدًا. بعد ذلك، يمكن إجراء حقن موضعي في منطقة التجاعيد. بالإضافة، إذا لزم الأمر، يمكن حقن حمض الهيالورونيك في منطقة الذقن أيضًا. حقن المادة في هذا المكان ملائم للأشخاص الذين يعانون من ظاهرة الذقن الغائر والمترهّل. بشكل عام، لكّل منطقة من مناطق الوجه، هناك حمض هيالورونيك ملائم لها.
إضافة للحقن، تتوفّر للمتعالِجين وسائلأخرى تساعد على عمليّة الرفع، مثل تقنيّة "الخيوط"، والتي يتمّ من خلالها إدخال خيوط دقيقة جدًا للجلد بواسطة إبرة خاصّة ومرنة. تذوب الخيوط بعد بضعة أشهر، لكنّ النتيجة التي يحصل المتعالِجون عليها من خلالها تدوم حتى سنة ونصف تقريبًا. هذا بفضل بناء الكولاجين الطبيعي من جديد - وهو مادّة مسؤولة من بين جملة الأمور عن المظهر الصلب للبشرة، بفضل استعمال الخيوط.
لمن تلائم تقنيّة "الخيوط"؟
لكلّ امرأة أو رجل يعانون من ترهّل الجلد، تحديدًا في المنطقة الموجودة تحت عظمة الخدّ، والتي لا يمكن علاجها بالحقن.
ما هي النتيجة التي يحصل المتعالِجون عليها بعد علاج رفع الوجه؟
بعد العلاج، يبدو الوجه شابًا وأكثر نضارة، ويبدو مشدودًا ومرفوعًا أكثر. حتى المنطقة من تحت الذقن أيضًا، والتي تميل إلى الترهّل مع مرّ السنين ("ذقن البجعة") تتحسّن إلى درجة معيّنة بعد تلقّي علاج من هذا النوع.
لمن يلائم هذا العلاج؟
بما أنّ عمليّة الترهّل تبدأ بشكل عام من جيل 40، هذا هو الجيل المتّبع فيه البدء بعلاجات رفع الوجه. لكن العلاج ملائم لكلّ امرأة أو رجل يعانون من ظاهرة الجلد المترهّل، ويرغبون بتحسين مظهر وجههم.
لمن لا يلائم هذا العلاج؟
لمن يعاني من ترهّل شديد في الوجه. في هذه الحالة، يحتاج الامر إلى علاج أكثر تعقيدًا.
هل تحتاج عمليّة رفع الوجه إلى تخدير؟
في غالبيّة الحالات التي يتمّ فيها حقن حمض الهيالورونيك، يمكن الاكتفاء بدهن مادّة تخدير بسيط فقط على المنطقة المعالَجة. بالإضافة، هناك إمكانيّة لتخدير المنطقة بواسطة حقنة تخدير عاديّة وفقًا لرغبة المتعالِج. بالمقابل، عندما يدور الحديث عن علاج بتقنيّة "الخيوط"، هناك حاجة دائمًا لتخدير موضعي للمنطقة.
خلال كم من الوقت يمكن ملاحظة النتائج؟
من أبرز أفضليّات تقنيّة حقن حمض الهيالورونيك هو تأثيرها الفوري على مظهر الوجه. عمليًا، يمكن ملاحظة الفرق بعد العلاج مباشرةً. بالمقابل، عندما يدور الحديث عن تقنيّة الخيوط، يكون التأثير أبطأ ويمكن ملاحظة النتيجة بعد شهرين-ثلاثة أشهر تقريبًا، بعد امتصاصها في الجلد.
هل هناك مضاعفات لعمليّة رفع الوجه؟
في حالات نادرة فقط يمكن أن تظهر أعراض غير مرغوب فيها او ردود فعل تحسّسيّة جراء حقن الحمض. في حالات كهذه، يجب التأكّد من توفّر إنزيم يبطل عمل حمض الهيالورونيك بشكل فوري في العيادة التي تقدّم العلاج
ملخّص: مع مرّ السنين، تفقد بشرة الوجه من حيويّتها، ممّا يجعل الوجه يبدو "متعبًا" ومترهّلًا. البشرى السارّة: الطرق المتوفّر اليوم تساعد كثيرًا على تحسين مظهر الوجه، وعلى رفع المناطق المترهّلة بواسطة تقنيّات بسيطة وناجعة، ولا تحتاج إلى جراحة.
دافنا غيسر، مديرة وصاحبة عيادة "فيس إيت".
موقع zap doctors.