الذئبة الحمامية المجموعية
الذئبة الحمامية المجموعية Lupus Erythematosus هو داء مناعة ذاتية، يُهاجم فيه جهاز المناعة أعضاء الجسم المختلفة، ويسبب الالتهاب وربما تليف وفشل الأعضاء. يُسمى المرض بالمجموعية لأنه قد يضر بجميع أعضاء الجسم.
يضر الذئبة الحمامية المجموعية بحوالي 15-50 شخص من بين كل مئة ألف شخص. يمكن أن يحدث الذئبة الحمامية المجموعية، لأي شخص بأي جيل، الا أن المرض أكثر شيوعاً لدى النساء صغار السن (جيل 20-50).
يتميز الذئبة الحمامية المجموعية، بحدوث نوبات تؤدي لأعراض المرض ومضاعفته. يمكن أن يكون المريض دون أية أعراض ما بين النوبات. ويسبب المرض الالتهاب والانتفاخ والاحمرار في أنسجة الجسم المختلفة وأبرزها الجلد والكلى.
لا يوجد علاج شاف للذئبة الحمامية المجموعية، الا أن العلاجات المتوفرة تعمل على الحد من الأعراض والمضاعفات.
رغم الدراسات، لم يتم حتى الان اكتشاف سبب واضح للذئبة الحمامية المجموعية. وعلى ما يبدو فان عوامل وراثية وبيئية قد تسبب الذئبة الحمامية المجموعية، الا أنه غير واضحة تماماً.
بعض العوامل تشكل عوامل خطورة للذئبة الحمامية المجموعية، وأبرزها:
· الجنس: كما ذُكر، فان الذئبة الحمامية المجموعية أكثر شيوعاً لدى النساء ب 9 مرات من الرجال.
· أشعة الشمس: لا يُعرف ان كانت أشعة الشمس، تُشكل سبباً للذئبة الحمامية المجموعية، لكن الأعراض تزيد وتتفاقم عند تعرض مرضى الذئبة الحمامية المجموعية للشمس.
· حبوب منع الحمل (OC- oral contraceptive): أو حبوب منع الحمل، وعلى ما يبدو بسبب وجود هرمون الأستروجين فيها.
· العدوى: ليس من المؤكد ولكن تشير بعض الدراسات الى أن العدوى وبالذات الفيروسية قد تزيد من احتمال الاصابة بالذئبة الحمامية المجموعية.
تظهر أعراض الذئبة الحمامية المجموعية نتيجة الالتهاب الذي قد يصيب جميع أعضاء الجسم. كما أن الأعراض قد تظهر نتيجة مضاعفات في أعضاء الجسم المختلفة. تتفاوت حدة وشدة الأعراض بين الحالات المختلفة، حيث تكون الأعراض شديدة في حالات معينة أو طفيفة في حالات أخرى. كما أن الأعراض تظهر بنوبات، وغالباً ما تخف الأعراض أو تختفي بين النوبات.
العوامل المثيرة
قد تظهر أعراض الذئبة الحمامية المجموعية تلقائياً، الا أنها قد تظهر نتيجة التعرض لعوامل مثيرة. أهم هذه العوامل:
· أشعة الشمس.
· العدوى.
· الحمل.
· العمليات.
أعراض الالتهاب العامة
يؤدي الالتهاب العام في الجسم للأعراض التالية:
· التعب والارهاق: وهي أبرز أعراض الذئبة الحمامية المجموعية، وأكثرها شيوعاً.
· التغيير في الوزن: حيث من الممكن أن يرتفع الوزن أو يقل.
· الحرارة المرتفعة أثناء النوبات.
المضاعفات والأعراض الناتجة من الضرر لأعضاء الجسم
· المفاصل والعضلات:
التهاب المفاصل، حيث يتورم المفصل ويحمر، ويسبب الألم ويُقيد الحركة في المفصل المُصاب.
تشويه المفاصل، وذلك نتيجة الالتهاب المزمن في المفاصل.
النخر الاقفاري (Ischemic necrosis) في العظم، مما يؤدي لموت العظم وفقدانه لوظيفته. غالباً يحدث لمرضى الذئبة الحمامية المجموعية اللذين يتناولون الستيرويد.
ضعف العضلات.
التهاب العضلات والذي يؤدي لضعف العضلات والألم. غالباً ما يُصيب عضلات الأطراف.
الألم في العضلات، دون الالتهاب.
· الجلد: وهو أحد أبرز الأعضاء التي تظهر فيها الأعراض، وأكثرها شيوعا.
طفح فراشي الشكل (butterfly rash)، عبارة عن طفح الجلد ويؤدي لاحمرار الجلد في منطقة الوجه. ويكون الطفح تحت العينين وعلى الأنف ويشكل طفح فراشي الجلد. يُعتبر الطفح الفراشي الشكل أكثر الأعراض النوعية للذئبة الحمامية المجموعية، ويتفاقم نتيجة التعرض للشمس.
ذئبة حمامية قرصية (discoid lupus erythematosus)، وهو طفح جلدي أقل شيوعاً. ويتميز بوجود افات دائرية غامقة اللون على الوجه بالأساس، قد تؤدي للندوبات (أي علامات الجرح) والتي غالباً لا تزول.
الطفح القشري، وهو عبارة عن ظهور قشور على الجلد.
أنواع طفح أخرى عديدة قد تظهر نتيجة الالتهاب في الجلد.
القلاعات (aphtous) أو ما يُعرف بالحمو، وهو عبارة عن جرح أو قرح في الفم.
· الكلى: أحد أهم الأعضاء التي قد تتضرر هي الكلى. قد تُسبب الذئبة الحمامية المجموعية، مرض الكلى النهائي وفشل الكلى. لذا على الطبيب الانتباه جداً ومتابعة وظائف الكلى عند علاج مرضى الذئبة الحمامية المجموعية. أمراض الكلى هي السبب الأساسي للموت من الذئبة الحمامية المجموعية.
غالباً ما تكون مضاعفات الكلى عديمة الأعراض في البداية، لذا على الطبيب فحص البول ووظائف الكلى للتأكد من عدم وجود ضرر للكلى.
قد يظهر التهاب الكلى الذئبي، وله ستة درجات تُقسم حسب فحوصات الميكروسكوب.
ضغط الدم المرتفع: قد تسبب أمراض الكلى ضغط الدم المرتفع.
فشل الكلى.
التهاب كبيبات الكلى (glomerulonephritis ).
قد تسبب الأمور أعلاه افراز البروتين أو النزيف في البول.
· الدماغ والجهاز العصبي: قد يتضرر الدماغ والجهاز العصبي نتيجة الذئبة الحمامية المجموعية، ويؤدي للأعراض التالية:
فقدان الذاكرة.
ألم الرأس.
النوبة الدماغية.
الذهان (Psychosis) والذي يؤدي للتخيلات وسماع الأصوات.
خلل البصر.
· الأوعية الدموية: قد يسبب الذئبة الحمامية المجموعية الضرر للأوعية الدموية مما يؤدي لالتهابها وانسدادها. يؤدي انسداد الأوعية الدموية للمضاعفات التالية:
احتشاء القلب الحاد.
احتشاء الدماغ.
نوبة اقفارية عابرة في الدماغ (TIA- transient ischemic attack).
· الرئتين:
التهاب الجنبة (Pleuritis)، وهو عبارة عن التهاب في الغشاء حول الرئة ويسبب ألم الصدر وقد يؤدي لضيق النفس. الحالة الأكثر شيوعاً في الرئتين.
التهاب الرئة.
تليف الرئة.
نزيف داخل الرئة.
تسبب المضاعفات أعلاه ألم الصدر، السعال، ضيق النفس، نفث الدم، الارهاق وعدم القدرة على القيام بمجهود.
· القلب:
التهاب التامور الحاد (Acute pericarditis).
الدكاك القلب (Cardiac tamponade).
التهاب عضلة القلب (myocarditis).
التهاب الشغاف والذي يسمى ب التهاب الشغاف بحسب ليبمانساكس أو التهاب الشغاف الثؤلولي غير النموذجي (libman sacks endocarditis).
فشل القلب.
اضطراب نظم القلب.
يؤدي الذئبة الحمامية المجموعية الى تفاقم التصلب العصيدي وازدياد خطورة الاصابة بأمراض القلب التاجية واحتشاء القلب الحاد.
· أمراض الدم:
غالباً ما يسبب الذئبة الحمامية المجموعية، فقر الدم وذلك لأن المرض مزمن. يؤدي فقر الدم للتعب والارهاق، الشحوب ونادراً لضيق النفس.
قلة الكريات البيض (Leukopenia)، وغالباً ما يكون عديم الأعراض الا أنه قد يزيد من احتمال الاصابة بالعدوى.
قلة صفائح الدم (Thrombocytopenia)، وغالباً ما تكون عديمة الأعراض الا أن نقص الصفائح قد يسبب النزيف.
· الجهاز الهضمي:
القيء.
ألم البطن.
الاسهال.
النزيف من الجهاز الهضمي.
التهاب الكبد.
التهاب البنكرياس.
التهاب الأمعاء الغليظة.
· العيون:
التهاب الملتحمة (conjunctivitis)، وهو الغشاء المحيط بالعين ويؤدي لانتفاخ العين واحمرارها، والدمع المفرط.
جفاف العين ويسمى بمتلازمة سيكا (Sicca syndrome).
التهاب العصب البصري (Optic neuritis) والذي قد يسبب فقدان البصر.
ليس تشخيص الذئبة الحمامية المجموعية بالأمر السهل، فقد يكون المرض عديم الأعراض، أو أن الأعراض الظاهرة قد لا تُميز الذئبة الحمامية المجموعية. لذا فان التاريخ المرضي مهم جداً للتشخيص، لكن على الطبيب التدقيق في التاريخ المرضي جيداً. تكمن مشكلة التشخيص في كون الأعراض والعلامات غير نوعية ومميزة للذئبة الحمامية المجموعية.
يتفق الأطباء على أن تشخيص الذئبة الحمامية المجموعية، يتم حسب معايير معينة. ووتكون هذه المعايير من التاريخ المرضي ونتائج لفحوصات المختبر.
أهم الفحوصات استعمالاً هي فحوصات الدم:
· تعداد الدم الكامل (CBC- complete blood count) والهدف منها هو تعداد الدم لاكتشاف الأمور التالية:
فقر الدم.
قلة الكريات البيض.
قلة صفائح الدم.
· فحص البول لاكتشاف افراز البروتين أو النزيف في البول، وفحص الكلى.
· فحص وظائف الكلى من خلال فحص الكرياتنين (Cr-Creatinine).
· فحص انزيمات الكبد، للتأكد من عدم وجود ضرر للكبد.
· فحص الأجسام المضادة الذاتية: وهي مجموعة أجسام مضادة تنتجها المناعة الذاتية ضد الجسم نفسه، مما يؤدي لأمراض المناعة الذاتية (ومنها الذئبة الحمامية المجموعية). أهم هذه الأجسام المضادة:
الأجسام المضادة للنوى (ANA- antinuclear antibody): وتكون موجودة في 95% من مرضى الذئبة الحمامية المجموعية. نادراً ما يمكن وجود الذئبة الحمامية المجموعية دون وجود الأجسام المضادة للنوى.
الأجسام المضادة للحمض النووي (anti Ds DNA): وهو جسم مضاد نوعي جداً للذئبة الحمامية المجموعية.
أجسام المضادة اس ام (Anti Sm antibody).
Anti Ro antibody وأجسام مضادة عديدة أخرى.
المعايير المستعملة لتشخيص الذئبة الحمامية المجموعية
يوجد أحد عشر معياراً لتشخيص الذئبة الحمامية المجموعية، يتطلب منها أربعة على الأقل لكي يتم التشخيص.
- الطفح الفراشي الشكل: الطفح الجلدي الظاهر على الوجه ويأخذ شكل الفراشة.
- ذئبة حمامية قرصية: وهو طفح جلدي يسبب الندبات في الوجه، والندبات لا تزول.
· التحسس الضوئي (Photosensitivity): أي ظهور الطفح الجلدي والاحمرار بعد التعرض للشمس.
· القلاعات في الفم أي قرح في الفم.
- التهاب الجنبة أو التهاب التامور.
· التهاب المفاصل: على الأقل مفصلين، ويجب أن تظهر عليهم علامات الالتهاب.
· أمراض الدماغ: النوبة الدماغية أو الذهان.
· أمراض الكلى: افراز البروتين في البول لأكثر من نصف غم في اليوم، أو وجود علامات تدل على التهاب الكلى.
· أمراض الدم: حيث ممكن أن يكون واحد من المعايير التالية:
فقر الدم.
قلة الكريات البيضاء، أقل من 4000.
قلة صفائح الدم لأقل من 100000.
· وجود أجسام مضادة من نوع الأجسام المضادة للنوى (ANA- antinuclear antibody).
· وجود أحد الأجسام المضادة أجسام المضادة اس ام (Anti Sm antibody)،أو الأجسام المضادة للحمض النووي (anti Ds DNA).
حتى اليوم لا يوجد علاج شاف للذئبة الحمامية المجموعية، انما العلاج المتوفر هدفه تخفيف الأعراض، تجنب المضاعفات والضرر للأعضاء، وتجنب تكرر نوبات الذئبة الحمامية المجموعية.
غالباً ما يكون علاج الذئبة الحمامية المجموعية، بالأدوية. ويختلف العلاج بين الحالات المختلفة حسب شدة المرض وخطورته، حيث أن الحالات الخطرة أو ذات الأعراض الشديدة، تتطلب علاجاً بأدوية معينة.
التغذية
لا يتطلب الذئبة الحمامية المجموعية عادةً أي نوع خاص من التغذية، ولكن من المفضل الحفاظ على تغذية سليمة وصحية تحوي الخضار، الفواكه والبقوليات والتخفيف من النشويات والدهنيات. وذلك لأن الذئبة الحمامية المجموعية قد تؤدي الى مضاعفات كأمراض القلب التاجية والتي تتطلب عادةً هذه التغذية.
النشاط البدني والتمارين
من المفضل أن يحافظ مرضى الذئبة الحمامية المجموعية على نشاط بدني، ويقومون بالتمارين الرياضية. تُساعد هذه الأمور في مواجهة التهاب المفاصل وتقي من المضاعفات كأمراض القلب.
التطعيم
من المفضل أن يتلقى مرضى الذئبة الحمامية المجموعية تطعيماً سنوياً لداء الانفلونزا والتهاب الرئة، للوقاية.
العلاج بالأدوية
يعتمد علاج الذئبة الحمامية المجموعية على العلاج بالأدوية. غالباً فان الأدوية تُستعمل لهدفين:
- علاج النوبة الحادة وتخفيف الأعراض.
- الحفاظ على أعراض طفيفة وتجنب الضرر للأعضاء، المضاعفات وتكرر المرض.
لمرضى الذئبة الحمامية المجموعية، اللذين لا يعانون من مضاعفات في الأعضاء الداخلية، يمكن علاجهم بالأدوية التالية:
· مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDS- non steroidal anti inflammatory drugs): وتعمل هذه الأدوية كمضادة للالتهاب وتخفف الألم الناتج منه. تُستعمل هذه الأدوية لعلاج الأعراض العامة كالارهاق والضعف، التهاب المفاصل أو الأعراض في الجلد.
الأعراض الجانبية:
ضرر للكلى وقد تسبب فشل الكلى.
قرح في المعدة.
ضغط الدم المرتفع.
ضرر للكبد وقد تسبب التهاب الكبد.
يزداد الاحتمال للاصابة باحتشاء القلب الحاد، اذا تناول المريض هذه الأدوية لمدة طويلة.
· الأدوية المضادة للملاريا (Antimalarials): أثبتت العديد من الدراسات، أن الأدوية المضادة للملاريا يمكن أن تُعالج أعراض الذئبة الحمامية المجموعية. تُستعمل هذه الأدوية لعلاج أعراض الجلد، التهاب المفاصل، التعب والارهاق وأعراض الالتهاب العام. يتم استعمال الأدوية المضادة للملاريا في حال أن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لم تخفف من الأعراض.
أبرز الأدوية:
هيدروكسيخلوروكوين (Hydroxychloroquine).
خلوروكوين (Chloroquine).
أهم الأعراض الجانبية التي قد تُسببها الأدوية المضادة للملارايا هو الضرر لشبكية العين، مما قد يؤدي لضعف البصر أو فقدانه في الحالات القصوى. لذا يجب فحص النظر ومتابعة طبيب العيون في حال تناول الأدوية المضادة للملاريا.
الأدوية الكابتة للمناعة
في حال وجود مضاعفات، أو أعراض ناتجة من ضرر للأعضاء المختلفة في الجسم، وكذلك في حال وجود خطورة على حياة المريض، فان العلاج بالأدوية أعلاه لا يكف. لذا من المفضل استعمال أدوية أكثر فاعلية. بما أن الذئبة الحمامية المجموعية هو مرض مناعة ذاتي- يُهاجم فيه جهاز المناعة الجسم ويسبب الالتهاب في أعضاء الجسم- فان جميع الأدوية تعمل كأدوية كابتة للمناعة. أثبتت الدراسات أن هذه الأدوية تخفف من الأعراض وتقي من المضاعفات وتكرر المرض.
الأدوية الكابتة للمناعة هي:
· الستيرويد (Steroids): يعمل الستيرويد كدواء كابت للمناعة، حيث أنه يقلل من وجود كريات الدم البيضاء- التي تعمل خلال الالتهاب- في الدم، وبذلك يخفف من الالتهابات التي قد تصيب أعضاء الجسم. يُعتبر الستيرويد الدواء الأكثر استعمالاً أثناء الحالات الخطرة وأثناء وجود مضاعفات، كما أنه الأكثر فاعلية. يُستخدم الستيرويد لعلاج التهاب الكلى. قد يؤدي استعمال الستيرويد الى العديد من الأعراض الجانبية الغير مرغوب فيها، لذا فان الستيرويد يُستعمل في النوبات الحادة بدايةً ومن ثم يمكن تقليل الجرعة أو استبداله بدواء اخر.
الأعراض الجانبية:
زيادة الشهية وزيادة الوزن.
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة نمو الشعر وعلى الوجه بالذات.
حب الشباب على الوجه والظهر والصدر.
القلاع في الفم.
تغيرات في المزاج والأرق.
تهيج المعدة والمريء تسبب عسر الهضم.
زيادة الحمض في المعدة وربما قرحة.
الوذمة: انتفاخ وورم الأرجل بسبب احتباس الماء في الجسم.
خطورة الاصابة بهشاشة العظام: وقد يؤثر الأمر على المدى البعيد، الا أنه من المفضل تناول اضافات الكالسيوم وفيتامين د (Vitamin D) في الطعام.
زيادة الميل لمرض السكري، لذا من المفضل مراقبة السكر عند بدء العلاج بالستيرويد والحد من تناول السكر والنشويات، وعلاج السكري في حال ظهوره.
ضعف العضلات واهدارها.
خطوط في الجلد نتيجةً لترهل الجلد.
خطورة العدوى، يؤدي استعمال الستيرويد الى كبت المناعة وبذلك يزيد من خطورة العدوى.
نظراً لكثرة الأعراض الجانبية، يجب على المرضى اللذين يتناولون الستيرويد الحفاظ على نمط الحياة التالي:
التحكم بالوزن.
القيام بالنشاط البدني والتمارين الرياضية.
الحفاظ على التغذية السليمة الغنية بالكالسيوم والبوتاسيوم وفيتامين د، والتقليل من الملح، السكر والنشويات.
التحكم يضغط الدم والسكري في حال وجوده.
· التسايكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide): هو دواء كابت للمناعة يُستعمل في العلاج بالاضافة للعلاج بالستيرويد في حال التهاب الكلى. كما أنه قد يُستخدم لوحده كبديلاً للستيرويد. نظراً لأعراضه الجانبية، من المحبذ استعماله لمدة أشهر معدودة ومن ثم استبداله بدواء اخر مثل الميكوفينولات (Mycophenolate).
الأعراض الجانبية:
الغثيان.
التوعك.
تساقط الشعر.
العدوى.
التهاب المثانة.
يزيد من احتمال الاصابة بسرطان المثانة.
فشل الخصي عند الرجل أو المبيض عند المرأة، وقد يؤدي للعقم في الحالات القصوى.
· الميكوفينولات (Mycophenolate): دواء اخر كابت للمناعة، ويُستخدم أيضاً لعلاج التهاب الكلى بالاضافة للستيرويد، أو كبديل له، أو كبديل للتسايكلوفوسفاميد. من المفضل استخدامه بسبب قلة أعراضه الجانبية، والتي تشبه أعراض التسايكلوفوسفاميد.
· الأزاتيوبيرين (Azathiopirine): يُستعمل لذات أهداف استعمالات الميكوفينولات، وذات نفس الفاعلية، الا أن تأثيره أبطئ من باقي الأدوية أعلاه.
الأعراض الجانبية:
العدوى.
فقر الدم.
قلة صفائح الدم.
التهاب الكبد.
التهاب البنكرياس.
· أدوية عديدة أخرى يمكن استخدامها وتشمل:
خلورامبوتسيل (Chlorambucil): يمكن استخدامه كبديل التسايكلوفوسفاميد.
ميتوتريكسات (Methotrexate): يُستخدم غالباً لعلاج الطفح الجلدي على أنواعه.
في السابق، فان الذئبة الحمامية المجموعية كان داءاً يسبب الوفاة في العديد من الحالات ويشكل خطراً على حياة المرضى. في وقتنا الحالي فان الذئبة الحمامية المجموعية، يُعد من الأمراض المزمنة التي يُمكن التعايش معها رغم صعوبتها. تُشير الاحصائيات الى أن نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 10 سنين على الأقل لمرضى الذئبة الحمامية المجموعية هي 90% على الأقل.
ان هدف العلاج في وقتنا الحالي هو ادخال المريض لحالة هداة (Remission)، أي الحالة التي لا يوجد فيها أعراض تُذكر ويمكن القول "اخماد نار الذئبة الحمامية المجموعية". من الصعب الحفاظ على الهداة لمدى الحياة، لكن من الممكن الحفاظ عليها لمدة سنين وبذلك يمكن تجنب الأضرار والمضاعفات الناتجة من المرض.
أسباب الوفاة الرئيسية:
· التهاب الكلى.
· العدوى.
يمكن الملاحظة أن الأسباب الرئيسية للوفاة يمكن تجنبها بواسطة العلاج، وبذلك يتحول الذئبة الحمامية المجموعية من مرض يشكل خطراً على الحياة، لمرض مزمن يمكن التعايش معه، أو الحفاظ عليه عديم الأعراض.
يُعتبر الحمل واحداً من الحالات الخاصة في الذئبة الحمامية المجموعية. يؤدي الذئبة الحمامية المجموعية للاجهاض المتكرر، خاصةً في حال وجود الأعراض والتهاب الكلى. عدا عن ذلك يكثر تخثر الدم والانصمام خلال فترة الحمل عند مرضى الذئبة الحمامية المجموعية.
من المفضل تجنب الحمل في هذه الحالات. كما أنه يجب العلاج وادخال المريضة لحالة هداة اذا ما أرادت الحمل.
في حال ظهور الأعراض والاتهابات خلال فترة الحمل، يجب بدء العلاج بالستيرويد لفترات قصيرة. قد يؤدي الستيرويد لأعراض جانبية لدى الجنين أيضاً. كما أن العلاج يشمل الأسبيرين أو الاينوكسيبارين لعلاج تخثر الدم والانصمام.
خطر الذئبة الحمامية المجموعية على الجنين هو ليس الاجهاض فقط، انما قد يؤدي لأعراض لدى الجنين نتيجة انتقال الأجسام المضادة من الأم للجنين، وتُسمى بالذئبة الولادية وتشمل:
· خطر الاصابة باضطراب نظم القلب البطئي.
· الطفح الجلدي.
لذا من المهم علاج الذئبة الحمامية المجموعية خلال الحمل بالستيرويد لفترات قصيرة من أجل الحفاظ على الجنين.
بعض الأدوية قد تؤدي لمجموعة من الأعراض تشبه تلك التي تظهر عند الذئبة الحمامية المجموعية، وتختفي الأعراض غالباً بعد توقف استعمال الدواء. تشمل هذه الأدوية:
· الهيدرالازين (Hydralazine)، ويستخدم لعلاج ضغط الدم المرتفع.
· البروكائين أميد (Procainamid)، يُستخدم لعلاج اضطراب نظم القلب.
· الإيزونيازيد (Isoniazid) ، يُستخدم لعلاج السل.
· الفينوتوئين (Phenytoin)، يُستخدم لعلاج الصرع.
تؤدي الأدوية لألم مفصلي، الحرارة المرتفعة، الطفح، والتهاب تامور. وتكون الإصابة العصبية والكلوية نادرة.
في فحوصات المختبر تكون الأجسام المضادة من نوع ds-DNA سلبية، بينما ترتفع الأجسام المضادة من نوع مضادات الهيستون Histone Antibodies عند أكثر من 95% من المرضى، إلا أنها غير نوعية.
اذا لم تتوقف الأعراض لوحدها بعد عدة أسابيع من ايقاف تناول الدواء، أو في حال شدة الأعراض، يمكن البدء بالعلاج بذات الأدوية المستخدمة لعلاج الذئبة الحمامية المجموعية.