البلغم
من الشائع أن تُطرد من صدرك مع السعال مادة تشبه الهلام تسمى البلغم (phlegm) أو القشع (sputum)، وقد يعتقد البعض ببساطة أن البلغم هو إشارة على الإصابة بالمرض، ولكن ما ينبغي أن تعرفه هو أن قوام ولون البلغم قد يقدم معلومات هامة بشأن العوامل الممرضة التي تغزو جسمك.
ينجم البلغم عادة عن الإصابة بالتحسّس أو عن التهاب الحلق، غير أن هناك أسباب كثيرة أخرى يمكن أن تسببه، بحيث يمكننا القول إن البلغم يشكل مرآة لما يحصل في جسمك.
حتى عندما تكون في كامل صحتك، سوف يقوم جسمك بإنتاج البلغم على نحو متواصل، بمقدار يصل إلى 1.5 لتر يومياً. يسيل معظم هذا البلغم في الأحوال الطبيعية باتجاه مؤخرة الحلق دون أن تلاحظ ذلك. بيد أن البلغم قد يصبح أكثر سمكاً ويسد الحلق عند الإصابة بمرض ما.
لا ينتج الجسم بالضرورة كميات أكبر من البلغم عند الإصابة بالمرض، إلا أن قوام البلغم قد يتغير بحيث تبدأ بملاحظته في تلك الحالة. هناك عوامل كثيرة تؤدّي إلى تغير قوام البلغم، مثل التحسس لشرب الحليب الذي يعاني منه بعض الأشخاص.
نلخص هنا أهم الأسباب وعوامل الخطر التي تؤدي للإنتاج الشاذ للبلغم:
- التنقيط الأنفي الخلفي (Post-nasal drip): يحدث هذا الاضطراب عندما ينتقل البلغم من مؤخرة الأنف إلى الحلق. وإذا حدث هذا بعد تناول وجبة ما، فقد يكون ناجماً عن الإصابة بتحسس أو التهاب جيوب أو التهاب الأنف الحركي الوعائي (vasomotor rhinitis).
- الزكام أو الإنفلونزا: يصبح البلغم عند الإصابة بعدوى ما في الجسم أسمك، مثل الزكام أو الإنفلونزا. كما قد يشير تغير لون البلغم إلى الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا أيضاً.
- الحمل: الاحتقان والسعال والعطاس أمور شائعة في الحمل بالتوازي مع الغثيان الصباحي الذي قد تعاني منه الحامل في الأشهر الأولى من الحمل، ويُعزى ظهور البلغم في الحلق أثناء الحمل إلى تغيرات مستوى هرمون الإستروجين.
- حالات التحسس الموسمية: يمكن أن يسبب تحسسك على شيء ما تغير كميات وقوام البلغم عندك، إلا أن استخدام مضادات الهيستامين أو إزالة العامل المحسس من شأنه أن يؤدي إلى زوال البلغم.
- الربو.
- توسع القصبات.
- التهاب القصبات الحاد: ينجم عادة عن عدوى فيروسية، أو جرثومية في بعض الأحيان. ويمكن أن يكون التهاب القصبات الحاد معدياً.
- الخانوق - الكروب (Croup): وهو التهاب الحنجرة والرغامى والقصبات.
- التهاب لسان المزمار (Epiglottitis): وهو عدوى جرثومية خطيرة تنجم عن الإصابة بجرثومة المستدمية النزلية ب.
- عدوى والتهابات أخرى مختلفة: بما في ذلك التهاب الحنجرة والتهاب الجيوب والالتهاب الرئوي ومرض السل والتهاب البلعوم والتهاب اللوزتين.
- حالات خطيرة: مثل الإصابة بسرطان الرئة والداء الرئوي الانسدادي المزمن (COPD).
- أسباب أخرى: كما يمكن أن يحصل البلغم بسبب التدخين وتلوث الجو واستنشاق المواد الكيميائية والقلق.
يحدث البلغم نتيجة طيف واسع من الأسباب والتي تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة، بما في ذلك العدوى وحالات الحساسية والأمراض الخبيثة والالتهاب والرضوض والأدوية.
وقد يشكل البلغم في بعض الأحيان علامة على الإصابة بمرض أو اضطراب خطير مهدد للحياة، مثل الداء الرئوي الانسدادي المزمن (COPD) أو سرطان الرئة كما ذكرنا سابقاً. وتختلف صفات البلغم والعلامات والأعراض المرافقة له حسب المرض أو الاضطراب المسبب لحدوثه.
أعراض الإصابة بالعدوى المرافقة للبلغم
قد تسبب العدوى المسببة للبلغم (من مثل الزكام أو الإنفلونزا أو التهاب الجيوب أو التهاب الحلق العقدي) أعراض أخرى تترافق مع البلغم مثل:
- السعال.
- الإنهاك.
- حمى مترافقة مع قشعريرة أو تعرق أو غير مترافقة معهما.
- صداع.
- آلام عضلية.
- غثيان وفقد الشهية.
- سيلان أنف مترافق عادة مع إفرازات خضراء أو صفراء.
- عطاس.
- تورم وإيلام العقد اللمفاوية في الرقبة.
- أعراض الحلق، مثل التهاب الحلق وجفاف الحلق وتضخم اللوزتين وظهور بقع بيضاء على اللوزتين والحلق.
- دماع العينين.
أعراض التحسس المرافقة للبلغم
يسبب التحسس أعراض أخرى تترافق مع البلغم مثل:
- التهاب الأذنين.
- سعال.
- حكة في الأذنين أو الحلق أو الأنف.
- طفح جلدي.
- سيلان الأنف والتنقيط الأنفي الخلفي.
- سعال.
- دماع العينين وحكة فيهما.
أعراض خطيرة قد ترافق البلغم
قد يترافق البلغم في بعض الحالات مع أعراض أخرى يمكن أن تشير إلى وجود اضطراب أو مرض خطير أو مهدد للحياة مثل الوذمة الرئوية الحادة أو هجمات الربو الخطيرة. لذلك عليك أن تراجع الطبيب في حال الإصابة بالأعراض التالية:
- تلون الشفتين أو الأظافر أو حتى البشرة بلون أزرق (زُراق cyanosis).
- ألم أو انقباض أو ضيق الصدر.
- سعال ينتج بلغماً دموياً أو زهرياً.
- سعال ينتج كميات كبيرة من بلغم رغوي.
- انخفاض مستوى الوعي أو تغيرات في الوعي مثل التشويش الذهني.
- صعوبة الكلام.
- تسرع ضربات القلب.
- مشاكل تنفسية أو رئوية مثل ضيق النفس أو انقطاع النفس أو الصرير (صوت تنفس عالي النبرة) أو الأزيز (أصوات صفير عند التنفس).
- ألم شديد عند البلع أو عدم قدرة على البلع أو سيلان اللعاب.
- تورم مفاجئ للسان أو الشفتين أو الفم أو الوجه أو ظهور شرى على الوجه أو الرقبة.
سوف يسأل الطبيب المريض عن تاريخه المرضي وسوف يجري له فحصاً جسدياً ليعرف إن كان هناك مرضاً أو اضطراباً يسبب الإنتاج المفرط للبلغم، كما يُركِّز الطبيب على لون البلغم لأن اللون يساعده كثيراً على التفريق بين الأسباب المتنوعة.
وتتمثل هذه الأمور فيما يلي:
البلغم الأصفر إلى الأخضر
قد يشكل وجود بلغم أصفر أو أخضر علامة على أن جسدك يخوض معركة في مواجهة عدوى ما، حيث ينجم هذا اللون عن وجود كريات دم بيضاء في البلغم. يمكن أن تلاحظ في البداية وجود بلغم أصفر يتحول تدريجياً إلى اللون الأخضر. ويحدث البلغم الأصفر أو الأخضر عادة بسبب:
- التهاب القصبات: يبدأ هذا المرض عادة بسعال جاف ثم يحدث إفراز بلغم شفاف أو أبيض. وقد يُصاب المريض بمرور الوقت بسعال ينتج بلغماً أصفر أو أخضر، وهذا قد يشير إلى تحول العدوى من فيروسية إلى جرثومية. قد يستمر السعال لفترة تصل إلى 90 يوماً.
- الالتهاب الرئوي: يحدث الالتهاب الرئوي عادةً كمضاعفة لمرض تنفسي آخر. قد يسعل المريض عند إصابته بالالتهاب الرئوي منتجاً بلغماً أصفر أو أخضر أو دموي أحياناً. تختلف الأعراض بحسب نوع الالتهاب الرئوي، وقد تتضمن الأعراض ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة والسعال وضيق النفس.
- التهاب الجيوب: يحدث بسبب عدوى تصيب الجيوب الأنفية. فقد يحدث بسبب عدوى فيروسية أو جرثومية أو بسبب التحسس. يحدث عند المريض إذا أصيب بالتهاب جيوب بسبب عدوى جرثومية إفراز بلغم أصفر أو أخضر واحتقان أنف وتنقيط أنفي خلفي وحس ضغط في مناطق الجيوب الأنفية.
- التليف الكيسي (Cystic fibrosis): وهو مرض رئوي مزمن يؤدي إلى تراكم مخاط لزج في الرئتين. يصيب هذا المرض الأطفال والشباب عادة، وينجم عنه بلغم بألوان مختلفة تتراوح من الأصفر إلى الأخضر إلى البني.
البلغم الأبيض
قد يشكو الشخص من إنتاج مفرط لبلغم أبيض اللون عند إصابته باضطرابات عديدة، كما في:
- التهاب القصبات الفيروسي: حيث يبدأ هذا المرض غالباً بإفراز بلغم أبيض اللون، وإذا تحول التهاب القصبات إلى جرثومي يمكن أن يتحول لون البلغم إلى الأصفر أو الأخضر.
- الارتجاع الحمضي المعدي المريئي: يؤثر هذا الاضطراب على الجهاز الهضمي، وقد يسبب إنتاج المريض لبلغم سميك أبيض.
- الداء الرئوي الانسدادي المزمن (COPD): يسبب هذا المرض تضيق الشعب الهوائية وإنتاج الرئتين مخاطاً أكثر من المعتاد. وهذا يجعل حصول الجسم على كفايته من الأكسجين أصعب، وقد يشكو المريض عند إصابته بهذا المرض من بلغم أبيض.
- فشل القلب الاحتقاني: يحدث هذا المرض عندما لا يضخ القلب الدم بفعالية إلى أنحاء الجسم. ويؤدي تراكم السوائل في أنحاء الجسم إلى الإصابة بانتفاخات نعرفها باسم الوذمة. تتجمع السوائل في الرئتين ما قد يؤدي إلى إنتاج بلغم أبيض، وقد يعاني المريض من ضيق النفس أيضاً.
البلغم الأحمر أو الزهري أو صدئي اللون
يشير البلغم الأحمر إلى وجود دم كامل ويكون النزف في هذه الحالة أكثر شدة من حالة البلغم زهري اللون. يشير القشع صدئي اللون إلى النزف أيضاً، ولكن تكون عملية التجلط قد بدأت وحدث تحطم لكريات الدم الحمراء. نذكر من الأسباب:
- الالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية (pneumococcal pneumonia): يكون البلغم صدئي إلى أحمر اللون.
- سرطان الرئة: بلغم زهري إلى أحمر (رغوي): يتطور إلى بني أو أسود.
- مرض السل: بلغم يحوي أشرطة حمراء فاتحة يتطور إلى بلغم أحمر اللون (نفث الدم hemoptysis).
- الانصمام الرئوي (pulmonary embolism): بلغم بلون أحمر فاتح.
البلغم الأسود
قد يشير إفراز بلغم أسود إلى استنشاق المريض لكميات كبيرة من شيء أسود، مثل غبار الفحم. كما قد يشير البلغم الأسود إلى الإصابة بعدوى فطرية.
يحدث البلغم الأسود عادة بسبب:
- التدخين: قد يؤدي تدخين السجائر أو المخدرات (مثل الكوكايين) إلى تقشع بلغم أسود.
- السُّحار – تغبر الرئة (Pneumoconiosis): يصيب هذا المرض عادة عمال الفحم أو أي شخص يتعرض باستمرار إلى غبار الفحم. قد يترافق تقشع البلغم الأسود مع ضيق النفس.
- العدوى الفطرية: كما في حالة داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي allergic bronchopulmonary aspergillosis (ABPA)، والذي يسبب توسع القصبات.
- قد يكون البلغم الأسود أو البني مؤشراً على وجود دم قديم في البلغم كما في حالات: التهاب القصبات المزمن والتهاب الرئة المزمن والسل وسرطان الرئة.
يحتاج الطبيب غالباً لطلب فحوص مختبرية من أجل تأكيد التشخيص. الفحص الأهم في تحديد سبب البلغم هو جمعه بعد السعال وإجراء فحص مجهري له بالإضافة إلى زرعه.
- يقوم الطبيب في البداية بجمع عينة من البلغم، ويفضل جمعها في الصباح.
- يتم بعد ذلك فحص العينة تحت المجهر من أجل معرفة الخلايا والجزيئات الموجودة فيها، ثم تتم تنمية المكروبات الموجودة فيه (الزرع).
- لا يقوم زرع العينات بتأكيد نوع الأحياء المجهرية الممرضة الموجودة في البلغم فحسب، بل يمكن الاستفادة كذلك من الزرع بتحديد حساسية تلك المكروبات على أدوية معينة. وهذا مفيد بشكل خاص في حالات العدوى الجرثومية عندما ينبغي تحديد التحسس على المضادات الحيوية وما إذا كان هناك مقاومة جرثومية قبل البدء بالعلاج.
البلغم عند الرضع
يؤدي تراكم كميات كبيرة من البلغم في حلق الرضيع إلى إصابته بالشرق وضيق النفس والسعال واضطراب نومه بسبب صعوبة التنفس في الليل. يحدث البلغم عند الرضيع عادة كأثر جانبي لإصابته بعدوى مثل الزكام أو الإنفلونزا، وبعد زوال العدوى، يظل البلغم موجوداً لبضعة أسابيع.
كما يعد التفاعل التحسسي الموسمي أحد أسباب إصابة الرضع بالبلغم.
كيف تتعاملين مع إصابة الرضيع بالبلغم؟
- الأدوية: لا نوصي بإعطاء الأدوية التي تباع دون وصفة طبية للرضيع لأنها قد تُلحق الأذى بصحته وحتى أنها قد تجعل مرضه أسوأ، لذلك تجنبي إعطاءه مضادات السعال وطاردات البلغم.
- الشفاطات الأنفية والمحلول الملحي: تساعد البخاخات أو القطرات الملحية الأنفية على ترقيق قوام البلغم ليسيل من الأنف باتجاه الحلق. ويمكنك استخدام شفاط مطاطي من أجل تنظيف أنف الرضيع بعدها.
- زيادة الرطوبة: تساعد زيادة الرطوبة في الجو على تسييل البلغم كما تشجع الطفل على السعال وإخراج البلغم. يمكنك من أجل زيادة الرطوبة وضع مرطب للجو في الغرفة.
- الزيوت الأساسية: يمكن الاستفادة من عدة زيوت أساسية من أجل ترقيق المخاط وجعل التنفس أسهل. يمكنك مثلاً وضع بضعة نقاط من زيت النعناع أو الأوكاليبتوس (الكينا) أو الزعتر في مرطب الجو أو في حوض ماء ساخن من أجل خلق جو مفعم بتلك الزيوت.
البلغم عند الأطفال
يصاب الأطفال بالبلغم بسبب عدد كبير من الأمراض مثل التحسس والإنفلونزا والزكام، كما أن هناك أسباب معينة مثل سوء التغذية أو التعرض لدخان السجائر وضعف الجهاز المناعي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض تسبب ظهور البلغم عندهم.
تتضمن الأعراض المرافقة للبلغم عند الأطفال ما يلي:
- سعال منتج للبلغم.
- احتقان في الحلق.
- ضيق نفس.
البلغم عند الحامل
سوف تلاحظين بعد الحمل تغيرات كثيرة تطرأ على جسمك، فبالإضافة إلى ازدياد وزنك والغثيان الصباحي والإنهاك، قد تلاحظين ازدياداً في مقدار البلغم واحتقاناً في الأنف.
مع أن التهاب الجيوب أمر شائع أثناء الحمل، إلا أن الاحتقان الذي يرافقه أعراض مزعجة قد يتطلب زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب، لاسيما في حال الإصابة بعدوى جرثومية.
لماذا تكثر الإصابة بالبلغم أثناء الحمل؟
تسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل تورم الممرات الهوائية في الأنف وإنتاجها لمزيد من المخاط، وتحدث هذه التغيرات أكثر في ثلث الحمل الثاني.
يسبب الحمل ازدياد الجريان الدموي إلى أغشية الأنف، وينتج عن هذا الأمر الازدياد في الجريان الدموي، تتورم بطانة الجيوب الأنفية والممرات الهوائية الأنفية، الأمر الذي يعيق جريان الهواء في بعض الأحيان.
كيف تعتني الحامل بنفسها في المنزل؟
ننصح الحوامل باستخدام غسيل الأنف من أجل إزالة الإفرازات السميكة. يساعد غسيل الممرات الأنفية مرتين أو ثلاث مرات في اليوم على تحسين الحالة. كما يساعد استخدام مرطب الجو أثناء الحمل على تخفيف التورم في الجيوب.
خروج البلغم مع السعال عبارة عن عرض وليس مرضاً قائماً بذاته، لذلك مساعدة المريض على التخلص من البلغم فقط ليست كافية في معظم الحالات، ولكن يجب توجيه العلاج نحو المرض المستبطن الذي أدى لظهور البلغم. قد نلجأ لتحقيق هذا الهدف إلى استخدام الأدوية ووسائل أخرى:
أولاً: الأدوية:
- المضادات الحيوية من أجل معالجة حالات العدوى الجرثومية، والمضادات الفيروسية من أجل معالجة حالات العدوى الفيروسية.
- الستيروئيدات القشرية من أجل معالجة الاضطرابات الالتهابية المزمنة بما في ذلك الربو.
- طاردات البلغم من أجل المساعدة على تفريغ البلغم من الشعب الهوائية.
من المهم ملاحظة أن كمية البلغم سوف تقل بالتدريج مع علاج السبب الكامن بنجاح، وسوف يتخلص المريض من إخراج البلغم مع السعال تماماً في نهاية المطاف.
ثانياً: تفريغ البلغم من الصدر بالوسائل الطبيعية:
السعال فعال جداً من أجل تفريغ البلغم من الممرات الهوائية ومن الرئتين. لكننا نحتاج في بعض الأحيان إلى الاستفادة من تقنيات متنوعة.
- تساعد الحركة على "تخلخل" البلغم وطرحه من خلال السعال. ويعمل النوم والجلوس لفترات طويلة على إعاقة طرح البلغم.
- كما تفيد المعالجة الفيزيائية للصدر (chest physio) في تفريغ البلغم، وتتضمن تلك المعالجة: التفريغ بحسب الوضعية (postural drainage)، والقرع percussion، والتنفس العميق والسعال.
- استخدام الرّذاذَة (nebulizer) وهي جهاز يوصل البخار إلى الرئتين، ويمكن إدخال بعض الأدوية إلى هذا الجهاز من أجل الاستفادة من خواصها العلاجية.
- كما تفيد مرطبات الجو في ترقيق البلغم والمساعدة على طرحه أثناء السعال.
بإمكانك الوقاية من البلغم عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- شرب كميات وافرة من السوائل موزعة على طول اليوم.
- الإقلاع عن التدخين.
- تقوية جهاز المناعة عن طريق تناول:
- مضادات الأكسدة.
- الأليسين وهو المركب الفعال في الثوم.
- الفيتامين C.
- تعلم كيفية الاسترخاء والقيام بهذا كل يوم.
- تجنب التعرض للبرد في الشتاء.
- تجنب الأماكن المزدحمة لتفادي الإصابة بالزكام والإنفلونزا.
- يمكنك في حال الإصابة بالتحسس أن:
- تضع في اعتبارك أخذ حقن إزالة التحسس.
- تجنب المواد المحسسة قدر الإمكان.
- استخدام الأدوية المضادة للهيستامين عند الحاجة.
إضافة إلى المضاعفات التي تنجم عن الأمراض والاضطرابات المسببة للإنتاج المفرط للبلغم، فإن فشل الجسم في التخلص الفعال من البلغم قد يؤدي إلى تشكل سدادات مخاطية (mucus plugs) سميكة تسبب بحد ذاتها مضاعفات خطيرة أحياناً من أهمها:
- انسداد الشعب الهوائية (airway obstruction): انسداد الشعب الهوائية هو أحد أشيع عقابيل السدادات المخاطية التي قد تقود إلى هجمات مميتة عند المرضى المصابين بالربو القصبي والأمراض الأخرى التي تسبب فرط إنتاج البلغم.
- انخماص الرئة (atelectasis).
- تحدد جريان الهواء: قد يصبح جريان الهواء خلال الشهيق والزفير محدوداً في الداء الرئوي الانسدادي المزمن بسبب الانسداد الجزئي للطرق الهوائية بالسدادات المخاطية.
- Medical Daily: Coughing Up Phlegm: What The Color Of Your Sputum Says About Your Health, Sep, 2015
- Healthhype.com: Sputum Color Causes and Meaning
- Healthgrades: What causes phlegm symptoms?
- Bel Marra Health: Mucus in throat causes, symptoms, and natural home remedies, Apr, 2016