مرض البهاق
البهاق Vitiligo مرض جلدي يختل فيه عمل الخلايا الصباغية التي تمنح الجلد لونه المميز (والتي نطلق عليها اسم الخلايا الميلانينية Melanocytes) في مناطق معينة. لا يمكننا توقع مدى سرعة تطور البهاق وانتشاره، ويمكن أن يصيب البشرة في أي مكان من الجسم، كما يمكنه أن يؤثر على الشعر وباطن الفم والعينين.
يحدد الميلانين (Melanin) الذي تصنعه الخلايا الميلانينية لون الشعر والبشرة والعينين، وهو صباغ الجسم الذي يتكون من بوليمير مركب يُصطنع من حمض التيروزين الأميني.
يصيب البهاق البشر من أصحاب مختلف أنواع البشرة، لكن يمكن ملاحظته أكثر عند ذوي البشرة الداكنة. المرض ليس خطيراً ولا يهدد الحياة، إلا أنه قد يتسبب بالقلق وقد يؤثر على الثقة بالنفس. تحسن معالجة البهاق مظهر البشرة لكنها لا تشفي الحالة.
يترافق مرض البهاق في كثير من الأحيان مع أحد أمراض المناعة الذاتية، من مثل التهاب الغدة الدرقية.
أنواع مرض البهاق
نصنف مرض البهاق إلى ثلاثة أنواع:
البهاق الموضعي Localized vitiligo
- البؤري Focal: يتميز هذا النوع بوجود بقعة ناقصة التصبغ أو أكثر في منطقة محددة.
- القطعي segmental: يتميز هذا النوع بوجود بقعة ناقصة التصبغ أو أكثر على جانب واحد من الجسم. يشيع هذا النوع عند الأطفال أكثر، ولا يترافق هذا النوع مع أمراض المناعة الذاتية أو أمراض الغدة الدرقية.
- المخاطي Mucosal: لا تصاب في هذا النوع إلا الأغشية المخاطية.
البهاق المعمم Generalized vitiligo
- الطرفي الوجهي Acrofacial: يحدث زوال التصبغ في هذا النوع في الأجزاء البعيدة عن مركز الجسم، مثل الوجه والرأس واليدين والقدمين.
- الشائع Vulgaris: يتميز هذا النوع بوجود بقع ناقصة التصبغ منتشرة بشكل واسع في الجسم.
- المختلط Mixed: يترافق في هذا النوع البهاق الوجهي الطرفي والبهاق الشائع، أو البهاق القطعي والبهاق الوجهي الطرفي ويمكن أن نجد البهاق الشائع هنا أيضاً.
البهاق الشامل Universal vitiligo
وهو زوال تصبغ كامل أو شبه كامل.
مرض البهاق عند الأطفال
يصيب البهاق 1% من البشر تقريباً، تظهر 50% من الحالات في عمر أقل من 20 سنة، و25% منها قبل عمر 14 سنة. وتُعزى معظم حالات البهاق عند الأطفال إلى عوامل جينية.
البهاق المعمم هو النوع الأكثر شيوعاً عند الأطفال والبالغين، وهو يظهر كبقع منتشرة في أنحاء الجسم، وبشكل متناظر عادة. البهاق القطعي أكثر شيوعاً بين الأطفال منه عند البالغين، ويميل للانتشار بسرعة فوق المنطقة المصابة، غير أن توسعها يتوقف بعد فترة قصيرة دون أن يصيب أماكن أخرى. وتتألف المعالجات المعتادة عند الأطفال من:
- الستيروئيدات القشرية الموضعية.
- مثبطات الكالسينورين.
- محاكيات الفيتامين D3.
- المعالجة الضوئية بالأشعة فوق البنفسجية.
- كريم "بسودوكاتالاز" pseudocatalase.
المعالجة النفسية عند الأطفال لها أهمية كبرى نظراً لهشاشة تركيبتهم النفسية. يجب التأكد من عدم فقدان الطفل ثقته بنفسه وتقديره لها، إضافة لمتابعة حالته في المدرسة بعناية، خشية تعرضه لحالات تنمر.
يحصل جلدك على لونه من صباغ اسمه الميلانين melanin، والذي ينتجه نوع خاص من الخلايا اسمها الخلايا الميلانينية.
لا تعمل الخلايا الميلانينية في حال الإصابة بالبهاق كما ينبغي، وبالتالي لن يتواجد كمية كافية من الميلانين في الجلد. هذا سوف يتسبب بظهور بقع بيضاء على بشرتك أو شعرك أو داخل فمك. قد يكون هناك اختلاف بسيط بين أسباب البهاق القطعي والأنواع الأخرى.
اضطرابات المناعة الذاتية
يُعتقد أن البهاق غير القطعي (وهي الحالات الأكثر شيوعاً من أنواع البهاق) هو أحد اضطرابات المناعة الذاتية. هذا يعني أن جهاز المناعة (جهاز الدفاع الطبيعي عن الجسم) لا يعمل بشكل صحيح.
سوف يقوم الجهاز المناعي بدلاً من أن يقوم بمهاجمة الأجسام الغريبة، مثل الجراثيم، بإنتاج مُضادات أجسام (بروتينات تهاجم العدوى) تهاجم خلايا الجسم وأنسجته عن طريق الخطأ. عند الإصابة بالبهاق غير القطعي، تهاجم مضادات الأجسام الخلايا الميلانينية.
يمكن أن يترافق البهاق مع أمراض مناعة ذاتية أخرى مثل:
- فقر الدم الخبيث.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- داء أديسون.
المواد الكيميائية العصبية
يُعتقَد أن البهاق القطعي، وهو النوع الأقل شيوعاً بين أنواع البهاق، يحصل بسبب مواد كيميائية تطلقها نهايات الخلايا العصبية في الجلد. هذه المواد الكيميائية سامة للخلايا الميلانينية. من الأسباب التي تؤدي إلى إطلاق تلك المواد:
- الأحداث المثيرة للإجهاد والقلق.
- أذية الجلد بفعل الحروق الشمسية.
- التعرض لمواد كيميائية مؤذية.
- أسباب عصبية.
- أسباب فيروسية.
- الوراثة.
لا نعرف بالضبط سبب حدوث الاستجابة المناعية الذاتية التي تؤدي إلى مرض البهاق، ولا يبدو أن هذا الاضطراب موروث. لا يوجد عند غالبية المصابين بالبهاق تاريخ عائلي لهذا المرض. غير أن وجود التاريخ العائلي أو اضطرابات مناعة ذاتية أخرى تزيد خطورة الإصابة به حتى ولو أنها قد لا تسببه.
من عوامل الخطورة الأخرى وجود جينات تترافق مع مرض البهاق مثل جين NLRP1 وجين PTPN22.
يعتقد معظم الباحثين أن مرض البهاق مرض مناعة ذاتية لأن الجسم يهاجم خلاياه. لكن من غير الواضح كيف يهاجم الجسم الخلايا الصباغية. ما نعرفه هو أن 20% من مرضى البهاق عندهم مرض مناعة ذاتية آخر. وجود مرض مناعة ذاتية يرفع خطورة إصابتك بمرض البهاق.
وأكثر أمراض المناعة الذاتية التي تترافق مع البهاق هي:
- تصلب الجلد scleroderma، وهو مرض يصيب الأنسجة الضامة في الجسم.
- الذئبة الحمراء.
- التهاب الغدة الدرقية.
- الصدفية.
- الثعلبة البقعية alopecia areata.
- مرض السكر من النوع الأول.
- فقر الدم الخبيث، وهو عدم القدرة على امتصاص الفيتامين B12.
- داء أديسون.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
كما تشير الأدلة إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض البهاق بعد:
- الحروق الشمسية أو الجروح الشديدة.
- التعرض للسموم والمواد الكيميائية.
- التوتر والإجهاد الشديد.
هل مرض البهاق معدي؟
يحصل البهاق كما تحدثنا سابقاً بسبب توقف الجسم عن إنتاج الميلانين. لا يحدث البهاق بسبب كائنات ممرضة يمكنها أن تنتقل من جسم إلى آخر عن طريق التنفس أو الطعام أو الجنس. لذلك فإن هذا الاضطراب ليس معدياً. إلا أن مريض البهاق قد يكون منعزلاً ويرغب بالابتعاد عن التجمعات بسبب مظهره وشعوره بالخجل. إن تجنب مريض البهاق بسبب اعتقاد خاطئ بأنه معدٍ يمكن أن يزيد معاناة المصاب. ومرض البهاق ليس حالة سرطانية أو قبل سرطانية.
يتظاهر البهاق عادة على شكل بقع عديمة الميلانين يحيط بها جلد سليم. لون البقع طباشيري أو أبيض حليبي، وهي ذات حدود واضحة. لا تظهر بقع البهاق بوضوح عند ذوي البشرة الفاتحة، إلا أنه يمكن تمييزها بوضوح عند فحصها بمصباح وود Wood lamp.
تتميز آفات البهاق بما يلي:
- بيضاء أو ناقصة التصبغ.
- ذات حدود واضحة عادة.
- لها شكل دائري أو بيضوي أو خطي.
- يمكن أن تكون تخومها محدودبة.
- تتراوح مساحتها من بضع مليمترات إلى عدة سنتمترات.
- يزداد قطرها بمرور الوقت بشكل لا يمكن التكهن به.
تحدث الآفات البدئية على اليدين والساعدين والقدمين والوجه (حول الفم أو حول العينين) في غالب الأحيان.
أشكال سريرية (إكلينيكية-clinical) مختلفة:
- البهاق ثلاثي الألوان Trichrome vitiligo: توجد منطقة انتقالية ناقصة التلون بين المركز عديم اللون والبشرة المحيطية غير المتأثرة. ينجم عن التطور الطبيعي للمناطق ناقصة التصبغ إلى مناطق عديمة التصبغ وجود 3 ألوان: الأسمر والبرونزي والأبيض عند نفس المريض.
- البهاق التهابي الحواف Marginal inflammatory vitiligo: تملك الآفات هنا حواف حمراء مرتفعة، والتي تتواجد عند بدء آفات البهاق (في حالات نادرة) أو بعد ظهورها بعدة أشهر أو سنوات، ويمكن أن توجد حكة خفيفة.
- البهاق رباعي الألوان Quadrichrome vitiligo: تعكس هذه الحالة وجود أربعة ألوان في مكان الإصابة (يُضاف أسمر غامق مثلاً إلى الألوان الثلاثية).
- البهاق الأزرق Blue vitiligo: وهو ظهور اللون الأزرق في بقع البهاق.
- ظاهرة كوبنر Koebner phenomenon: وهي ظهور البهاق في أماكن تعرضت للرض، مثل جرح أو حرق.
العلامات بحسب التصنيف السريري:
يمكن أن يتظاهر البهاق الموضعي بالأشكال التالية:
- البؤري: يتميز بظهور بقعة واحد أو أكثر في منطقة واحدة، في مناطق توزع العصب ثلاثي التوائم في غالب الأحيان.
- القطعي: يتميز بظهور بقعة أو أكثر في قطاع جلدي، ويظهر عادة عند الأطفال. نصف المصابين بالبهاق القطعي تقريباً يكون عندهم شعر أبيض أو شَمط poliosis (شيب في أهداب العين).
- المخاطي: لا تصاب هنا إلا الأغشية المخاطية.
يتظاهر البهاق المعمم (generalized) كما يلي:
- البهاق الوجهي الطرفي: يحصل زوال التصبغ في رؤوس الأصابع وفي المناطق الوجهية المحيطة بالفم والعين.
- البهاق الشائع: يتظاهر ببقع مبعثرة واسعة الانتشار.
- البهاق المختلط: وجود مزيج من بعض الحالات السابقة.
يسبب البهاق الشامل زوال تصبغ كامل أو شبه كامل في الجسم، وهو يترافق غالباً مع متلازمة الاعتلال الصماوي المتعدد multiple endocrinopathy syndrome.
سوف يجري الطبيب من أجل تشخيص مرض البهاق فحصاً جسدياً للمريض. كما قد يسأله عن تاريخه المرضي وتاريخ عائلته المرضي مع مرض البهاق ليعرف إن كان هناك صلة جينية. كما سوف يسأل الطبيب عن بعض عوامل الخطر لمرض البهاق مثل الحروق الشمسية والجروح والتعرض للسموم في المنطقة التي ظهر فيها البهاق أول مرة.
كي يأخذ الطبيب فكرة أفضل عن المناطق الجلدية المصابة، سوف يقوم بتسليط أشعة مصباح وود Wood's lamp في غرفة معتمة. سوف يتسبب الضوء فوق البنفسجي المنبعث من مصباح وود بأن يبدو الجلد بألوان مختلفة بحسب الاضطراب الكامن في الجلد. لن يكون هناك لون في مناطق البهاق وسوف تظهر المناطق المصابة بيضاء للغاية. يسمح مصباح وود للطبيب بأن يشاهد المناطق المصابة بالبهاق والتي قد تبدو طبيعية تحت الإضاءة الطبيعية.
يأخذ الطبيب عينة دموية من المريض ليبحث عن الأمراض والاضطرابات التي تترافق مع مرض البهاق، ومن تلك الفحوص:
- تعداد الكريات الحمراء (لفقر الدم الخبيث).
- الهرمون المنبه للغدة الدرقية TSH لقياس وظيفة الغدة الدرقية (لفرط نشاط الغدة الدرقية).
- مقدار مضادات الأجسام المضادة للنوى (ANA) من أجل كشف وجود مرض مناعة ذاتية.
يمكن أن يقرر الطبيب أخذ خزعة من المناطق المصابة وينظر إلى الخلايا تحت المجهر.
فحص العينين ضروري في بعض الحالات.
يوجد عدد من العلاجات التي تساعد على تقليل وضوح البهاق في المناطق الجلدية المتأثرة ولكنها لن تكون شافية.
المعالجة الضوئية Phototherapy بالأشعة فوق البنفسجية (UVB)
تعريض المناطق الجلدية المصابة بالبهاق لمصابيح تصدر الأشعة فوق البنفسجية خيار علاجي شائع. وهو واحد من أبسط المعالجات، ويمكن أن يجريه المريض بنفسه في المنزل.
نوصي بالمعالجة في المنزل لأن العلاج يكون أكثر فعالية عندما يستخدم المريض المصباح في المنزل يومياً. يحتاج المريض لزيارة العيادة، لو قرر العلاج فيها، مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، وهذا سوف يجعل التحسن أبطأ.
في حال انتشار بقع البهاق في مناطق كبيرة من الجسم، يتعين إجراء المعالجة الضوئية بالأشعة فوق البنفسجية B في المستشفى من أجل تطبيق المعالجة على كامل الجسم. من الجدير بالذكر أنه رغم أن الأدلة تشير إلى فعالية المعالجة الضوئية، لاسيما عند مشاركتها مع علاجات أخرى، إلا أنها وسيلة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
المعالجة الضوئية Phototherapy بالأشعة فوق البنفسجية (UVA)
نجري المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية A في عيادات المستشفى في المقام الأول. يأخذ المريض في البداية دواء يزيد حساسية الجلد على الأشعة فوق البنفسجية. يخضع الجلد المصاب لسلسة من العلاجات بهدف تعريضه لجرعات من الأشعة فوق البنفسجية A.
يحتاج المريض لعدة جلسات حتى يبدأ بملاحظة الفارق. يكون التحسن ملحوظاً بعد 6-12 شهر من جلستين كل أسبوع.
التمويه الجلدي Skin camouflage
يمكننا في كثير من الحالات عندما يكون البهاق خفيفاً القيام بتمويه البقعه البيضاء باستخدام كريمات تلوين تجميلية والمكياج. يجب أن يختار المريض درجات ألوان تتوافق وطبيعة جلده.
تستمر كريمات التلوين والمكياجات عند استخدامها بشكل صحيح لـ12-18 ساعة على الوجه ولـ96 ساعة على اليدين وباقي الجسم. معظم تلك المستحضرات مقاومة للماء.
القصارة (إزالة الصباغ) Depigmenting
تُطرَح القصارة على طاولة الخيارات العلاجية عندما تكون بقع البهاق واسعة الانتشار وتغطي 50% أو أكثر من كامل مساحة الجلد. تعمد القصارة إلى تخفيف لون الجلد في المناطق غير المصابة كي يتلاءم مع المناطق المصابة.
نلجأ إلى القصارة باستخدام محاليل أو مراهم موضعية قوية، مثل monobenzone و mequinol وhydroquinon.
هذه المعالجة دائمة وتجعل الجلد أكثر هشاشة، ويجب تجنب التعرض المديد إلى أشعة الشمس. تستغرق القصارة 12-14 شهراً بحسب عوامل مثل ثخانة الجلد ودرجة لونه الأصلية.
الستيروئيدات القشرية الموضعية
الستيروئيدات القشرية الموضعية عبارة عن كريمات تحتوي على الستيروئيدات. توصلت بعض الدراسات إلى أن دهن الستيروئيدات القشرية على بقع البهاق يؤدي إلى إيقاف انتشارها. وتحدث خبراء آخرين عن حالات من استعادة كاملة للون الأصلي. يجب عدم دهن الستيروئيدات القشرية على الوجه.
يتعين إيقاف العلاج في حال عدم ملاحظة تحسن بعد شهر من الاستخدام، أو في حال حدوث انزعاج شديد من آثارها الجانبية.
من جهة أخرى إذا ظهر تحسن على الحالة، يجب ايقاف العلاج مؤقتاً لبضعة أسابيع قبل استئنافه من جديد.
كالسيبوترين Calcipotriene (او ما يسمى Dovonex)
الكالسيبوترين هو أحد أشكال الفيتامين د نستخدمه على شكل مرهم موضعي. ويمكن استخدامه بالمشاركة مع الستيروئيدات القشرية أو المعالجة الضوئية. تتضمن آثاره الجانبية حصول طفح جلدي وجفاف الجلد والحكة.
أدوية تؤثر على الجهاز المناعي
تساعد المراهم التي تحتوي على tacrolimus أو pimecrolimus (مثبطات كالسينورين) الأشخاص المصابين ببقع أصغر من زوال التصبغ. بيد أن إدارة الدواء والغذاء الأمريكية FDA ربطت بين الدواء وبين حالات من سرطان الجلد واللمفوما.
السورالين Psoralen
يمكن إشراك المعالجة الضوئية (UVA أو UVB) مع السورالين. يجعل هذا الدواء الجلد أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية. عندما يبدأ الجلد بالتعافي، يرجع اللون الطبيعي أحياناً. قد نحتاج لتكرار المعالجة مرتين أو ثلاث مرات كل أسبوع لمدة 6-12 شهر.
يزيد السورالين خطورة الإصابة بالحروق الشمسية، لذلك يمكن أن يزيد خطورة سرطان الجلد أيضاً.
الطعوم الجلدية Skin grafts
الطعم الجلدي إجراء جراحي يشمل استئصال دقيق لبقع سليمة من الجلد الملون لتُستخدَم في تغطية البقع المصابة. هذه العملية ليست منتشرة كثيراً لأنها تحتاج لوقت طويل ويمكن أن تتسبب بتندبات في موقعين – المنطقة التي أخذنا الجلد منها والمنطقة التي سوف نضع الطعوم فيها.
تقلل عملية اسمها التطعيم النفاطي blister grafting من خطورة التندب. تشمل هذه العملية إحداث نفطة على الجلد السليم بالشفط. ثم يؤخذ رأس النفطة وتوضع في الأماكن ناقصة التصبغ.
الوشم
ندخل صباغ إلى داخل المناطق المصابة باستخدام أدوات جراحية. هذه الطريقة فعالة خصوصاً حول الشفتين عند السمر.
علاج مرض البهاق بالأعشاب
بذور البسوراليا Psoralea seeds
البسوراليا نبتة من البقوليات. تُنقع بذور البسوراليا في عصير الزنجبيل أو التمر هندي لمدة ثلاثة أيام. تحاكي بذور البسوراليا تأثيرات البرونزاج الشمسي وهي فعالة في استعادة لون الجلد. افرك بذور البسوراليا بعد نقعها لثلاثة أيام بالكفين من أجل إزالة غلافها وجففها ثم اطحنها لتشكل بودرة. اشرب 1 غرام من المسحوق مع الحليب لمدة 40 يوم دون توقف. كما يمكنك دهن البودرة على المناطق المصابة.
بذور الفجل
بذور الفجل قيمة جداً في علاج البهاق. انقع 40 غراماً من مسحوق بذور الفجل طوال الليل بكمية قليلة من خل التفاح. يمكن دهن المناطق المصابة بالعجينة الناتجة وتترك ساعتين حتى تجف وتصبح على شكل قشور.
أوراق الحبق وعصير الليمون
الحبق له خواص مطهرة ومضادة للشيخوخة ما يعطي فوائد كبيرة لصحة الجلد. اخلط عجينة ورق الحبق مع عصير الليمون فهذا الخليط فعال في تعزيز تصنيع الميلانين وهو فعال في علاج مرض البهاق. يجب دهن أماكن البهاق بخليط أوراق الحبق وعصير الليمون ثلاث مرات في اليوم لمدة 6 أشهر لتحصل على نتائج إيجابية.
علاج مرض البهاق بالثوم
ينصحك الخبراء بإضافة الثوم إلى نظامك الغذائي، فالثوم غني بالمواد المضادة للسموم والمطهرة، علاوة على دوره في تقوية جهاز المناعة ومقاومة الشيخوخة. للاستفادة من خصائص الثوم يمكنك تناول فص ثوم صباحاً على معدة فارغة مع قرص من البيتا كاروتين.
إذا كانت هناك حالات بهاق كثيرة في أسرتك وكنت ترغب في أن تكون بأمان منه يوجد بعض الأمور التي يمكنك فعلها:
- يحتاج جسمنا من أجل تصنيع الميلانين إلى مادتي التيروزين Tyrosine والتيروزيناز Tyrosinase. ينتج التيروزين كمنتج جانبي لعمليات الأيض في أجسامنا، بينما يجب أن نحصل على التيروزيناز عن طريق الطعام الغني بالحديد والنحاس والزنك. يجب عليك أن تتناول الأطعمة الغنية بتلك المعادن لتضمن أن يقوم جسمك بالتزود بهاتين المادتين.
- لأننا لا نعرف تماماً ما يثير حدوث اضطراب مناعة ذاتية في الجسم، فمن الأفضل أن نحمي أجسامنا من التعرض للكثير من التلوث - سواء أكان بيئياً أو عن طريق الطعام. تجنب استنشاق الأغبرة والتدخين، وتجنب الأطعمة المعالجة وقلل من تعرضك لأشعة الشمس.
- تثير الهيجانات الانفعالية اضطرابات المناعة الذاتية. لذلك احرص على أن تظل مسترخياً، ويمكنك ممارسة تقنيات التأمل، ولا تسمح للهموم أن تسيطر على ذهنك.
الخبر الجيد هو أن البهاق لا يخلف تأثيرات مضرة كثيرة على جسمك. أكثر تلك المخاطر شدة هي تلك التي تؤثر على العينين والأذنين، لكن تلك المخاطر غير شائعة. الخطر الأكثر شيوعاً هو أن نقص التصبغ يعرضك أكثر للإصابة بالحروق الشمسية. ويمكنك حماية بشرتك باستخدام واقي شمسي ذو عامل حماية 30 أو أكثر وارتداء ملابس تحميك من الشمس.
الآثار النفسية لمرض البهاق
أظهرت الدراسات أن البهاق يخلف آثاراً نفسية مهمة. تبين من الأبحاث أن 50% من مرضى البهاق يعانون من تأثيرات سلبية في مضمار علاقاتهم مع الآخرين، ويقول بعض المرضى أنهم يفكرون طوال النهار بمرضهم، وبانتشاره الذي لا يمكن التنبؤ به. من تلك التأثيرات:
- تجنب النشاطات الاجتماعية.
- الانسحاب من التجمعات.
- الشعور أن الاضطراب قد شوههم.
- اكتئاب.
- قلق.
- ضعف تقدير الذات.
- حرمان عاطفي.
- American Academy of Dermatology (AAD): Vitiligo
- Health Service Executive (hse.ie): Vitiligo
- Medical News Today (medicalnewstoday.com): Vitiligo: Causes, Symptoms and Treatments, Feb, 2016
- WJP: Vitiligo in children, Oct, 2008