شلل بل - Bells palsy

هو عبارة عن شلل أو ضعف غالبًا ما يكون مؤقت في جهة واحدة من عضلات الوجه والذي ينتج عن إلتهاب في العصب الذي يمد هذه العضلات ويسمى بالعصب الوجهي (Facial nerve). هذه الحالة شائعة جدًّا وغالبًا ما تكون حميدة وتصح من تلقاء نفسها بعد مرور أيام أو أسابيع.

بلإضافة إلى حركة العضلات فأنَّ هذا العصب مسؤول أيضًا عن الإحساس في الوجه, حاسة الذوق, إفراز اللعاب والدموع لذلك تعرضه لحالة مرضيَّة قد يحدث نقص في هذه القدرات.

يُسمى شلل العصب الوجهي بشلل بل عندما لا تُعرف أسباب الحالة. هناك عدَّة أسباب أو حالات التي تزيد من خطر الإصابة بشلل العصب, أهمُّها:

• فيروس الهربس (Herpes virus) : وهو فيروس شائع جدًّا يؤدّي إلى جروح وتقرحات حول الفم. وهو السبب الأكثر شيوعًا.
• داء السُّكري.
• مرض الساركويد (Sarcoidosis).
• ورم في الجمجمة الذي يضغط على عصب الوجه.
• كسور في الجمجمة.
• إلتهاب في الأذن الوسطى, فهناك يمر عصب الوجه أيضًا.
• ضغط الدَّم المرتفع.
• مرض الإيدز (AIDS).
• داء لايم (Lyme) : وهو مرض نادر جدًا في الشرق الأوسط.

عادةً عوارض المرض تظهر بشكل فجائي وليس تدريجيًّا, أهمُّها :

• شلل أو ضعف في عضلات الوجه من جهة واحدة فقط, مما يؤدي إلى هبوط هذه الجهة فنرى مثلاً هبوط زاوية الفم, عجز المريض عن إغلاق إحدى عيناه بقوة. يُعتبر العارض الأهم والأكثر شيوعًا. تختلف العوارض من شخص لآخر بحسب شدَّة الإلتهاب ومكانه الدقيق في مسار العصب.
• ألترويل.
• مشاكل في الدموع : فرط الدُّموع أو نقصها.
• نقص في قدرة اللسان على التذوُّق.
• أوجاع في العين أو الأذن, داخلهما أو خلفهما.
• تنميل الجهة المصابة من الوجه.
• ألإحساس المفرط للصوت.

عادةً يتم تشخيص المرض بواسطة توجيه الأسئلة للمريض وفحصه فقط. حيث يقوم الطبيب بفحص عصبي للتأكد أن الشلل هو من نوع بل أي شلل عصب الوجه.

قد يحتاج الطبيب لإرسال المريض للمزيد من الفحوصات المخبريَّة أو الصوريَّة وذلك لنفي الحالات التي يإمكانها إعطاء صورة مشابهة. فقد يضطر المريض أن يقوم بتصوير طبقي (CT) أو رنين (MRI).

من الغاية في الأهميَّة نفي جلطة دماغيَّة أي إنسداد أحد الأوعية الدموية في المخ. وهي حالة خطيرة جدًّا ذات عواقب على العكس من شلل بل. فالجلطة الدماغيَّة يمكن أن تؤدي إلى شلل في عصب الوجه لكن دون إصابة الجزء الأعلى من الوجه وغالبًا ما يكون هناك أعراض عصبيَّة أخرى مثل شلل أو ضعف الأطراف.

ألغالبيَّة الساحقة من المرضى يستردون عافيتهم بالكامل بعد أسابيع معدودة لكن هناك قلَّة قد يبقون مع ضرر عصبي معيَّن دائم في الوجه.

أمّا عن إمكانيَّات العلاج فتشمل :

• ستيرويد إذا كان المسبب للحالة هو إلتهاب.
• دواء ضد الفيروس إذا كان المسبب فيروس الهربس.
• تمرين عضلات الوجه عندما تبدأ بإستعادة وظيفتها للتسريع في شفائها.
• ألإهتمام لعدم جفاف العين عن طريق إغلاقها أو إستعمال القطرات المُرطِّبة. جفاف العين قد يؤدي إلى أضرار جسيمة في الرؤية إذا أُهمل.
• بسبب نقص الإحساس داخل الفم يمكن أن تتجمع بقايا الطعام بعد الأكل دون إدراك المريض مما يؤدي إلى تسوس الأسنان وإلتهاب الفكين. لذلك على المريض الإهتمام وتفقد فمه والإهتمام لتنظيف أسنانه.