هل يؤثر غذاء الحامل على جنس المولود ؟
ان تطور العلم والطب تحديدًا في العقود الأخيرة، أتاح لنا الإجابة على العديد من الأسئلة التي شغلت بال الكثيرين. فبينما انتظر أباءنا 9 أشهر لمعرفة جنس المولود، أصبح بإمكاننا اليوم ليس فقط معرفة جنس المولود في الأشهر الأولى من الحمل، بل أيضا أصبح بإمكاننا العمل على تحديد جنس الجنين.
احدى النظريات والأبحاث الأخيرة في هذا المجال، تحدثت عن تأثير غذاء الأم قبل الحمل على جنس الجنين. حيث تقول هذه النظريات بأن الغذاء يعتبر من أهم العوامل في عملية تحديد جنس الجنين، فتغيير النظام الغذائي يؤدي الى تغيير في تركيز الشوارد (Electrolytes) داخل البويضات عند المرأة.
فاذا تناولت الام كميات أكبر من الصوديوم والبوتاسيوم، فإن اختراق غشاء البويضة يصبح أسهل، مما يساعد الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموزوم Y، والتي تؤدي الى تكون جنين ذكر، الى الدخول بسهولة الى البويضة. حيث أن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموزوم Y تعتبر أسرع من الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموزوم X، التي تؤدي الى تكون جنين أنثى، وأقصر عمرًا. أما إذا تناولت الأم كميات أكبر من الماغنيسيوم والكالسيوم، فان اختراق غشاء البويضة يصبح أصعب وبالتالي فان احتمال تكون جنين أنثى يكون أعلى لأن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموزوم X، هي أطول عمرا كما ذكرنا سابقا.
المأكولات التي تحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم والتي تزيد من احتمال تكون جنين ذكر، هي: الشمير، البقدونس، الكزبرة، اللحم، السمك، الموز، الأبوكادو، التمر، البطاطا، الجزر، البندورة وكل ما هو مالح. ينصح بالامتناع عن الحليب ومنتوجاته.
اما المأكولات التي تحتوي على الماغنيسيوم والكالسيوم والتي تزيد من احتمال تكون جنين أنثى، هي: أجبان ليست مالحة، بذور الخشخاش، القرنبيط، البامية، البروكلي، الكوسا، الفول، الجوز، اللوز، منتوجات الصويا، استهلاك الكثير من الحليب ومنتجاته وتجنب الموالح، الشاي والقهوة، اللحم والطعام المعلب.
تتبع هذه الأنظمة الغذائية لمدة شهر ونصف حتى أسبوعين قبل ممارسة العلاقة الجنسية التي تهدف الى حدوث الحمل. في حال حدوث الحمل، يمكن للأم العودة الى نظام غذائها الطبيعي حيث أنه في هذه المرحلة يكون قد تحدد جنس الجنين ولا يمكن للغذاء التأثير على جنس الجنين.