حرقة المعدة
تعرف حرقة المعدة Heartburn بأنَّها شعورٌ بالاحتراق في الصدر، والذي عادةً ما يكون في الجزء العلويِّ الأوسط منه، وتحديداً خلف عظمة القص (Sternum). وينجم هذا الشُّعور، والَّذي غالبا ما يزداد سوءاً عند الاستلقاء أو الانحناء، عن ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء.
تعد حرقة المعدة حالة شائعة بين العديدين. وتعالج هذه الحالة بالعديد من الأدوية التي تباع من دون وصفةٍ طبيةٍٍ، فضلاً عن المستحضرات المنزلية، فهي تعد حالة بسيطة لا تستلزم استشارة الطبيب، غير أنَّها إن كانت شديدةً أو كثيرة التِّكرار، فيجب عندها اللُّجوء إلى الطبيب. كما ويجب اللجوء إلى الطبيب إن تصاحبت حرقة المعدة مع أعراض أخرى، منها ضيق الأنفاس والألم الشَّديد والألم الواصل إلى الذراع أو العنق، كون ذلك قد يكون مؤشراً على وجود مرض أكثر شدة، مثل النَّوبة القلبيَّة. لذلك، فإن تكررت حرقة المعدة لأكثر من مرَّتين في الأسبوع أو كانت تتعارض مع قدرة الشخص على ممارسة حياته اليومية، فعندها تجب استشارة الطبيب.
آليَّة حدوث حرقة المعدة
يربط المريء ما بين المعدة والفم. وهو عبارة عن أنبوبٍ عضليٍ يدفع الطعام باتجاه المعدة. وعند البلع، فإن الصمَّام السّفلي للمريء، وهو يقع في نقطة اتصال المريء بالمعدة ويعرف بأنَّه حلقةٌ عضليةٌ تقع أسفل المريء، يسترخي للسَّماح للطَّعام والشَّراب بالدُّخول إلى المعدة. بعد ذلك، ينقبض الصَّمام مرةً أخرى. وتعمل هذه العضلة، أو الصمَّام، أيضاً على الحفاظ على محتويات المعدة داخلها. وتتضمن محتويات المعدة الطعام والأحماض والإنزيمات التي تعمل معاً على بدء عمليَّة الهضم. أما إن استرخى أو ضعف الصمَّام المذكور بوقت غير مناسبٍ، فإن ذلك يسمح للأحماض بالارتجاع إلى المريء ويتسبَّب بالشُّعور بحرقة المعدة.
ويُذكر أنَّ المعدة مبطَّنة بخلايا خاصة لوقايتها من حدوث أعراض التهابيِّةٍ ناجمة عن وجود الأحماض داخلها، غير أنَّ المريء لا يحتوي على مثل هذه الخلايا. وذلك يُؤدِّي إلى إصابته بالأعراض الالتهابيَّة وتلف بطانته في حال وصول الأحماض إليه. وهذا ما يؤدي إلى حدوث الأعراض لدى مصابي حرقة المعدة.
تختلف اعراض حرقة المعدة من شخص لآخر، غير أنَّ الأعراض غالباً ما تكون متماثلة، إذ تتضمَّن الآتي:
-
الشُّعور بالاحتراق في الصدر خلف عظمة القص، وذلك بعد تناول أطعمةٍ معيَّنةٍ أو شرب مشروباتٍ معيَّنةٍ بدقائق إلى ساعات.
-
الألم في الصدر، وخصوصاً عند الانحناء أو الاستلقاء أو تناول الطِّعام. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه تجب زيارة الطبيب فورا في حالة التعرض غير مبرر لألم في الصِّدر. فعلى الشَّخص عدم الافتراض بأنَّه ناجمٌ عن حرقة المعدة إلَّا بعد إعلام الطبيب له بذلك.
-
ألمٌ في المعدة في المنطقةِ العلويةِ من البطن.
-
الشعور بالاحتراق في الحلق، أو الشُّعور بوجود سائل حمضيٍّ أو ملحيٍّ أو حارٍّ في خلفيَّة الحلق.
-
خشونة الصَّوت أو ألمٌ في الحلق أو سعالٌ مزمنٌ.
-
الشعور بأن الطعام "يعلق" في الصدر أو الحلق.
-
صعوبة البلع.
-
التهاب الحنجرة.
-
تقيؤ أطعمة وسوائل ذات طعم حمضيٍّ.
ان إعلام الطِّبيب بوجود هذه الأعراض يكون كافيا لتشخيص الإصابة بحرقة المعدة، غير أنَّ الطَّبيب قد يقوم بإجراء فحوصاتٍ أخرى للشَّخص لمعرفة مدى شدَّة الحالة أو لمتابعة سير العلاج. كما وأن الفحوصات تُعدُّ لازمة إن كان لدى الشَّخص جزر معديّ مريئي شديد أو كانت لديه أعراضٌ غير مبررة، منها فقدان الوزن.
أعراض توجب زيارة الطبيب
تتضمَّن الأعراض الَّتي توجب زيارة الطّبيب الآتي:
-
حدوث حرقة المعدة لأكثر من مرتين في الأسبوع الواحد.
-
إيجاد صعوبةٍ في البلع.
-
فقدان الوزن نتيجة لصعوبة تناول الطعام أو لفقدان الشهية.
-
الغثيان والتقيؤ المستمرَّان.
-
استمرار الأعراض رغم استخدام الأدوية المُضادَّة بحرقة المعدة الَّتي تباع من دون وصفة طبية.
تنجم حرقة المعدة عن عودة الأحماض إلى المريء، وذلك بارتجاعها، او بكلمات اخرى الارتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux). وتعد الزيادة في إنتاج هذه الأحماض (وهي احدى اشكال عسر الهضم) أحد أهمّ أسباب حرقة المعدة، كما وأنَّ هناك مشاكل بنائية من شأنها أن تؤدي إلى ذلك. ويقع الآتي ضمن الأسباب المؤدية لحرقة المعدة:
-
بعض الأطعمة والمشروبات، منها ما يحتوي على الكافيين كالشُّوكولاتة، فضلاً عن المشروبات الغازيَّة والعصائر والأطعمة الحمضيِّة، مثل البرتقال والأناناس والغريب فروت والطَّماطم، وذلك بالإضافة لشرب الكحول، وذلك لكونها تزيد من إفراز الأحماض.
-
الأطعمة الغنيَّة بالدُّهون، بالإضافة إلى التَّدخين، فكلاهما يؤثران على وظيفة الصَّمَّام السُّفليِِّ المريئيَّ، ما يؤدي إلى استرخائه وسماحه للأحماض بالارتجاع إلى المريء، ما يسبب الأعراض.
-
السُّمنة، فهي تزيد الضغط على منطقة البطن، ما يُؤثِّر على وظيفة الصَّمَّام السُّفليِّ المريئيّ ويعرِّض الشَّخص للإصابة بارتجاع الأحماض إلى المريء.
-
بعض الأدوية، منها الأيبيوبروفين (ibuprofen) والأسبرين (aspirin)، فهناك أدوية تزيد من احتماليَّة الإصابة بحرقة المعدة.
-
أمراض معيَّنة للمريء، فهناك حالات معينة تصيب المريء وتتصاحب مع حرقة المعدة، منها تصلُّب الجلد (scleroderma) والساركويد (sarcoidosis).
-
الفتق الحجابيّ (hiatal hernia)، وهي حالة تُؤدِّي إلى أن يقبع جزءٌ من المعدة في منطقة الصَّدر وليس البطن، ما يُؤثِّر سلباً على وظيفة الصَّمَّام السُّفليِّ المريئيِّ.
-
الحمل، كونه يسبب ضغطاً إضافياً على منطقة البطن، ما يُؤثِّر سلباً على وظيفة الصَّمَّام المذكور كما ذكر في فقرة الحمل.
تتضمَّن الأطعمة والمشروبات التي تثير حرقة المعدة الآتي:
-
الأطعمة الحمضيَّة، منها البرتقال.
-
الأطعمة المتبَّلة.
-
منتجات الطَّماطم، منها الكاتشاب.
-
الشُّوكولاتة.
-
الوجبات الدَّسمة والكبيرة.
-
المشروبات الكافيينية، منها القهوة.
-
الكحول.
-
الزيادة في الوزن والسمنة
كيف تزيد الدهون الزائدة في الجسم من خطر حرقة المعدة؟
لا زالت الآلية او السبب الدقيق لتفسير العلاقة بين السمنة والدهون الزائدة في منطقة البطن وبين حرقة المعدة غير معروفة تماماً. ولكن يرجح الباحثون أن الدهون الزائدة حول البطن تزيد من الضغط على المعدة، مما يزيد الضغط على المصرة المريئية السفلية التي تفصل بين المعدة والمريء، الامر الذي يضعفها ويسمح لعصارة المعدة والاحماض بالتسرب من المعدة باتجاه المريء.
قد يطلب الطَّبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات المهمَّة لاستبعاد الإصابة بأمراض أخرى تتشابه في الأعراض مع حرقة المعدة. ومن هذه الفحوصات الآتي:
-
صور الأشعَّة (X-ray)، فبعد شرب مادَّةٍ سائلةٍ تغلِّف داخليِّة الجهاز الهضميِّ، يتم أخذ صور الأشعة، حيث يظهر من خلالها مخططٌ واضحٌ له.
-
التَّنظير لأخذ عيِّنة من أنسجة المعدة، حيث يتم إدخال منظار للمريء والمعدة لأخذ عينات منهما وتحليلها، وذلك للتأكد من عدم وجود تلفٍ واضحٍ أو سرطان أو غيره من الأمراض.
-
اختبار الحموضة (PH)، وهو اختبار يتمُّ خلاله إدخال أنبوب من الأنف إلى المريء والمعدة لقياس حموضهما.
-
اختبار حركة المريء (Esophageal Mobility Testing)، وذلك لقياس الضَّغط والحركة في المريء
يبدأ علاج حرقة المعدة ببعض الممارسات غير الدوائية مثل تناول الوجبات الصغيرة المتكرِّرة وأيضاً الإبتعاد عن الأطعمة الَّتي تحفز حرقة المعدة، منها الكافيين والمشروبات الغازية والتوابل.
أما عن العلاجات الدوائية، فهي غالباً ما تُؤخذ من دون وصفةٍ طبيةٍ كالآتي:
-
معادلات الحموضة، والَّتي على الرَّغم من أنَّها لا تشفي المريء التآلف من أحماض المعدة، إلا أنها تساعد في تخفيف الأعراض بشكلٍ سريعٍ.
-
مضادات مستقبلات الهيستامين 2 (H2 antagonists) ، وعلى الرَّغم من أنَّها لا تعمل بسرعة معادلات الحموضة، إلا أنَّها تعطي راحةً لمدةٍ أطول.
-
مضادات مضخات البروتون، وهي أيضاً أدوية مخفِّفة للحموضة.
وفي حال عدم كفاءة العلاجات، فإنَّ على المصاب أن يراجع الطبيب لوصف العلاج المناسب. أما إن لم ينفع العلاجان الدوائيّ وغير الدوائيِّ، فإنَّ العلاج الجراحيّ له دور إن كان التهاب المريء خطيراً أو كان هناك تضيق في المريء.
وبما أنَّ الضَّغط النَّفسيَّ والتوتر يفضيان أيضاً إلى الإصابة بحرقة المعدة، فإن الأساليب الآتية تساعد في التخفيف منها:
-
العلاج بالروائح العطرية (Aromatherapy).
-
ممارسة الرياضات الخفيفة، كالمشي، وتجنب الرياضات المجهدة.
-
ممارسة بعض تقنيات الاسترخاء، منها التدليك وأخذ الأنفاس العميقة.
أطعمةٌ وأعشابٌ تخفِّف من حرقة المعدة
تتضمن الأطعمة والأعشاب الَّتي تخفف من حرقة المعدة الآتي:
-
الموز، فهو يعد غذاءً مثالياً لمصابي حرقة المعدة كوجبة خفيفة، غير أنَّه يجب الوضع بعين الاعتبار أن 1% من المصابين تزيد حالتهم سوءاً بعد تناوله. لذلك، فيجب الحرص.
-
الشّمام، ولكن، حاله كحال الموز، قد يؤذي نسبةً بسيطةً من المصابين، غير أنه بالنسبة للآخرين يُعدُّ طعاماً فعالاً ضدّ حرقة المعدة، كما وأنَّ الكانتالوب والبطيخ يقدمان الفائدة ضدها.
-
بعض أنواع الخضار، منها البروكلي والزهرة (القرنبيط) ونبات الهليون. فهذه الخيارات مفيدة لمصابي حرقة المعدة. كما وأنَّ الكرافس مفيد أيضا لما يحتويه من نسبةٍ عاليةٍ من الماء. لذلك، فهو شبه خال من السُّعرات الحرارية، كما وأنَّه يقلل الشهية.
-
لحم الدَّجاج والديك الرًُوميّ، ولكن من دون القشرة الخارجية كونها تحتوي على الكثير من الدُّهون. ويجب عدم تناول هذه اللحوم مقليَّةً، بل مشويَّة أو محمَّصة أو مسلوقة أو غير ذلك.
-
الأرز، فهو يعد خياراً جيداً لمصابي حرقة المعدة، حاله كحال جميع الكربوهيدرات المركَّبة.
-
الشُّوفان، فهو يعد طعاماً ممتازاً كإفطار أو كأي وجبةٍ خفيفةٍ أخرى. فهو لا يسبب الشعور بحرقة المعدة ويساعد على الشعور بالشبع.
-
الزنجبيل، فهو يقع ضمن أفضل العلاجات لحرقة المعدة إن تمَّ تناوله باعتدال. ويحمل الزنجبيل تاريخاً طويلاً في القدرة على إزالة أمراض الجهاز الهضميِّ وما يصاحبها من أعراض التهابية.
-
الألوة الحقيقية (aloe vera)، وهي مادَّةٌ طبيعيَّةٌ تستخدم في علاج العديد من الأمراض، منها حرقة المعدة. تتواجد هذه المادة على شكل نبتةٍ طبيعيةٍ، غير أنَّ أوراقها وعصيرها يباعان في محلات الأطعمة الطبيعية الصحية ومحلات الأطعمة العادية. ويُذكر أنَّها تستخدم كمكثِّفٍ للسوائل. .الشُّومر، وهو يُعدُّ طعاماً مفيداً ضدّ حرقة المعدة،
كما وأنَّه يحسِّن من قدرة المعدة على أداء وظائفها. ويمكن تناول الشومر وحده أو وضعه في حساءٍ أو سلطةٍ لا تكون تحتوي على ما يُثير حرقة المعدة أو مع أطعمة أخرى. -
البقدونس، فهو معروفٌ منذ آلاف السِّنين كعشبةٍ طبيةٍ مهدئةٍ للمعدة ومساعدةٍ على الهضم.
علاج حرقة المعدة بسرعة
هناك خطوات عديدة من الممكن القيام بها لعلاج حرقة المعدة بسرعة، منها الآتي:
-
قم بارتداء الملابس الفضفاضة، فحرقة المعدة تنجُم عن ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء، حيث تقوم الأحماض بحرق أنسجته الدَّاخلية. قد يحدث ذلك نتيجة لارتداء الملابس الضَّيقة التي تقيد المعدة. فإن كانت هذه هي الحالة، فعلى الشخص القيام مباشرةً بتوسيع حزامه وملابسه التي تقوم بالضغط عليه.
-
احرص على أن تكون وقفتُك سليمةً، فهذا يُساعد على التخفيف من حرقة المعدة. لذلك، فإن كنت مستلقياً أو جالساً، فعندها قم بالوقوف. أمَّا إن كنت واقفاً أصلاً، فحاول تعديل وِقفتك بحيث تصبح أكثر استقامة.
-
قم برفع منطقة الخصر، فإن كان الشَّخص غير قادر إلا على الاستلقاء، فقم برفع السَّرير نفسه لرفع الجزء العلويِّ من الجسم، فرفع الرأس وحده لا يكفي لتخفيف حرقة المعدة، فالهدف هو رفع المنطقة من الخصر للأعلى.
-
اشرب صودا الخبيز، فهي متواجدة في مطبخك، وما عليك سوى خلط ملعقةٍ منها مع كوب من الماء، فهي تخفِّف من حرقة المعدة عبر معادلة الحموضة في المعدة. ويذكر أنه يجب شرب هذا السَّائل ببطء، حاله كحال جميع السَّوائل أثناء الإصابة بحرقة المعدة.
-
مضغ العلكة، فالعلكة تساعد على زيادة إفراز اللُّعاب، والذي يقوم بدوره بمعادلة الأحماض.
-
الإقلاع عن التدخين لدى المدخنين، فعلاوةً عن كونه يسبب الأمراض الأخرى، فهو يزيد من حرقة المعدة.
أطعمةٌ وأعشابٌ تخفِّف من حرقة المعدة
تتضمن الأطعمة والأعشاب الَّتي تخفف من حرقة المعدة الآتي:
-
الموز، فهو يعد غذاءً مثالياً لمصابي حرقة المعدة كوجبة خفيفة، غير أنَّه يجب الوضع بعين الاعتبار أن 1% من المصابين تزيد حالتهم سوءاً بعد تناوله. لذلك، فيجب الحرص.
-
الشّمام، ولكن، حاله كحال الموز، قد يؤذي نسبةً بسيطةً من المصابين، غير أنه بالنسبة للآخرين يُعدُّ طعاماً فعالاً ضدّ حرقة المعدة، كما وأنَّ الكانتالوب والبطيخ يقدمان الفائدة ضدها.
-
بعض أنواع الخضار، منها البروكلي والزهرة (القرنبيط) ونبات الهليون. فهذه الخيارات مفيدة لمصابي حرقة المعدة. كما وأنَّ الكرافس مفيد أيضا لما يحتويه من نسبةٍ عاليةٍ من الماء. لذلك، فهو شبه خال من السُّعرات الحرارية، كما وأنَّه يقلل الشهية.
-
لحم الدَّجاج والديك الرًُوميّ، ولكن من دون القشرة الخارجية كونها تحتوي على الكثير من الدُّهون. ويجب عدم تناول هذه اللحوم مقليَّةً، بل مشويَّة أو محمَّصة أو مسلوقة أو غير ذلك.
-
الأرز، فهو يعد خياراً جيداً لمصابي حرقة المعدة، حاله كحال جميع الكربوهيدرات المركَّبة.
-
الشُّوفان، فهو يعد طعاماً ممتازاً كإفطار أو كأي وجبةٍ خفيفةٍ أخرى. فهو لا يسبب الشعور بحرقة المعدة ويساعد على الشعور بالشبع.
-
الزنجبيل، فهو يقع ضمن أفضل العلاجات لحرقة المعدة إن تمَّ تناوله باعتدال. ويحمل الزنجبيل تاريخاً طويلاً في القدرة على إزالة أمراض الجهاز الهضميِّ وما يصاحبها من أعراض التهابية.
-
الألوة الحقيقية (aloe vera)، وهي مادَّةٌ طبيعيَّةٌ تستخدم في علاج العديد من الأمراض، منها حرقة المعدة. تتواجد هذه المادة على شكل نبتةٍ طبيعيةٍ، غير أنَّ أوراقها وعصيرها يباعان في محلات الأطعمة الطبيعية الصحية ومحلات الأطعمة العادية. ويُذكر أنَّها تستخدم كمكثِّفٍ للسوائل. .الشُّومر، وهو يُعدُّ طعاماً مفيداً ضدّ حرقة المعدة،
كما وأنَّه يحسِّن من قدرة المعدة على أداء وظائفها. ويمكن تناول الشومر وحده أو وضعه في حساءٍ أو سلطةٍ لا تكون تحتوي على ما يُثير حرقة المعدة أو مع أطعمة أخرى. -
البقدونس، فهو معروفٌ منذ آلاف السِّنين كعشبةٍ طبيةٍ مهدئةٍ للمعدة ومساعدةٍ على الهضم.
علاج حرقة المعدة بسرعة
هناك خطوات عديدة من الممكن القيام بها لعلاج حرقة المعدة بسرعة، منها الآتي:
-
قم بارتداء الملابس الفضفاضة، فحرقة المعدة تنجُم عن ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء، حيث تقوم الأحماض بحرق أنسجته الدَّاخلية. قد يحدث ذلك نتيجة لارتداء الملابس الضَّيقة التي تقيد المعدة. فإن كانت هذه هي الحالة، فعلى الشخص القيام مباشرةً بتوسيع حزامه وملابسه التي تقوم بالضغط عليه.
-
احرص على أن تكون وقفتُك سليمةً، فهذا يُساعد على التخفيف من حرقة المعدة. لذلك، فإن كنت مستلقياً أو جالساً، فعندها قم بالوقوف. أمَّا إن كنت واقفاً أصلاً، فحاول تعديل وِقفتك بحيث تصبح أكثر استقامة.
-
قم برفع منطقة الخصر، فإن كان الشَّخص غير قادر إلا على الاستلقاء، فقم برفع السَّرير نفسه لرفع الجزء العلويِّ من الجسم، فرفع الرأس وحده لا يكفي لتخفيف حرقة المعدة، فالهدف هو رفع المنطقة من الخصر للأعلى.
-
اشرب صودا الخبيز، فهي متواجدة في مطبخك، وما عليك سوى خلط ملعقةٍ منها مع كوب من الماء، فهي تخفِّف من حرقة المعدة عبر معادلة الحموضة في المعدة. ويذكر أنه يجب شرب هذا السَّائل ببطء، حاله كحال جميع السَّوائل أثناء الإصابة بحرقة المعدة.
-
مضغ العلكة، فالعلكة تساعد على زيادة إفراز اللُّعاب، والذي يقوم بدوره بمعادلة الأحماض.
-
الإقلاع عن التدخين لدى المدخنين، فعلاوةً عن كونه يسبب الأمراض الأخرى، فهو يزيد من حرقة المعدة.
كما تمَّ ذكره حول اختيار الأطعمة المناسبة وتصغير الوجبات، فهناك أيضاً نصائح أخرى تمنع من الإصابة بحرقة المعدة المتكررة٬ منها الآتي:
-
تجنُّب الملابس الضيِّقة والضَّاغطة على المعدة.
-
تجنب الاستلقاء بعد تناول الطَّعام.
-
الابتعاد عن تناول الطَّعام في وقتٍ متأخرٍ من اللَّيل.
-
المحافظة على الوزن المثاليِّ وتجنُّب زيادته. اذ أظهرت الدراسات أن البالغين (الرجال والنساء) الذين يعانون من زيادة في الوزن تزداد فرص اصابتهم بحرقة المعدة - ولكن فقدان الوزن من جهة اخرى يمكنه ان يخفف من حالات الحرقة.
-
الإقلاع عن التَّدخين.
-
محاولة رفع الحزء العلويِّ من الجسم عند النَّوم باستخدام وسادات عالية أو رفع السَّرير إن أمكن.
حرقة المعدة الَّتي تتكرَّر باستمرار وتُؤثِّر على حياة المريض الروتينية قد تتحول إلى أمراض أخرى أكثر خطراً في حال عدم معالجتها، منها سرطان المريء وغيره من الالتهابات المريئيةِ الخطرةِ.
حرقة المعدة لدى الحوامل
تعاني العديدات من حرقة المعدة أثناء الحمل، والتي تعد غير مؤذية، لكنها أيضاً مزعجةٌ. وتحدث هذه الحالة لديهنَّ نتيجة لحدوث تغيُّرات هرمونيّة وجسديَّة أثناء الحمل.
فأثناء الحمل، تنتج المشيمة هرمون البروجيستيرون، والذي يعمل على إرخاء عضلات الرحم الناعمة. يقوم هذا الهرمون أيضاً بإرخاء الصمام السُّفلي للمريء. وذلك، كما ذكر أعلاه، يفضي إلى ارتجاع الأحماض إلى المريء ويسبِّب حرقة المعدة. علاوةً على ذلك، فأنَّ الهرمون المذكور يبطئُ من الحركة المتموِّجة للمريء والأمعاء، ما يُؤدِّي إلى حدوث كسلٍ في الهضم. كما وأن الجَنين في مراحل متقدمة من الحمل يملأ الحجرة البطنيَّة دافعاً الأحماض إلى المريء. ويذكر أن حرقة المعدة عادة ما تصيب الحوامل في النصف الثاني من فترة الحمل وتختفي وتظهر بين الحين والآخر إلى وحين الولادة.
نصائح للحوامل المصابات بحرقة المعدة
هناك خطوات عديدة يمكن للحامل القيام بها للتَّخفيف مما تسبِّبه حرقة المعدة من إزعاج، منها اتِّباع النصائح الآتية:
-
تجنبي الأطعمة والمشروبات الَّتي تُثير حرقة المعدة، منها الشُّوكولاتة والطَّماطم والخردل والأطعمة المعالجة والأطعمة المتبَّلة والدَّسمة والمقليّة والأطعمة الحمضية، فضلاً عن المشروبات الحمضيَّة وعصائرها، بالإضافة إلى المشروبات الغازيَّة والكافيينية والكحول. ويذكر أنَّ الحوامل يمنعن من شرب الكحول في جميع الأحوال.
-
تناولي وجباتٍ صغيرةٍ متكررةٍ بدلاً من ثلاث وجباتٍ كبيرةٍ. كما وامضغي الطعام بشكل جيد.
-
تجنَّبي شرب الكثير من السوائل أثناء الوجبات كونها تؤدَّي إلى انتفاخ البطن، غير أنَّه يجب شرب كميات كافية من الماء أثناء الحمل، وذلك بشرب رشفات متكرِّرة بين الوجبات.
-
قومي بمضغ العلكة بعد الوجبات، فهي تُحفِّز إفراز اللُّعاب، الأمر الَّذي يفضي بدوره إلى معادلة الأحماض.
-
تجنبي تناول الطَّعام قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعاتٍ. فذلك يعطي الفرصة للقيام بهضمه.
-
قومي بدعم جسدك بعددٍ من الوسادات عند النَّوم، فرفع الجزء العلويِّ من الجسم يساعد على الهضم وعدم ارتجاع الأحماض.
-
تجنَّبي ازدياد وزنك عما هو صحيٌّ لدى الحوامل بناءً على تعليمات الطبيبة.
-
قومي بارتداء الملابس المريحة والفضفاضة، خصوصاً في منطقتي البطن والخصر.
-
قومي بالانحناء بركبتيك وليس بخصرك.
-
تجنَّبي التَّدخين، فهو يرفع من حموضة المعدة، كما وأنه يسبب حالات مرضيِّةٍ عديدةٍ منها ما يعد خطراً. ويذكر أنَّ التَّدخين في جميع الحالات يجب على الحوامل الإقلاع عنه قبل الحمل. أمََّا إن كنت لازلت مدخنة، فعليك بأخذ النصائح من طبيبتك لمعرفة الطريقة الأنسب لتنمكني من الإقلاع عنه.
-
استخدمي الأدوية المعادلة للحموضة التي تباع من دون وصفةٍ طبيةٍ والَّتي تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم، لكن بعد استشارة الطبيبة كون بعضها قد يحتوي أيضاً على الأسبرين و/أو الألمنيوم أو قد تكون مستويات الصوديوم فيه عالية.
- MedicineNet.com: Heartburn (Acid Reflux)
- Mayo Foundation for Medical Education and Research (MFMER) MayoClinic.org: Heartburn, Aug, 2014
- WebMd: Heartburn/GERD Health Center