مرض باركنسون
مرض باركنسون أو الشلل الرعاشي هو أحد أشيع أمراض الجهاز العصبي الحركية، حيث يصيب أكثر من 1% من الذين أعمارهم فوق 60 عاماً، وحوالي 10% من الذين تجاوزوا الـ 80 عاماً، وهو مرض مجهول السبب يحدث فيه تلف (تنكس) الخلايا العصبية الدماغية المنتجة لمادة كيميائية تسمى الدوبامين (Dopamine)، مما يؤدي إلى نقص إنتاجها في الدماغ.
يلعب الدوبامين دوراً حيوياً في تنظيم حركة الجسم وفي عملية التوازن وتناسق الحركات، وبالتالي فإن نقص إنتاج هذه المادة الكيميائية يعد المسؤول عن معظم أعراض مرض باركنسون.
يتطور مرض باركنسون تدريجياً، ويبدأ أحياناً برجفة (رعشة) خفيفة يكون من الصعب ملاحظتها في إحدى اليدين. وعلى الرغم من أن الرجفة هي أشهر علاماته، إلا أن مرض باركنسون عادة ما يسبب كذلك تيبس العضلات، وبطء الحركة، وعدم ثبات المشية أو الوقفة، كما أن له أعراضاً غير حركية (non-motor symptoms) كالاكتئاب واضطرابات النوم والكلام.
يصيب مرض باركنسون الرجال أكثر من النساء، وتندر حالاته عند الأطفال واليافعين حيث يسمى عندئذٍ بالباركنسونية اليفعية (Juvenile Parkinsonism)، بينما يطلق أحياناً اسم مرض باركنسون الشبابي أو المبكر البدء (Early-onset Parkinson’s Disease) على الحالات التي تظهر في الأعمار ما بين 21 و40 سنة.
يمكن أن يكون تشخيص مرض باركنسون صعباً فهو يتم من خلال الفحص السريري حصراً ولا تتوافر له أية فحوص مخبرية أو شعاعية مشخصة.
ورغم أن المعالجة تفيد في تخفيف الأعراض، فإنه لا يُعرف حتى الآن دواء شافٍ لمرض باركنسون.
مع أن مرض باركنسون مجهول السبب، إلا أن هناك حالة تدعى الباركنسونية الثانوية (Secondary Parkinsonism) تتميز بمجموعة من الأعراض مماثلة لأعراض مرض باركنسون، بما في ذلك الرجفة وتيبس العضلات وبطء الحركة وعدم ثبات المشية وهي تنجم عن أسباب عديدة (مثل الأدوية والداء الوعائي الدماغي والرضوض المتكررة على الرأس كما يحدث عند الملاكمين) وهي تقلد مرض باركنسون، ولكنها في الحقيقة ليست كذلك.
إن نقص إنتاج الدوبامين في الدماغ هو المسؤول عن الغالبية الساحقة عن الإصابة بمرض باركنسون، لكن لا يُعرف حتى الآن سبب محدد لمرض باركنسون على الرغم من عقود من الدراسات المكثفة.
يُجري الباحثون حالياً دراسات على الأسباب المحتملة كالوراثة والتقدم في العمر والسموم البيئية.
وبالرغم من عدم توفر صورة كاملة، لوحظ تأثير الجينات غير الطبيعية عند بعض العائلات التي يشيع فيها مرض باركنسون المبكر البدء، كما وجدت بعض الدراسات ترابطاً بين بكتيريا الأمعاء ومرض باركنسون، غير أن النتائج لم تكن حاسمة.
على الرغم من أن السبب المباشر لمرض باركنسون مجهولاً، فإن هناك عوامل مؤثرة تزيد من احتمال الإصابة بمرض باركنسون منها:
- الوراثة: حيث يزيد احتمال الإصابة بمرض باركنسون بمقدار 4% إلى 9% مقارنة بباقي الناس في حال إصابة أحد الأقرباء من الدرجة الأولى بالمرض، كأحد الأبوين أو الأشقاء. كما اكتشف الباحثون طفرات جينية عديدة تؤدي إلى الإصابة بمرض باركنسون في عدد قليل من العائلات.
- التقدم في العمر: خاصة فوق سن الـ60 عاماً حيث يكون احتمال الإصابة 2% إلى 4% مقارنة بـ 1% إلى 2% عند عموم السكان.
- التعرض للسموم البيئية: تزيد من احتمال الإصابة بمرض باركنسون مثل: التعرض المهني أو طويل الأمد لبعض المواد الكيميائية: كالمبيدات الحشرية ومنها (permethrin) وbeta-hexachlorocyclohexane (beta-HCH)، ومبيدات الأعشاب وتحديداً paraquat و2,4-dichlorophenoxyacetic acid، ومبيد الفطور (maneb). نادراً ما يسبب أحد السموم العصبية التركيبية وهو (MPTP) باركنسونية مباشرة وبشكل دائم، والمركب من ملوثات الهيروين المصنع مخبرياً.
تختلف أعراض وعلامات الإصابة بمرض باركنسون من شخص لآخر من حيث النوعية والبدء والتطور والشدة، وغالباً ما تبدأ بشكل تدريجي وقد تكون في البداية خفيفة وغير ملحوظة.
تبدأ الأعراض غالباً في أحد جانبي جسمك وتبقى أسوأ في هذا الجانب حتى عندما تبدأ الأعراض بالتأثير على كلا جانبي الجسم.
أول الأعراض والعلامات ظهوراً في معظم الحالات هي رجفة أو رعشة في أحد الأطراف وغالباً في يدك أو أصابعك والتي تتميز بأنها تكون على أشدها عندما تكون مسترخياً أو مرتاحاً بينما تخف أثناء الحركة وتغيب عند النوم.
قد تُلاحظ حركة الإبهام على السبابة جيئةً وذهاباً كمن يعد النقود أو يدحرج حبة دواء بينهما ولذلك تدعى رجفة دحرجة الحبة (Pill-rolling tremor). من سمات هذه الرجفة أنها تزيد عند التوتر النفسي أو الإرهاق الجسدي.
كما يمكن أن تصيب الرجفة اللسان والفك، وقد تصبح أقل وضوحاً مع تقدم المرض.
إضافة إلى الرجفة، تتضمن الأعراض الحركية لأكثر شيوعاً لمرض باركنسون:
- تصلب العضلات (Rigidity): تصيب العضلات وتحد من مجال الحركة كما تسبب الألم للمريض.
- بطء الحركة (Bradykinesia): يظهر مع تقدم المرض وهو من الأعراض النموذجية، ويترافق مع نقصان مدى الحركة (hypokinesia) وصعوبة بدء الحركة (akinesia). يسبب كل ذلك تحديداً في حركة المريض، وصعوبة في إنجاز المهام البسيطة كالقيام من الكرسي، أو المشي حيث تصبح الخطوات قصيرة ومتثاقلة وتتحرك القدمان ملامستين للأرض (يجر مريض باركنسون قدميه جراً على الأرض).
- فقدان بعض الحركات العفوية: كالطَّرْف (الرَّمش) blinking والابتسام وأرجحة الذراعين أثناء المشي.
- تغيرات في الكلام: كالتأتأة والتكلم بصوت منخفض وعلى وتيرة واحدة.
- غياب التعابير الوجهية: بسبب ضعف عضلات الوجه. يسمى قناع باركنسون (Parkinson’s mask).
- سيلان اللعاب: قد تؤدي صعوبة البلع إلى سيلان اللعاب أو الاختناق أو السعال.
- تغيرات في خط اليد: حيث تصعب الكتابة على المريض ويصبح خطه صغيراً.
- اضطراب الوقفة والتوازن: عادة من الأعراض المتأخرة، حيث يُلاحظ انحناء المريض للأمام عند المشي، وأحياناً تتسارع خطواته ليتجنب السقوط، كما يصعب عليه الالتفات. قد تسبب اضطرابات الوقفة والتوازن وقوعاً متكرراً.
- الجمود في المكان: حيث لا يستطيع المريض فجأة المشي أو القيام من الكرسي لفترة مؤقتة. تجدر الإشارة إلى أن الجمود يزيد من خطر السقوط.
يرى بعض الباحثين أن الأعراض غير الحركية وهي الأعراض التي لا تصيب الحركة أو التناسق أو المهام البدنية الأخرى، قد تسبق تلك الحركي بسنوات، وفي حين قد لا تكون عائلة (وأصدقاء) المريض قادرة على ملاحظة الأعراض غير الحركية، فإن هذه الأعراض "غير المرئية" قد تكون أكثر إزعاجاً لبعض المرضى من المشكلات الحركية لمرض باركنسون. ومن أهم الأعراض غير الحركية:
- فقدان حاسة الشم.
- اضطرابات النوم: قد تسببها صعوبة التقلب في الفراش، أو الحاجة المتكررة لدخول الحمام ليلاً.
- الإمساك: يسببه اضطراب حركية الأمعاء الغليظة (القولون).
- هبوط الضغط الانتصابي (Orthostatic hypotension): وهو هبوط الضغط عند نهوض المريض من وضعية الجلوس أو الاضطجاع.
- مشكلات التبول.
- المشكلات الجنسية.
- فرط اللعاب.
- خسارة أو زيادة الوزن.
- مشكلات الرؤية والمشكلات السنية.
- التعب وفقدان الطاقة.
- الاكتئاب.
- الخوف والقلق.
- مشكلات جلدية.
- مشكلات معرفية، مثل مشكلات الذاكرة وبطء التفكير والتشويش وفي بعض الحالات الخرف.
إذا أصبت بأحد الأعراض غير الحركية أو أكثر، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بمرض باركنسون، ولكن تساعد تلك الأعراض العلماء في فهم المرض بشكلٍ أفضل.
مرض باركنسون عند الشباب:
هو إصابة الشخص بمرض باركنسون قبل سن الـ 40، ويشخص بظهور نفس الأعراض الحركية التي تظهر عند مرضى باركنسون الأكبر عمراً، كالرجفة وتصلب العضلات وبطء الحركة واضطرابات التوازن، كما قد تصيب المرضى الشباب نفس الأعراض غير الحركية التي تصيب المسنين.
أهم ما يميز مرض باركنسون عند الشباب عن مرض باركنسون عند المسنين هو:
- تطور الأعراض بشكل أبطأ.
- ازدياد الأعراض الجانبية للأدوية الدوبامينية التي تُعطى لمرضى باركنسون بهدف تعويض النقص في مادة الدوبامين المسؤول عن معظم أعراض مرض باركنسون (dopaminergic medications) مما يستدعي تقديم خطة علاج مختلفة عن تلك التي توصف للمرضى المسنين.
- ازدياد خطورة الاصابة بالاضطرابات العضلية والتشنجات العضلية واضطرابات الوقفة كتقوس القدم.
لا يوجد فحص محدد لتشخيص مرض باركنسون، ويكون التشخيص بشكل أساسي بواسطة التقييم السريري للمريض، ويعتمد على الاستماع إلى القصة المرضية التي تذكر فيها الأعراض والعلامات التي تشكو منها وكذلك على الفحص الجسمي والعصبي الكاملين.
يشخص طبيب الأعصاب مرض باركنسون في حال وجود اثنين على الأقل من الأعراض الحركية التي تم ذكرها سابقاً لفترة معينة من الزمن.
يمكن أن يصف الطبيب مركباً دوائياً هو كاربي دوبا مع الليفودوبا (carbidopa-levodopa)، حيث يؤكد تحسن الأعراض الملحوظ عند استخدام هذا الدواء تشخيص المرض.
لا توجد فحوصات مخبرية أو شعاعية خاصة بمرض باركنسون، ولكن قد يطلب الطبيب أحياناً إجراء فحوصات دموية أو تصوير الدماغ لنفي إصابتك بحالات أخرى قد تكون سبباً لأعراضك.
قد تفيد بعض الفحوصات كالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET scan) ، أو (DaTSCAN) في تشخيص المرض لكنها باهظة الثمن ولا تستخدم عادة إلا لأغراض بحثية.
لا يوجد دواء شافٍ يوقف المرض نهائياً أو يعكس آثاره.
لذلك تهدف الخطة العلاجية بشكل أساسي إلى تخفيف الأعراض دوائياً، ويمكن مشاركة ذلك بالعلاج المنزلي كالتمارين والحمية والعلاج الفيزيائي والنفسي وغيرها، حسب ما تحتاجه حالة المريض.
يمكن اللجوء للجراحة في الحالات التي لا تستجيب على المعالجة الدوائية، أو حين تسبب الأدوية تأثيرات جانبية شديدة.
العلاج الدوائي
تساعد الأدوية المستخدمة في مرض باركنسون على تخفيف وطأة المشكلات الحركية التي يسببها هذا المرض والتي تتعلق بالمشي والحركة والرجفة.
حيث تعمل هذه الأدوية على زيادة أو تعويض الدوبامين، وهو مادة كيميائية تعمل كناقل عصبي (neurotransmitter) في الدماغ، وينجم مرض باركنسون عن نقص إنتاجها. تتضمن الأصناف الدوائية المستخدمة في مرض باركنسون:
-
الليفودوبا/كاربي دوبا (levodopa/carbidopa):
هو الخيار الأساسي في المعالجة الدوائية، حيث يقوم بتعويض المادة الطبيعية التي ينخفض إنتاجها في الدماغ (الدوبامين) عند مرضى باركنسون، وغالباً ما يعطى الليفودوبا بالمشاركة مع الكاربي دوبا (carbidopa) لتأخير تحول الليفودوبا إلى دوبامين حتى وصوله إلى الدماغ، حيث يُساعد هذا الأمر في تخفيف التأثيرات الجانبية غير المرغوبة وإنقاص الجرعة اللازمة من الليفودوبا لتحقيق الأثر المرغوب، وهو تحديداً زيادة مقدار الدوبامين في الدماغ. إن الليفودوبا أكثر فعالية في تخفيف بطء الحركة ويبوسة العضلات، مع أنه يُنقص الرجفة بشكلٍ كبير.
التأثيرات الجانبية الشائعة لليفودوبا على المدى القصير هي:
- الغثيان.
- الإقياء.
- الدوخة.
التأثيرات الجانبية الشائعة لليفودوبا على المدى الطويل هي:
- خلل الحركة (Dyskinesias): وهو حدوث حركات لا إرادية.
- اضطرابات نفسية وعقلية كالهذيان (delirium) والهلاوس البصرية (visual hallucinations) وجنون الارتياب (paranoia).
- يمكن أن يضعف تأثير الدواء بعد سنوات من العلاج، مع حدوث فترات متناوبة من الاستجابة وعدم الاستجابة.
-
مشابهات الدوبامين (Dopamine agonists):
كما يشير اسمها، فإن هذه المركبات تمارس نفس تأثيرات الدوبامين عندما ترتبط بالمستقبلات الخاصة به، وبالتالي تكون قادرة على تخفيف الأعراض الناتجة عن انخفاض مستوياته.
إنها أقل فعالية من الليفودوبا/كاربي دوبا، وتتشابه معه من حيث التأثيرات الجانبية. نذكر من هذه الأدوية التي تستخدم عند مرضى باركنسون:
- Pramipexole (يُعطى فموياً).
- Ropinirole (يُعطى فموياً.
- Rotigotine (يُعطى عن طريق الجلد).
- Apomorphine (يُعطى حقناً).
-
مثبطات أوكسيداز أحادي الأمين من النوع ب (MAO-B inhibitors):
تمنع تفكيك الدوبامين في الدماغ وبالتالي تساهم بشكل غير مباشر في زيادة مقداره في الدماغ. قد تسبب هذه الأدوية زيادة خطورة حدوث الهلاوس إذا أعطيت مع مركبات الليفودوبا/كاربي دوبا. من تأثيراتها الجانبية الغثيان والأرق.
تتفاعل هذه الأدوية مع معظم مضادات الاكتئاب، حيث تسبب -وإن كان نادراً- تفاعلات خطيرة، لذا يجب على الطبيب سؤال المريض عن الأدوية التي يتناولها قبل وصف هذه الأدوية، والتي نذكر منها:
- Selegiline.
- Rasageline.
-
مضادات الكولين (Anticholinergic drugs):
قد تستخدم وحدها في بداية العلاج أو لاحقاً تعطى مع الليفودوبا، وهي فعالة أكثر ما تكون في علاج الرجفة. من تأثيراتها الجانبية جفاف الفم والتدهور المعرفي والذي يعتبر مشكلة كبرى خاصة عند كبار السن. نذكر من هذه الأدوية:
- Benztropine.
- Trihexyphenidyl.
-
مثبطات Catechol-O-methyltransferase (COMT- inhibitors):
نذكر من هذه الأدوية:
- Entacapone: يزيد قليلاً من تأثير الليفودوبا. من تأثيراته الجانبية زيادة خطر الحركات اللاإرادية (خلل الحركة) والإسهال وغيرها من التأثيرات الناتجة من زيادة مفعول الليفودوبا.
- Tolcapone: نادراً ما يستخدم بسبب خطر الأذية الكبدية الكبيرة وفشل الكبد.
- الأمانتادين (Amantadine): قد يوصف بشكل منفرد لمعالجة أعراض مرض باركنسون الخفيفة المبكرة، ويمكن أن يعطى مع مركب الليفودوبا/كاربي دوبا في مرض باركنسون المتقدم للسيطرة على خلل الحركة الناتج عن هذا المركب. من أعراضه الجانبية ظهور بقع أرجوانية على الجلد، وتورم الكاحل والهلاوس.
الجراحة
تُترك للحالات التي لا تؤثر فيها الأدوية، أو حين تسبب الأدوية تأثيرات جانبية شديدة أو لا يتحملها المريض.
تسمى العملية بالتحفيز العميق للدماغ (deep brain stimulation)، حيث تزرع أقطاب كهربائية في مناطق معينة في الدماغ تكون موصولة بمولد كهربائي مزروع في الصدر.
يقوم المولد بارسال نبضات كهربائية تخفف من أعراض مرض باركنسون. يمكن تعديل النبضات، مما يجعلها الطريقة الجراحية المفضلة اليوم.
لا تفيد العملية في تحسين التدهور المعرفي بل قد تزيده، لذا لا تستخدم عادة في الحالات التي تظهر فيها علامات الخرف.
العلاج الفيزيائي والتمارين
يهدف إلى تقوية العضلات وزيادة مرونتها وتحسين التوازن.
كما تساعد التمارين في تخفيف الاكتئاب، وتزيد من الإحساس بالعافية لدى المرضى.
يحدد الطبيب أو المعالج الفيزيائي برنامج التمارين المناسب، وقد يتضمن المشي أو السباحة أو المشي في الماء.
الحمية الغذائية
تركز الحمية المتوازنة على زيادة الألياف والسوائل لمنع الإمساك، وإمداد الجسم بأحماض أوميغا 3 الدهنية (omega-3 fatty acids)، والتي قد تكون مفيدة لمرضى باركنسون.
علاج مرض باركنسون بالأعشاب
لا توجد أدلة حاسمة تشير إلى فائدة الأعشاب في علاج مرض باركنسون.
ينصح الأطباء بالحذر والتأكد من خبرة ومعرفة من يعطي الوصفات العشبية، وسؤال الخبراء عن أمانها وتأثيراتها الجانبية.
- تشير بعض الدراسات إلى فائدة مادة الكافيين (الموجودة في القهوة والشاي والكولا) في إنقاص خطر الإصابة بمرض باركنسون.
- كما أن هناك دراسات أولية تشير إلى فائدة الفول (vicia faba) على المدى القصير.
- توجد فائدة خفيفة لبذور الموكونا الشبقية (Mucuna puriens)، والتي تحتوي على الليفودوبا، على صعيد الأعراض الحركية.
- لا توجد فائدة مثبتة للفيتامين E أو تميم الأنزيم Q10 (coenzyme Q10)، ولا ينصح بتناول هذه المركبات لعلاج مرض باركنسون.
- من الأعشاب المستخدمة في علاج الإمساك عند مرضى باركنسون عشبة السنا (وتدعى السنا المكي أو السنامكي) (Senna Tee ). يمكن تناول كأس منها مع وجبة العشاء أو في المساء، لكن يجب الحذر من تناولها عند مرضى القلب، أو الذين يتناولون المدرات أو الديجوكسين
بعض النصائح للتعايش مع مرض باركنسون
-
الأنشطة اليومية:
- خذ فترات من الراحة، على الأقل فترة راحة واحدة في اليوم، وإذا تورمت قدماك أو كاحلاك، ارفعهما خلال فترة الراحة وتجنب أيام العمل الطويلة.
- حافظ على طاقة جسمك باستخدام الآلات والأدوات والتقنيات المناسبة. إن استهلاك طاقة أقل خلال إنجاز المهام اليومية، يُساعدك في الاحتفاظ بقدر كبير من الطاقة للقيام بأنشطة أكثر خلال اليوم.
- لا تباشر نشاطك بعد الطعام مباشرة، واترك فترة 20-30 دقيقة للراحة بعد الوجبات.
- يمكنك صعود الدرج إذا سمح لك الطبيب، ولكن قد تحتاج لترتاح مرة أو أكثر خلال الطريق.
- تجنب الأنشطة البدنية المجهدة وحمل الأوزان الثقيلة.
-
اللباس:
- ارتدِ الملابس جالساً على كرسي له يدان للحفاظ على التوازن وتجنب السقوط.
- اقتنِ أحذية بلا ربطات، أو ذات ربطات مطاطية، وبالتالي يمكنك لبسها وخلعها بسرعة وبسهولة.
-
الاستحمام:
- استخدم كرسي الاستحمام إذا لزم الأمر.
- استعمل الخرطوم المحمول باليد.
- يمكن أن يسبب الماء الحار التعب، فالأفضل الاستحمام بالماء الفاتر.
- ضع ممسحة أقدام مقاومة للانزلاق خارج الحوض، وجفف أقدامك جيداً لكي تحمي نفسك من الانزلاق.
-
الأكل والشرب:
- خذ وقتك في تناول الطعام ولا تستعجل.
- اشرب بواسطة القصبة (الشلمونة) لتقوية عضلات الشفتين والفم والحلق.
-
الجلوس والوقوف:
- انحن ببطء عند مستوى الخصر والمس أصابع قدميك قبل محاولة القيام من وضعية الجلوس.
- فور الوقوف، انتظر قليلاً في مكانك قبل محاولة المشي من أجل أن تستعيد توازنك.
- ضع وسادة إضافية أو كتاباً على الكرسي، فهذا يساعد على الوقوف بتقليل المسافة اللازمة له.
-
المشي، وكيف تتعامل مع الجمود في المكان:
- عد خطواتك وأنت تمشي.
- تمايل في مكانك من قدم لأخرى لتستطيع المشي مجدداً إذا أصابك الجمود.
- اجعل أحداً يضع قدمه أمامك، أو تخيل عقبة أو خطاً وهمياً تريد الخطو فوقه حتى تستطيع معاودة المشي.
- تخفيف المعص العضلي والتشنجات العضلية والرجفة:
- مسّد ساقيك ليلاً أو دع أحداً غيرك يمسدهما لتتخلص من المعص العضلي (تشنج العضلات المستمر اللاإرادي).
- استحم بالماء الدافئ وضع كمادات مسخنة heating pads لتتخلص من التشنجات وتخفف المعص العضلي.
- اعصر كرة مطاطية صغيرة لتخفف من رجفة اليد.
بما أن سبب المرض غير معروف، لذلك لا توجد سبل مثبتة الفعالية للوقاية منه.
ولكن تشير بعض الدراسات إلى فائدة مادة الكافيين الموجودة في القهوة والشاي والكولا في إنقاص خطورة تطور مرض باركنسون.
كما أن الشاي الأخضر قد يكون أيضاً مفيداً في إنقاص خطورة تطور المرض.
وأظهرت بعض الأبحاث أن ممارسة تمارين الأيروبيك بشكلٍ منتظم (regular aerobic exercise) كالركض بسرعة متوسطة أو الهرولة لفترات طويلة قد يخفف من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
يكون مرض باركنسون مصحوباً غالباً بهذه المشكلات الإضافية التي قد تكون قابلة للمعالجة:
- صعوبات التفكير.
- الاكتئاب.
- صعوبة البلع.
- اضطرابات النوم.
- اضطرابات في المثانة.
- الإمساك.
- هبوط الضغط الانتصابي، إذ قد تشعر بالدوخة عندما تقف، وسبب ذلك حدوث هبوط ضغط مفاجئ.
- فقدان حاسة الشم.
- الإرهاق.
- الألم.
- اضطراب الوظيفة الجنسية.
- الوقوع المتكرر.
- National Library Of Medicine, Medline Plus: Parkinson's Disease
- Wiley Online Library: Parkinson's disease and Parkinson's disease medications have distinct signatures of the gut microbiome, Feb, 2017
- National Parkinson Foundation: Complementary Medicine
- Parkinson’s Disease Foundation: Understanding Parkinson’s Constipation and PD