الإسهال
الإسهال هو الحركة السريعة للأمعاء، والتي تسبب وصول كمية كبيرة من البراز اللين للمستقيم مما يؤدي إلى إفراغ متكرر أو كبير الحجم لبراز لين أو سائل، ولا يجوز أن نقول عن إفراغ متكرر لبراز طبيعي القوام أنه إسهال.
عادةً ما يستمر الإسهال لعدة أيام ويزول تلقائياً دون أي علاج أو مضاعفات.
العوامل الدفاعية المقاومة للإسهال والموجودة في الجهاز الهضمي:
- حموضة المعدة:
هي عامل هام في مقاومة الجراثيم الموجودة في الطعام والقضاء عليها.
- العبور السريع للطعام في الأمعاء الدقيقة:
إن العبور السريع للطعام والغذاء المهضومة في الأمعاء الدقيقة لا يسمح لكثير من العوامل الممرضة بالتكاثر.
- المناعة الطبيعية الخلوية والخلطية:
والتي تشمل إنتاج الأجسام المضادة IgM وIgG الجهازية وIgA الإفرازية والتي تفرز من الأمعاء.
- الصمام اللفائفي الأعوري:
وهو صمام يفصل بين الأمعاء الدقيقة والغليظة، ويمنع الجراثيم والفلورا القولونية المتواجدة بأعداد هائلة في القولون من العودة إلى الأمعاء الدقيقة، وبالتالي يساعد على بقاء الأمعاء الدقيقة خالية نسبياً من الجراثيم.
- الفلورا الطبيعية الموجودة في القولون:
تُمثل الفلورا المعوية في الأحوال الطبيعية الجراثيم المعوية المفيدة التي تحدَ من تكاثر العوامل الممرضة المعوية. لذلك فإن الأطفال الرضع لديهم درجة عالية من الخطورة بسبب عدم تشكل الفلورا المعوية.
تتمثل أسباب الإصابة بالإسهال وفقاً لنوعه، وتكون على النحو التالي:
الإسهال المفاجئ:
يبدأ الإسهال المفاجئ خلال دقائق إلى ساعات ويترافق مع أعراض أخرى، مثل الغثيان والإقياء والصداع والحمى.
السبب الأكثر شيوعاً لهذا النوع من الإسهال هو العدوى، والتي قد تكون جرثومية أو فيروسية أو طفيلية. ومن أهم أسباب الإصابة به:
- التسمم الغذائي Food poisoning:
يحدث التسمم الغذائي عند تناول الطعام الملوث بالجراثيم أو تناول الأغذية، التي تحتوي على السموم، والتي تنتجها جراثيم معينة، بعد أن يتلوث الطعام بها وتتكاثر فيه.
من أكثر الأطعمة والأغذية شيوعاً للإصابة بالتسمم الغذائي، منتجات الألبان، والبيض النيء، واللحم غير المطبوخ والأسماك الفاسدة.
إذا عانى شخص ما من آلام البطن والإقياء والإسهال المفاجئ والتعرق وأحياناً الحمى بعد تناول وجبة معينة أو إذا أصيب فجأة كل الأشخاص الذين تناولوا الطعام من نفس المكان بالإقياء والإسهال، فإن هذا يدل على حدوث التسمم الغذائي.
- إسهال المسافرين Traveler's diarrhea:
يرجع سبب الإصابة بإسهال المسافرين إلى تناول طعام أو مياه شرب ملوثة بالجراثيم أو الطفيليات في منطقة موبوءة سافر إليها الشخص مؤخراً (خاصةً البلدان الاستوائية).
ما يقي سكان البلد الأصليين من إسهال المسافرين أنه تتشكل لديهم الأجسام المضادة IgA الإفرازية بسبب تعرضهم المستمر للعامل الملوث "المستضد".
- انفلونزا المعدة Stomach Flu:
إنفلونزا المعدة والتي تدعى أيضاً التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (viral gastroenteritis) سببها الإصابة بفيروسات مختلفة عن الإنفلونزا الموسمية التي تشيع في فصول معينة، مثل الفيروسة العجلية.
الإسهال الحاد:
بدايته سريعة، ويستمر من ساعات إلى أيام (3 – 4 أيام وسطياً). والبراز هنا غالباً سائل.
يجب الانتباه في الإسهال الحاد إلى نقطة هامة وهي نقص السوائل واضطرابات الشوارد الناجمة عن الإسهال وخاصة عند الأطفال الصغار والمسنين، وبالتالي لابد من تعويض السوائل والشوارد خوفاً من حدوث التجفاف (dehydration).
فإسهال الكوليرا مثلاً هو إسهال حاد ويستمر 3 أيام عادة، وهنا لا يهمنا القضاء على الجرثوم بقدر ما يهمنا تعويض السوائل والشوارد وإلا ستسوء حالة المريض بسبب التجفاف.
أسباب الإسهال الحاد:
- العداوى: جرثومية أو فيروسية أو طفيلية.
- الأدوية: وخاصة المضادات الحيوية (إسهال المضادات الحيوية: الذي ينجم عن تناول المضادات الحيوية بكثرة أو بشكل عشوائي وغير منظّم).
- الشدة النفسية: مثلاً قبل دخول الامتحان، ركوب الطائرة لأول مرة.
الإسهال المزمن:
يستمر لمدة 4 أسابيع على الأقل، وليس بالضرورة أن يكون متواصلاً، فعادة ما يتناوب مع براز طبيعي أو إمساك.
هناك مجموعة واسعة من المشاكل التي يمكن أن تسبب الإسهال المزمن. الأسباب الأكثر شيوعاً تشمل:
- الإصابة بمتلازمة القولون العصبي irritable bowel syndrome (IBS)
- الداء المعوي الالتهابي inflammatory bowel disease (مرض كرون والتهاب القولون التقرحي)، متلازمات سوء الامتصاص والتي تحدث مع الأطعمة التي لا يمكن هضمها وامتصاصها بشكل مناسب
- العدوى المزمنة
ومن الأسباب الأخرى التي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بالاسهال المزمن:
- الركودة الصفراوية الكبدية: تؤدي إلى سوء هضم الدسم وهذا يؤدي بدوره إلى إسهال دهني.
- قصور البنكرياس: وعدم إفرازه للأنزيمات الهاضمة.
- الداء الزلاقي (Celiac Disease): وهو سوء امتصاص شائع يبدأ عند الأطفال ويتظاهر بإسهالات مزمنة ويحصل فيه نقص تغذية ونقص نمو وسوء تطور عند الطفل.
- الطفيليات: مثل الجيارديا لامبليا (Giardia Lamblia).
- خلل الأنزيمات: عيب أو نقص في بعض الأنزيمات في الخلية المعوية.
- سوء امتصاص الدهون.
- إصابة أو استئصال قسم من الأمعاء: مثل إصابة القسم النهائي من الدقاق (داء كرون، السل، اللمفوما.. ) أو استئصال جراحي وهذا سيؤدي إلى عدم امتصاص الفيتامين B12 والأملاح الصفراوية ويحدث ما يسمى بالإسهال المعوي القاصي.
- بعض الأمراض المزمنة: مثل فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب زيادة حركات الأمعاء تحت تأثير الهرمونات الدرقية.
- بعض الأدوية مثل:
- الكولشيسين: الذي يعطى لعلاج حمى البحر الأبيض المتوسط.
- بعض المضادات الحيوية مثل: التتراسيكلين والتريبتومايسين.
- مضادات الحموضة المعدية (كالأوميبرازول): لأنها تقلل حموضة المعدة التي تمنع الجراثيم من الوصول إلى الأمعاء.
الإسهال عند الرضع
يكون براز الرضع بشكل طبيعي طري القوام نسبياً، لكن إذا لاحظت أيتها الأم أن ليونة براز رضيعك قد تغيرت وأصبح رخواً أو كميته أصبحت مختلفة، فغالباً طفلك يعاني من إسهال.
أسباب الإسهال عند الرضع:
- الإصابات الفيروسية: حيث إن فيروس الروتا (الفيروسة العجلية) هو السبب الأكثر شيوعاً للإسهال في الأطفال الأصغر من سنتين.
انخفض عدد الأطفال الذين يُصابون بهذه العدوى المعوية بشكل ملحوظ منذ إدخال لقاح الفيروسة العجلية الفموي في عام 2006.
- المضادات الحيوية: حوالي واحد من كل 10 أطفال يتناولون المضادات الحيوية يتطور لديهم الإسهال والغثيان وآلام في المعدة.
إذا كنت تعتقد أن المضادات الحيوية تسبب إسهال طفلك، تحدث مع طبيبك قبل التوقف عن تناول الدواء.
يمكن أن يؤدي إيقاف المضادات الحيوية في وقت مبكر إلى مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية ويسبب عودة العدوى الجرثومية.
-
الطفيليات: أهمها الجيارديا، يحدث الإسهال في هذه الحالات عندما يضع الأطفال ألعابهم، أو طعامهم، أو أيديهم، أو أشياء أخرى ملوثة بالبراز في أفواههم.
-
حساسية الحليب: ما يصل إلى 3 في المئة من الأطفال لديهم حساسية من بروتينات الحليب الموجودة في منتجات الألبان، بما في ذلك معظم منتجات الحليب الاصطناعي ويظهر ذلك من خلال الإصابة بالإسهال والقيء وتطبل البطن بعد تناول الحليب بربع ساعة تقريباً.
إذا كان طفلك يعاني من حساسية من بروتين الحليب، قد يقوم طبيب الأطفال بتحويله إلى حليب اصطناعي خاص.
الإسهال عند الأطفال:
يقسم الإسهال لدى الاطفال وفقاً لنوعه أيضا، وهو على النحو التالي:
الإسهال الحاد عند الأطفال:
السبب الأكثر شيوعاً للإسهال عند الأطفال هو التهاب المعدة والأمعاء الحاد، وهو أمر خطير لأن حجم السائل خارج الخلوي لديهم قليل مقارنة بالبالغين، وأهم مضاعفات الإصابة به هو التجفاف.
أسباب الإسهال المزمن عند الأطفال:
- الإسهال التالي لالتهاب أمعاء حاد: وفيه لا يتوقف الإسهال في الوقت المتوقع له، وينجم ذلك عن تضرر الغشاء المخاطي بالأذية الإنتانية، ويكثر في هذا النوع عوز أنزيم اللاكتاز.
- الإسهال المتعلق بالغذاء: يضم التحسس لبروتين حليب البقر أو بروتين الصويا، وهو السبب الأكثر شيوعاً في فترة الرضاعة ويبدأ من الأشهر الثلاثة الأولى بإسهال مائي مخاطي قد يكون مدمى. كما يضم عدم تحمل السكريات (عدم القدرة على هضم أحد أنواع السكريات الموجودة في الحليب وهو اللاكتوز Lactose Intolerance)، ويظهر بإسهال مائي حامضي مع غازات ومغص.
- عوز اللاكتاز: يعد عوز اللاكتاز المتأخر الوراثي السبب الأشيع للإصابة بعدم تحمل الحليب فوق 4 سنوات من العمر.
- الداء المعوي الالتهابي: عندما يستمر الإسهال والمغص وبغياب العداوى والأسباب الغذائية يجب الشك بأمراض مثل داء كرون والتهاب الكولون القرحي وتجرى الفحوص اللازمة لإثباتها.
- أسباب متفرقة: مثل الهرمونية كفرط نشاط الغدة الدرقية، أسباب ورمية، ودوائية كاستعمال بعض الملينات.
إن بعض الحالات والعوامل البيئية والمرضية يمكن أن تفاقم خطورة الإسهال، نذكر منها:
- العمر: يمكن أن يكون الإسهال لدى الأطفال أقل من ثلاث سنوات خطراً للغاية، لأنهم معرضون بشكل خاص للتجفاف. المرضى المسنون هم أيضاً عرضة للإصابة بالتجفاف بصورة كبيرة.
- البيئة: سوء الصرف الصحي والنظافة تعتبران من عوامل خطر الإصابة بالإسهال.
- الأدوية: تناول المضادات الحيوية غير المضبوط يمكن أن يكون أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بالإسهال.
- بعض الأمراض الخاصة: مثل الإصابة بمرض السكري، وأمراض الكلى.
حسب السبب المؤدي للإصابة بالإسهال فقد يترافق مع بعض الأعراض مثل الغثيان والقيء، ألم بطن، حمى، صداع.
ولكن المشكلة الأهم التي يجب الانتباه لها هي التجفاف وخاصة عند الرضع والأطفال.
التجفاف (dehydration):
من المهم ملاحظة الأهل لوجود أعراض التجفاف عند الطفل لأن وجودها يستدعي الاتصال بطبيب الأطفال وحتى زيارة قسم الطوارئ في المشفى.
- قد يكون التجفاف خفيفاً ويظهر بجفاف الأغشية المخاطية.
- قد يكون متوسط الشدة ويظهر بغؤور العينين واليافوخ(الاتصالات الغشائية بين عظام جمجمة الطفل) بالإضافة إلى سرعة نفس الطفل ونقص كمية البول وفقدان مرونة الجلد.
- قد يكون التجفاف شديداً وهنا يُصاب الطفل بسرعة عملية التنفس وهبوط في الضغط.
ظهور الأعراض والعلامات التالية المرافقة للإسهال عند طفلك يستدعي أن تتصلي بطبيب الأطفال:
- قلة التبول.
- جفاف الفم.
- الصداع.
- الإنهاك.
- انعدام أو قلة الدموع عند البكاء.
- جفاف الجلد.
- غؤور العينين واليافوخ
- النعاس.
- الهياج.
ظهور الأمور التالية لدى طفلك يستدعي مراجعتك قسم الإسعاف في المشفى بأسرع وقت:
- إذا استمر الإسهال لمدة أكثر من 24 ساعة.
- إذا ارتفعت حرارة الطفل أكثر من 38 درجة مئوية.
- إذا ما اختلط البراز بالدم أو القيح.
- إذا كان لون البراز زفتي (غامق يشبه الزفت).
بعد قيام الطبيب بالاستجواب والفحص السريري قد يطلب منك إجراء بعض الفحوصات المخبرية بما في ذلك فحص عينات من البراز أو الفحوصات الدموية.
يمكن أن تشمل الفحوصات الأخرى ما يلي:
- اختبارات الصيام: لتحديد ما إذا كان عدم تحمل الطعام أو الحساسية هي السبب.
- الصور الشعاعية: لتحري الالتهابات أو الشذوذات البنيوية في الأمعاء.
- زرع البراز: لتحري الجراثيم والطفيليات.
- تنظير القولون الكامل: أو القولون السيني للتحقق من سلامة القولون من أي آفة.
يتطلب علاج الإسهال عادةً تعويض السوائل بالدرجة الأولى، وهذا يعني ببساطة أنه يجب عليك شرب المزيد من الماء والسوائل الحاوية على تركيز عالٍ من الشوارد مثل شراب الرياضيين.
في الحالات الأكثر خطورة يجب إعطاء السوائل عبر الوريد.
إذا كان سبب الإسهال جرثومياً قد يصف لك الطبيب المضادات الحيوية (أشيعها هو Ciprofloxacin).
سيتخذ الطبيب القرار المناسب للعلاج بناءً على:
- شدة ووتيرة الإسهال.
- درجة التجفاف الحاصل.
- التاريخ الصحي والمرضي.
- العمر.
ليس هناك حاجة عادةً إلى الأدوية في علاج التسمم الغذائي حيث إن الجسم قادرة على التخلص من هذا التسمم لوحده وبطريقة ذكية.
يمكنك تناول الباراسيتامول (paracetamol) في حال ارتفاع الحرارة، ويمكن أن يخفف (Loperamide) من الإسهال، لكن ينصح بتجنبه إذا ما ترافق الإسهال مع عدوى أو خروج دم، كما أنه يجب عدم استعماله لمدة طويلة.
الأطعمة المفيدة والتي قد تعالج الإسهال
إذا كنت تعاني من الإسهال يجب أن تتناول الأطعمة البسيطة، وخاصة في الـ 24 ساعة الأولى، بما في ذلك:
- دقيق الشوفان والموز والأرز العادي وعصير التفاح.
- البطاطا المسلوقة.
- الكعك المملح الجاف.
- الدجاج المحمص (دون الجلد أو الدهون).
- الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك (probiotics) والتي تدعى غالباً الجراثيم المفيدة. حيث أظهرت الأبحاث أنها قد تساعد في تقصير مدة نوبة الإسهال وهي توجد في أطعمة عديدة بما في ذلك اللبن الرائب.
الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء إصابتك بالإسهال
- الأطعمة الدسمة.
- الأطعمة المقلية يمكن أن تجعل الإسهال أسوأ.
- الحليب والجبن والزبدة والآيس كريم.
- المشروبات الكحولية والكافيين، لأنها تسبب فقدان السوائل وتزيد إدرار البول وقد تسبب التجفاف.
- المحليات الاصطناعية لأن لها تأثير ملين على الجهاز الهضمي.
- الحلوى.
- المشروبات الغازية التي تسبب زيادة الغازات في الأمعاء.
- الخضراوات التي من المرجح أن تزيد الغازات المعوية، مثل الملفوف والفاصوليا والقرنبيط.
- الأطعمة التي قد تكون ملوثة، بما في ذلك الأطعمة التي كانت خارج الثلاجة لفترة طويلة جداً أو المخزنة بشكل غير صحيح.
- اللحوم أو الأسماك النيئة.
إذا لم تحقق الحمية والعلاجات البسيطة أي فائدة في تخفيف الإسهال، أو إذا استمرت الأعراض لأكثر من بضعة أيام، أو اشتملت على النزيف والغازات وارتفاع درجة الحرارة والتعب العام، يجب أن ترى الطبيب. يمكن للطبيب الخاص بك تحديد ما إذا كان الإسهال ناجم عن حالة أكثر خطورة.
علاج الإسهال بالأعشاب
هناك أعشاب طبيعية وعلاجات عشبية عديدة يمكن استخدامها لعلاج الإسهال.
تحتوي الأعشاب الأكثر فعالية عادة على واحد أو أكثر من المكونات الثلاثة الطبيعية التالية:
- العفص (Tannins): وهو المسؤول عن الطعم المر للعديد من الأعشاب. يقلل من التهاب الأمعاء، ويبطئ امتصاص المواد السامة وإنتاج الإفرازات المعوية. يتواجد العفص في الشاي، لذا فإن الشاي الأحمر الغامق قليل السكر من المشروبات المفيدة في حالات الإسهال.
- البكتين (Pectin): وهو ألياف قابلة للذوبان تزيد من حجم الكتلة البرازية وتمتص الإفرازات المعوية مسببة تخفيف الإسهال. يوجد البكتين في قشور العديد من الخضروات والفواكه خصوصاً التفاح.
- الصموغ الطبيعية (Mucilage): تخفف أيضاً توذم الغشاء المخاطي المعوي وتزيد حجم الكتلة البرازية وتمتص الماء الزائد.
لبعض الأعشاب مفعول غير مباشر مضاد للفيروسات والجراثيم، وبعضها يحتوي على السكريات التي توفر الدعم للجهاز المناعي وتحفز نشاط البالعات والأضداد في الجسم لكن يبقى كل ذلك غير مثبت علمياً بشكل موثوق.
علاج الإسهال عند الرضع والأطفال
لأن الإسهال هو طريقة الجسم للتخلص من الجراثيم، فمن الأفضل أن تدع المرض يأخذ مجراه بدون أدوية.
إليك بعض الإجراءات التي تساعد في علاج الإسهال عند الرضع والأطفال:
- السوائل: تقديم كمية وافرة من السوائل يعد أمراً هاماً للغاية، لأن الرضع المصابين بالإسهال يكونون عرضة بشكل خاص للإصابة بالتجفاف، وذلك لأن الجسد الصغير يفقد السوائل بسرعة أكثر من الأطفال الأكبر سناً أو البالغين.
- الرضاعة: إذا كان طفلك لا يزال يرضع من الثدي، استمري في ذلك كالمعتاد، فالحليب بحد ذاته يحتوي عوامل مضادة للجراثيم ويؤمن حاجة الطفل من السوائل والشوارد.
- محلول الشوارد: قد يرغب طبيبك في إعطاء طفلك كميات صغيرة من محلول الشوارد عن طريق الفم.
- تجنب الادوية: لا تعطي طفلك أي دواء مضاد للإسهال ما لم يخبرك طبيب الأطفال.
- تجنب بعض الأطعمة: عند إصابة الأطفال الصغار بالإسهال، يجب تجنب تناول الأطعمة الحارة أو المقلية. الأغذية المنصوح بها هي الموز والأرز والتفاح والخبز المحمص.
- تجنب عصير الفاكهة: لا تعطي عصير الفاكهة للرضيع المصاب بإسهال، لأن المشروبات السكرية مثل العصير يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الإسهال، لأن بعض الأطفال غير قادرين على هضم السكريات بسهولة.
على الرغم من أن الإسهال يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة، هناك إجراءات يمكنك اتخاذها لمنعه:
- تجنب الإسهال الناتج عن التسمم الغذائي عن طريق غسل الطعام وإعداده بشكل جيد.
- تناول الطعام مباشرة بعد إعداده.
- ضع ما تبقى من الوجبات الصالحة للاستهلاك في الثلاجة عند الانتهاء من الأكل على الفور.
الوقاية من إسهال المسافرين
يمكنك الوقاية من إسهال المسافرين باتباع الخطوات التالية قبل سفرك إلى المناطق النامية:
- سؤال طبيبك إن كان بإمكانك تناول علاج وقائي قبل سفرك، هذا سيخفض بشكل كبير من خطر إصابتك بإسهال المسافرين.
- تجنب مياه الصنبور والمثلجات والخضار والفواكه الطازجة التي ربما تم غسلها بماء ملوث.
- اشرب المياه المعبئة في زجاجات وتناول الطعام المطبوخ جيداً.
منع انتشار العدوى الفيروسية أو الجرثومية
إذا كان لديك إسهال بسبب عدوى فيروسية أو جرثومية، يمكنك منع انتشار العدوى للآخرين عن طريق غسل يديك بشكل متكرر عن طريق استخدام الصابون والماء وفرك اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل.
على الرغم من أن معظم حالات الإسهال تتراجع بشكل عفوي ودون أن تترك أي مشاكل مستقبلية فإنه وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب مضاعفات خطرة، نذكر منها:
-
التجفاف: يمكن أن يؤدي التجفاف إلى: خزل معوي، خثرة في الوريد الكلوي، نزف دماغي، اختلاجات (بسبب اضطراب الشوارد)، قصور كلوي حاد.
-
سوء الامتصاص: يظهر الإسهال في الحالات المتقدمة بتناذر سوء الامتصاص (Malabsorption syndrome) والذي يشمل:
- نقص الوزن والنمو ووهن عام
- سوء التغذية ونفخة وغازات وغثيان
- وذمات بسبب نقص البروتينات في الدم
- فقر دم والتهاب أعصاب محيطية
- تلين العظم وتخلخلها: الناتجان عن نقص امتصاص فيتامين D والكالسيوم وتتظاهر هذه الحالات سريرياً بآلام عظمية (خاصة فقرات)، وكسور جهدية، وأحياناً آلام عضلية. أما عند الأطفال فإن ذلك قد يؤدي إلى الكساح Rickets.
- فقر الدم: يمكن للإسهال المؤدي لفقر الدم أن يسبب أعراض تشمل الشعور الدائم بالتعب وتسارع النبض، وهبوط في الضغط إلى جانب الزلة التنفسية.
- Health24.com: Digestive Health, May, 2017
- The Herbal Resource: Herbal Remedies for Diarrhea Treatment
- VeryWell.com: 10 Possible Causes of Sudden or Chronic Diarrhea, Jun, 2017
- Meredith Corporation, Parents: Your Baby's Diarrhea