كيف يتم تشخيص الاجهاض التلقائي؟
كما في تشخيص كل حالة طبية، كذلك لتشخيص الإجهاض التلقائي يحتاج الطبيب الى ان يعرف التاريخ المرضي للمرأه ان يقوم بفحصها جسديا. من خلال الاستماع الى المريضه يستطيع الطبيب ان يحدد فيما إذا كانت هذه الاعراض ملائمة لأعراض الاجهاض التلقائي. اما الفحص الجسدي فيساعد الطبيب على تقدير مرحلة الحمل، ويشمل الفحص الجسدي الفحص المهبلي وهدفه اكتشاف حالة عنق الرحم وإذا ما كان متوسعا.
على الرغم من ذلك، فان هنالك حالات اجهاض تحتاج لإجراء اختبارات لتشخيص الاجهاض التلقائي. حيث ان الاختبارات تساعد على اكتشاف مضاعفات الاجهاض التلقائي واستبعاد حالات تؤدي الى أعراض مشابهة، كالحمل خارج الرحم. يُمكن القول إنه يتم اجراء هذه الاختبارات في جميع حالات الإجهاض التلقائي لضمان صحة وسلامة المرأه. أبرز الاختبارات المستخدمة هي:
التخطيط فوق الصوتي :(Ultrasound)
يعمل التخطيط فوق الصوتي بناءً على ارسال موجات فوق صوتية من جهاز خاص الى الجسم، ومن ثم تُعكس هذه الموجات ليلتقطها الجهاز ويحولها الى صورة. يُمكن وضع الجهاز على جلد البطن أو الحوض، أو في داخل المهبل. (Trans Vaginal Ultrasound)
بواسطة هذا الاختبار يمكن رؤية محتوى الرحم، ان كان يحوي جنيناً أم لا، وتحديد مرحلة الحمل اذا ما وجد الجنين، وفحص الأغشية والأنسجة المحيطة بالجنين. بعد مرور خمسة او ستة أسابيع على الحمل، فان نبض قلب الجنين يبدأ بالظهور، ويُمكن رؤيته بالتخطيط فوق الصوتي. وجود دقات قلب الجنين خلال التخطيط فوق الصوتي، قد تدل على أن الاجهاض التلقائي لم يحدث وما زال الحمل مستمراً. أما عدم وجود دقات قلب الجنين، في مرحلة حمل من المفروض أن تظهر بها، تدل على حدوث الاجهاض التلقائي.
يُساعد التخطيط فوق الصوتي أيضا على تشخيص نوع الاجهاض التلقائي، تشخيص عيوب في مبنى الرحم وعلى استبعاد الحمل خارج الرحم وحالات أخرى ذو أعراض مشابهة.
اختبار نسبة هرمون الحمل (Beta HCG) في الدم والبول: هرمون الحمل (Beta HCG) هو هرمون تقوم المشيمة بافرازه، وترتفع نسبته في الدم عند الحمل. إذا كانت نسبة الهرمون غير ملائمه لمرحلة الحمل، أو قد ارتفع بشكل غير منتظم، يجب على الطبيب استبعاد الحمل خارج الرحم.