الغدة الصنوبرية
الغدة الصنوبرية (Pineal Gland) هي غدة صغيرة تابعة لجهاز الغدد الصماء، تقع أسفل الدماغ من خلف الغدة النخامية وتقوم بافراز هرمون الميلاتونين. تسمى الغدة بالصنوبرية نسبةً لشكلها الذي يشبه حبة الصنوبر. يقل حجم الغدة الصنوبرية مع مرور السنين، ويصل حجمها ل 10% من حجمها الأصلي عند بلوغ سن السبعين. هناك دراسات تدل على نمو الغدة الصنوبرية لدى النساء أكثر منها لدى الرجال وذلك بتأثير الدورة الشهرية. تبدأ الغدة الصنوبرية بالتكون في الجنين في الأسبوع السادس من الحمل. لا يزيد طول الغدة الصنوبرية عن 1 سم ووزنها عن 170 ملغم.
تتكون الغدة الصنوبرية من خلايا تسمى الخلايا الصنوبرية أو الخلايا المحتسية (Pinocyte Cell). وهذه الخلايا هي خلايا عصبية متميزة ترتبط بالشبكية في العين، وتحاط بالعديد من الخلايا الداعمة والأوعية الدموية. قد تنمو بعض الأورام من خلايا الغدة الصنوبرية وتؤدي لأعراض كألم الرأس. تحاط الغدة الصنوبرية بغشاء من النسيج الضام.
ترتبط الغدة الصنوبرية وظيفياً بالجهاز العصبي الودي (Sympathetic Nervous System) وتقوم بعدة وظائف منها:
· تنسيق العمل بين اشارات عصبية وبين الافرازات الهرمونية في الجسم.
· تنسيق عمل الساعة البيولوجية.
· افراز هرمون الميلاتونين (Melatonin) الذي يلعب دوراً هاماً في نمو الأطفال وبلوغهم، كما بمنع الأكسدة والتصدي للأورام السرطانية.
ترتبط الغدة الصنوبرية كما ذكرنا بجهاز الأعصاب الودي، وتقوم باستقبال الاشارات العصبية القادمة منه. تعمل الخلايا الصنوبرية على تحويل الاشارات العصبية القادمة من الشبكية ومن أنحاء الدماغ، الى افرازات هرمونية. الهرمون الذي تفرزه الغدة هو الميلاتونين. وتفرز الهرمونات وفقاً للاشارات العصبية، التي بدورها تتغير تبعاً للساعة البيولوجية.
أبرز الأمراض التي قد تصيب الغدة الصنوبرية هي نمو الأورام فيها، وقد تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة وتؤدي لعدة أعراض اثر احتلالها مساحة في الدماغ أو تأثيرها سلباً على خلايا الدماغ. تعتبر أورام الغدة الصنوبرية نادرة الحدوث، وليست بالحالات الشائعة ويمكن علاجها في معظم الأحوال باستئصالها جراحياً. قد تؤثر الأورام على البلوغ الجنسي فتسبب تعجيل أو تأخير البلوغ الجنسي.