تضيق البواب | Pyloric Stenosis
البواب Pylorus هو جزء المعدة العضلي الذي يفصل بين المعدة وبين المعي الثاني عشر ويسمح للطعام بالمرور من المعدة الى الاثني عشر. تضيق البواب (Pyloric Stenosis) هي حالة من تضخم عضلة البواب مما يؤدي لتقلصها بشدة وبذلك لانسداد المعدة مما يؤدي للقيء والجفاف. يصيب تضيق البواب حوالي 6 أطفال من بين كل ألف طفل، ويصيب الذكور أكثر بخمسة مرات من الاناث. كما أن تضيق البواب يصيب الطفل البكر أكثر من غيره. علاج تضيق البواب هو بالمعالجة الجراحية.
تضيق البواب مرض مجهول السبب ولا يُعرف ما يؤدي له. على ما يبدو فان بعض العوامل الوراثية، العائلية والمكتسبة تجتمع معاً لتؤدي لتضيق البواب. بعض العوامل تزيد من خطورة تضيق البواب وتشمل:
· الجنس: كما ذكرنا فان تضيق البواب يصيب الذكور أكثر من الاناث.
· التاريخ العائلي: اصابة أحد الأفراد في العائلة بتضيق البواب يزيد من احتمالات اصابة باقي اطفال العائلة.
· الطفل البكر.
غالباً ما تظهر أعراض تضيق البواب لدى الأطفال الرضع في الشهر الأول من حياتهم، ونادراً ما تظهر الأعراض بعد سن ثلاثة أشهر. تشمل أعراض تضيق البواب التالي:
· القيء: ويتميز القيء بشكله وشدته ووتيرته. حيث ان شدة ووتيرة القيء تزداد مع مرور الوقت، كما أن القيء يتخذ شكل القوس لكونه شديد القوة. يكون القيء دائماً من الطعام الذي يتناوله الطفل الرضيع، أو افرازات المعدة، لكنه لا يتكون من الصفراء أبداً. يحدث القيء حوالي 20-30 دقيقة بعد تناول الطعام.
· الجوع الدائم: في الحقيقة فان الطفل الرضيع لا يتناول الطعام لأنه يتقيء كل ما يدخل الجوف، لذا يكون الرضيع دائم العصبية والبكاء ويرغب دائماً في تناول الطعام.
· تقلصات المعدة: بعد تناول الوجبات يُمكن سماع أصوات تقلصات المعدة التي تحاول عبثاً دفع الطعام نحو المعي الاثني عشر. وتُسمع هذه الأصوات في الجزء العلوي من البطن. كما يُمكن جس البواب المتضيق في أعلى البطن وكأنه حبة زيتون ضخمة وقاسية.
· الجفاف: بسبب القيء الشديد والمستمر فان الجفاف هو ابرز المضاعفات. من علامات الجفاف- جفاف الحفاظ، البكاء دون دموع والغياب عن الوعي.
· فقدان الوزن يبرز أيضاً لأن الرضيع لا يحصل على كمية كافية من الطعام.
· قصور النمو بسبب التغذية غير السليمة.
· تهيج المعدة مما قد يؤدي للنزيف من المعدة.
عليكم التوجه للطبيب في حال كان رضيعكم يتقيء خصوصاً بمدة قصيرة بعد تناول الوجبات، وخاصةً اذا كان القيء كشكل القوس أو بدت عليه علامات الجفاف. ان تشخيص تضيق البواب يعتمد كثيراً على الأعراض المتميزة بالقيء قوسي الشكل، وعلى العلامات في الفحص الجسدي- تقلصات المعدة، جس البواب المتضخم في البطن. بعض الاختبارات قد تساهم أيضاً في التشخيص وتشمل:
· اختبارات الدم لفحص الغازات والشوارذ: قد تدل على انخفاض نسبة البوتاسيوم والكلور، اضافةً لوجود قلاء أيضي (Metabolic Alkalosis). الامر ناتج عن القيء والجفاف.
· صورة البطن بالأشعة (Abdomen X-Ray): تدل على توسع المعدة وانعدام الهواء في الأمعاء، وذلك لأن الهواء لا يمر من المعدة الى الأمعاء.
· التخطيط فوق الصوتي (US- Ultrasound): هو الاختبار الأفضل والأكثر دقة ونوعية لتشخيص تضيق البواب، حيث يُمكن ملاحظة تضخم البواب بشكل خاص.
يتكون علاج تضيق البواب من مرحلتين: علاج الجفاف بالسوائل والمعالجة الجراحية.
علاج الجفاف
يُعتبر الجفاف حالة حرجة لدى الأطفال الرضع، لذا من المهم علاجها والتغلب عليها. يتم التعويض عن السوائل المفقودة خلال القيء بتناول السوائل عن طري الوريد، وذلك لاعادة نقص السوائل وعلاج الجفاف. عند علاج الجفاف من الممكن علاج تضيق البواب جراحياً.
المعالجة الجراحية
العملية الجراحية المناسبة لعلاج تضيق البواب هي بضع عضل البواب (Pyloromyotomy). وهي عملية لاجراء شق في الطبقة الخارجية من عضل البواب المتضخم، مما يسمح للطبقة الداخلية بالبروز الى الخارج. الأمر يسهل كثيراً على التضيق ويفتح المعبر من المعدة الى الاثني عشر.
غالباً ما يتم اجراء عملية بضع عضل البواب في نفس يوم التشخيص أو بعد يوم، وبعد الانتهاء من علاج الجفاف. تُجرى العملية الجراحية تحت تأثير التخدير الكلي، وتُستخدم بها أدوات جراحية صغيرة ودقيقة لمنع أية ضرر لباقي أعضاء البطن. غالباً ما تُجرى العملية بواسطة تنظير البطن، والأمر يضمن مضاعفات أقل وفترة بقاء أقصر في المستشفى.
القيء بعد العملية الجراحية بعد أيام هو أمر طبيعي وغالباً ما يكون عابراً. مضاعفات أخرى تشمل- النزيف، الالتهاب في البطن، وغيرها الا انها نادرة الحدوث. معظم الأطفال يعودون الى البيت خلال 48 ساعة، وفترة الشفاء الكاملة تستمر لمدة أسبوع تقريباً.