وسائل منع الحمل
وسائل منع الحمل عديدة وتوجد عدة طرق لاستخدام وسائل منع الحمل. بعض وسائل منع الحمل طبيعية، وبعضها الاخر هي حبوب هرمونات، أو أجهزة قد تضعها المرأة في الرحم كاللولب الرحمي. بعض الوسائل الأخرى تُستخدم كواقي أو حاجز. مع توفر العديد من وسائل منع الحمل في الأسواق، من المهم أن تستخدم المرأة وسائل منع الحمل الأفضل بالنسبة لها. من المهم أن تكون وسيلة منع الحمل أمنة، ناجعة، مُريحة، تُحافظ على الدورة الشهرية وعلى خصوبة المرأة. كثيرة هي حالات الحمل الغير مرغوب فيها لدى الأزواج، وتذكر بعض الدراسات ان نصف حالات الحمل الغير مرغوب به نتيجة لاستخدام خاطئ لوسائل منع الحمل، بينما النصف الاخر نتيجة لعدم استخدام وسائل منع الحمل أصلاً. أدناه سنحاول الاطلاع على وسائل منع الحمل وفوائدها.
عديدة هي وسائل منع الحمل المتوفرة، ويُمكن تصنيفها الى أربعة مجموعات:
· وسائل منع الحمل الطبيعية.
· وسائل منع الحمل الهرمونية، وأبرزها حبوب منع الحمل.
· الحواجز ووسائل المبيدات المنوية، وأبرزها الواقي الذكري.
· وسائل منع الحمل الجراحية، وغالباً ما تكون وسائل منع حمل دائمة وأبرزها عملية التعقيم بواسطة ربط قنوات فالوب.
سيتم التفصيل عن كل وسيلة منع حمل على حدة.
وسائل منع الحمل الطبيعية هي وسائل في نمط الحياة، والتي يُمكن اتباعها لمنع الحمل. جميع هذه الوسائل لمنع الحمل معروفة ومتعارف عليها، الا أن نجاعتها تختلف وفقاً للتدقيق في اتباعها. لذا فان بعض وسائل منع الحمل الطبيعية قد تفشل في منع الحمل.
تجنب الجماع: الوسيلة الأكثر نجاعةً وتعتبر امنةً جداً.
الرضاعة: بعد الولادة وخلال فترة الرضاعة فان جسم المرأة يُفرز هرمون البرولاكتين (Prolactin)، والذي يؤدي لانتاج الحليب في ثدي المرأة وافرازه لأجل الرضاعة. بالاضافة الى ذلك فان هرمون البرولاكتين يعمل كمثبط للمبيض، وبذلك يمنع عودة الدورة الشهرية بعد الولادة ويمنع الاباضة. اذا لم تحدث الاباضة فلا يُمكن ان تحمل المرأة حتى ولو قامت بممارسة الجنس. بعكس الاعتقاد السائد، فان الرضاعة ناجعة في منع الحمل في بعض الحالات وكثيرة هي الحالات التي تحمل المرأة رغم الرضاعة. لكي تكون الرضاعة وسيلة منع حمل ناجعة، على المرأة الاستمرار بالرضاعة لمدة 3 أشهر متتالية على الأقل. وذلك يكفي لمنع الحمل في 98% من الحالات، أي فقط 2% من النساء المرضعات سيحملن خلال فترة الرضاعة. في حال عدم الرغبة في الرضاعة، والرغبة في منع الحمل من المفضل أن تستخدم المرأة وسائل منع الحمل كحبوب منع الحمل ابتداءً من الأسبوع الثالث بعد الولادة.
مراقبة خصوبة المرأة: وتُعرف هذه الطريقة أيضاً بالأيام الامنة (Safe Days). مبدأ هذه الوسيلة هو معرفة الفترة التي تكون فيها خصوبة المرأة عالية، أي الفترة التي تحدث فيها الاباضة وتجنب الجماع في هذه الفترة من الدورة الشهرية. تحدث الاباضة عادةً 14 يوماً بعد الدورة الشهرية، وتكون الخصوبة عالية خلال الأيام الثلاثة قبل الاباضة والأيام الثلاثة بعد الاباضة. تستطيع المرأة تمييز أيام الخصوبة اذا ما لاحظت التغييرات التي تحدث خلال هذه الأيام، حيث أن درجة حرارتها ترتفع بنصف درجة على الأقل، كما أن الافرازات المهبلية تكون سائلية وأقل لزوجة من العادة. أما خلال الأيام التي لا تكون فيها خصوبة المرأة عالية (أي الفترة التي ليست حول الاباضة) فان درجة حرارة المرأة تنخفض بنصف درجة على الأقل، وتكون الافرازات المهبلية لزجة. على المرأة مراقبة هذه التغييرات وملاحظتها وتسجيلها، وبذلك تستطيع تحديد أيام الخصوبة وتجنب الجماع خلالها.
· منذ بدء الدورة الشهرية (أي منذ بدء نزيف الدورة الشهرية) وحتى الأيام 7-10 بعدها، تُعتبر أيام امنة.
· الأيام 11-16 من الدورة الشهرية هي أيام الخصوبة.
· من اليوم 16 وحتى الدورة الشهرية تُعتبر أيام امنة أيضاً لأنها بعد فترة الخصوبة.
نجاعة هذه الوسيلة لمنع الحمل محدودة، رغم أن الكثير من النساء تتبعنها، حيث أن 15-20% من النساء اللواتي يتبعن وسيلة مراقبة الخصوبة يحملن. يعود فشل وسيلة مراقبة الخصوبة لعدم الدقة وعدم القدرة على التحديد الدقيق لفترة الخصوبة.
تجنب القذف: وسيلة أخرى لمنع الحمل طبيعياً هي وسيلة تجنب القذف عند الرجل، أو سحب القضيب من المهبل قبل القذف. نظرياً قد تكون هذه الوسيلة ناجعة، ولكن رغم ذلك ورغم أن الكثير من الرجال يتبعونها، الا أن احتمال فشل وسيلة تجنب القذف عالي وذلك لأن بعض الحيوانات المنوية قد تدخل المهبل خلال الجماع حتى لو لم يتم القذف.
الاغتسال بعد الجماع: بعض النساء قد يغتسلن بعد الجماع أو يغسلن المهبل فقط، وذلك لمنع الحيوانات المنوية من الوصول لعنق الرحم. نجاعة وسيلة منع الحمل هذه مشكوك فيها، وذلك لأن الحيوانات المنوية تصل المهبل وعنق الرحم بسرعة.
تحدث الاباضة لدى المرأة نتيجة تغيير نسبة الهرمونات الاستروجين والبروجسترون في الدم، حيث يتم افراز الاستروجين في النصف الأول من الدورة الشهرية ليؤدي للاباضة، وافراز البروجسترون في النصف الثاني من الدورة الشهرية. تؤدي هذه التغييرات في الهرمونات للاباضة. كما ان تغييرات نسبة الهرمونات ضرورية لانجاح الحمل. وسائل منع الحمل الهرمونية هي وسائل تحوي هرمونات وهدفها التحكم بنسبة الهرمونات في الجسم لمنع الحمل.
توجد عدة أنواع من وسائل منع الحمل الهرمونية:
- حبوب منع الحمل: وهي أبرز وسائل منع الحمل.
- اللصقات الجلدية: لصقة على الجلد ويتم تغييرها أسبوعياً.
- حقنة منع الحمل: هي حقنة تحوي الهرمونات وتتناولها المرأة مرة كل ثلاثة أشهر.
- الحلقة المهبلية: حلقة توضع في المهبل ويتم تبديلها شهرياً.
حبوب منع الحمل: حبوب منع الحمل (OC- Oral Contraceptives) هي حبوب تحوي الاستروجين والبروجستيرون، وتناولها يمنع الاباضة، وبذلك تمنع الحمل. كما ان حبوب منع الحمل تمنع التغييرات في الرحم لالتقاط الحمل. بالاضافة لمنع الحمل فان حبوب منع الحمل تُستخدم في الحالات التالية:
- علاج عسر الحيض (Dysmenorrhea)، أي الألم خلال الدورة الشهرية.
- الوقاية من سرطان المبيض.
- الوقاية من سرطان الرحم.
- علاج حب الشباب.
- علاج فقر الدم الناتج من النزيف خلال الحيض.
من المفضل أن يبدأ تناول حبوب منع الحمل في اليوم الأول للدورة الشهرية، لكن من الممكن تناولها في باقي أيام الدورة، الا ان الأمر يتطلب استخدام وسائل أخرى لمنع الحمل كالواقي الذكري لمدة أسبوع. يجب تناول حبوب منع الحمل بانتظام، حبة في اليوم في نفس الموعد. اذا ما نسيت المرأة تناول حبة واحدة يُمكن تناولها فوراً عند تذكر الأمر. يجب استشارة الطبيب لتعليمات استخدام حبوب منع الحمل. اذا تناولت المرأة حبوب منع الحمل بدقة، فان نسبة نجاح منع الحمل تصل لحوالي 99.9%. نسيان تناول حبوب منع الحمل هو سبب شائع للحمل.
الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل: عديدة هي الأعراض الجانبية المُنتشرة التي قد تؤدي لها حبوب منع الحمل، كالغثيان، ألم الثدي، انتفاخ البطن، تقلب المزاج، النزيف المهبلي في غير موعد الحيض، الشقيقة (Migraine)، زيادة الوزن وأخرى. مُعظم هذه الأعراض الجانبية طفيفة وتزول خلال الأشهر الأولى من استخدام حبوب منع الحمل.
مضاعفات حبوب منع الحمل: مُعظم المضاعفات هي بسبب نسبة الاستروجين في حبوب منع الحمل. في السابق كانت نسبة الاستروجين عالية، أما اليوم فان نسبة الاستروجين الموجودة أقل، لذا فان المضاعفات أقل انتشاراً. قد تؤدي حبوب منع الحمل لضغط الدم المرتفع، احتشاء القلب الحاد، احتشاء الدماغ الحاد، والانصمام الخثاري في أوردة الأرجل والرئتين. كما أن حبوب منع الحمل تؤدي لارتفاع نسبة الكولسترول وبذلك تزيد من خطورة أمراض القلب. رغم خطورة المضاعفات أعلاه، فان حبوب منع الحمل المتوفرة اليوم في الأسواق لا تحوي الكثير من الاستروجين ولذلك لا تؤدي للكثير من المضاعفات.
موانع استعمال حبوب منع الحمل: نظراً لتعدد المضاعفات وخطورتها في الحالات التالية، يجب عدم استعمال حبوب منع الحمل فيها: سن المرأة أكثر من 35، التدخين، المرأة الحامل، وجود جلطات دموية في السابق أو لدى أفراد العائلة، سرطان الثدي أو سرطان الرحم لدى المرأة، أمراض الكبد، الشقيقة والنوبات العصبية.
حبوب منع الحمل وأدوية أخرى: من الممكن ان تتفاعل حبوب منع الحمل مع أدوية أخرى عديدة، وبذلك تتأثر نجاعة حبوب منع الحمل أو الأدوية. أبرز الأدوية التي تتفاعل معها حبوب منع الحمل هي المضادات الحيوية، ومضادات النوبات العصبية. على المرأة استشارة الطبيب قبل تناول حبوب منع الحمل مع أدوية أخرى.
الحبوب المقتصرة على البروجستيرون: بعض الحبوب تحوي البروجسترون فقط، وتُسمى أيضاً بحبوب منع الحمل البسيطة (Mini Pill). تُستخدم هذه الحبوب في حال وجود موانع استعمال الحبوب التقليدية التي تحوي الاستروجين، كحال النساء الحوامل أو المصابات بالشقيقة أو ضغط الدم المرتفع. تمنع الحبوب المقتصرة على البروجيسترون الحمل في مُعظم الحالات، وقد يحدث الحمل ب 0.5-5% من النساء اللواتي يتناولن الحبوب المقتصرة على البروجيسترون. حبوب منع الحمل المقتصرة على البروجستيرون ذو نجاعة مساوية لحبوب منع الحمل التقليدية، فقط اذا تم تناولها بالشكل الصحيح، أي تناولها يومياً وفي نفس الساعة. تحوي علبة الحبوب المقتصرة على البروجيسترون 28 حبة. اذا ما نسيت المرأة تناول حبة في اليوم، يجب استخدام وسائل أخرى لمنع الحمل لمدة أسبوع على الأقل.
حبوب منع الحمل في الطوارئ: في حال حدث الاجماع ولم تستخدم المرأة أية وسيلة من وسائل منع الحمل، يُمكن ان تستخدم المرأة حبوب منع الحمل الطارئة بعد الجماع. تُعرف هذه الحبوب بحبوب الصباح التالي (Morning After Pill)، وهي حبوب تحوي مشتق من البروجيسترون ويُمكن تناولها حتى 72 ساعة من الجماع. الا ان تناول حبوب منع الحمل الطارئة أكثر نجاعةً كلما تناولتها المرأة قريباً للجماع. بعض الحبوب تحوي أيضاً الاستروجين وهي أكثر نجاعةً، الا أنها تؤدي لأعراض جانبية.
حقنة منع الحمل: حقنة منع الحمل هي حقنة تحوي مشتقة هرمون البروجيسترون، والتي تدوم لمدة ثلاثة أشهر. لذا يتم تناول الحقنة مرة كل ثلاثة أشهر. يتم حقن الحقنة في العضل، في اليد أو المؤخرة. تُعتبر حقنة منع الحمل ناجعة جداً، واحتمال الحمل عند تناولها يقل عن 1%. أهم الأعراض الجانبية هي النزيف في غير موعد الحيض، أو النزيف المستمر عند الحيض، وتحدث هذه الأعراض خلال الأشهر الأولى من تناول حقنة منع الحمل. قد تؤدي حقنة منع الحمل لانقطاع الحيض (Amenorrhea) لدى بعض النساء خلال السنة الأولى من استعمالها، ويعود الحيض بعد عدة أشهر من توقف استخدام حقنة منع الحمل. من أهم الأعراض الجانبية التي تؤدي لها حقنة منع الحمل، هي هشاشة العظام، والتي تختفي عند وقف تناول حقنة منع الحمل. يُنصح باستخدام حقنة منع الحمل كوسيلة لمنع الحمل في الحالات التالية:
- اذا ما كان من الصعب على المرأة تذكر تناول حبوب منع الحمل يومياً.
- وجود موانع استعمال حبوب منع الحمل.
اللصقات الجلدية (Skin Patch): لصقات تحوي هرمونات الاستروجين والبروجستيرون، وتوازي بنجاعتها حبوب منع الحمل. بعض النساء تُفضلن استخدام اللصقات الجلدية، نظراً لامكانية تناولها أسبوعياً. يُمكن وضع اللصقة على الذراع، الكتف، البطن أو حتى على الفخذ. يتم استبدالها بعد أسبوع، ويعاد الأمر في الأسابيع الثلاثة الأولى. أما خلال الأسبوع الرابع فلا تُستخدم أية لصقة، وفي نهايته يظهر الحيض.
الحلقة المهبلية (Vaginal Ring): تُعرف باسمها التجاري نوفارينغ (Novaring)، وهي عبارة عن حلقة توضع في المهبل، وتحوي الاستروجين والبروجستيرون. يؤدي الأمر الى امتصاص الهرمونات من الحلقة الى أنسجة المهبل، مما يؤدي لمنع الحمل. نجاعة الحلقة المهبلية توازي نجاعة حبوب منع الحمل، ويتم وضعها في المهبل لمدة ثلاثة أسابيع متتالية وفي الأسبوع الرابع يتم ازالتها ليحدث الحيض. من السهل ادخال واخراج الحلقة المهبلية، ومعظم النساء لن تشعر بها. كما أن الرجال لن يشعرون بها في معظم الحالات. رغم ذلك من الممكن ازالتها من المهبل لمدة 3 ساعات على الأكثر، أو خلال الجماع. موقع الحلقة داخل المهبل غير مهم. بالنسبة للأعراض الجانبية والمضاعفات فهي مشابهة لأعراض ومضاعفات حبوب منع الحمل.
بعض وسائل منع الحمل هي حواجز توضع في الجهاز التناسلي الذكري أو الأنثوي، وهدفها منع الحيوانات المنوية من الوصول للرحم، والقيام باخصاب البويضة. قد تكون بعض الحواجز مزودة أيضاً بوسائل المبيدات المنوية، أو يُمكن استخدام وسائل المبيدات المنوية لوحدها. جميع وسائل منع الحمل الحاجزية تؤدي لأقل أعراض جانبية من وسائل منع الحمل الهرمونية، تقي من الأمراض المنقولة جنسياً ولا تحتاج لوصفة طبيب.
الواقي الذكري (Condom): وسيلة منع حمل مُنتشرة ومعروفة جداً. الواقي الذكري هو واقي مطاطي يوضع على القضيب قبل الجماع، ويجمع الواقي الذكري الحيوانات المنوية. يتم ازالة الواقي الذكري بعد الجماع. بعض أنواع الواقي الذكري مزودة بوسائل المبيدات المنوية. يتم استخدام الواقي الذكري مرة واحدة فقط. بالاضافة لمنع الحمل فان الواقي الذكري يقي من الأمراض المنقولة جنسياً (STD- Sexually Transmited Diseases). رغم انتشاره واستعماله الكثير، فان الواقي الذكري يفشل بحوالي 10-15% من الحالات في منع الحمل. توجد أنواع من الواقي التي يُمكن وضعها داخل المهبل.
الحجاب الحاجز (Diaphragm) وقبعة عنق الرحم (Cervical Cap): وسيلتان من وسائل منع الحمل الحاجزية، وتوضعان داخل المهبل على عنق الرحم قبل الجماع. بالاضافة لمنع الحيوانات المنوية من الوصول الى الرحم، فان الحجاب الحاجز وقبعة عنق الرحم تكون غالباً مُغطية بوسائل المبيدات المنوية. لاستخدام هذه الوسائل يجب ملائمتها للمرأة لدى طبيب نسائي مُختص. بالاضافة لمنع الحمل فانها تقي من الأمراض المنقولة جنسياً والتهاب الحوض. رغم ذلك فان الحاجز والقبعة أقل نجاحاً من وسائل منع الحمل الهرمونية.
الحجاب الحاجز: حاجز على شكل قبة، ومصنوع من المطاط بشكل عام. يكون الحجاب مُغطى بمواد مبيدة للحيوانات المنوية، ويتم ادخاله عميقاً في المهبل الى عنق الرحم. لكي ينجح الحجاب الحاجز في منع الحمل يجب أن يبقى لمدة 6 ساعات بعد الجماع وثم ازالته. في كل مرة يُستخدم فيها الحجاب الحاجز لمنع الحمل يجب وضع مواد المبيدات المنوية. أبرز الأعراض الجانبية هي التهاب المسالك البولية.
قبعة عنق الرحم: قبعة عنق الرحم تُشبه الحجاب الحاجز، ولكن يجب ابقائها لمدة 48 ساعة بعد الجماع. أيضاً قبعة عنق الرحم تُصنع من المطاط ويجب وضع مواد المبيدات المنوية.
الاسفنجة: الاسفنجة هي حجاب حاجز أحادي الاستعمال، ويُمكن شرائها دون وصفة طبيب. كما أن الاسفنجة لا تتطلب الملائمة للمرأة، ويُمكن ابقائها لمدة 24 ساعة فقط. رغم ذلك فان الاسفنجة أقل نجاعةً من باقي وسائل منع الحمل الحاجزية.
من المهم الانتباه قبل استخدام جميع وسائل منع الحمل الحاجزية المصنوعة من المطاط، قد تكون المرأة حساسة للمطاط، وفي هذه الحالة ممنوع منعاً باتاً استخدام هذه الوسائل لمنع الحمل.
المبيدات المنوية: المبيدات المنوية هي مواد كيميائية تُبيد الحيوانات المنوية. تتوفر المبيدات المنوية في مُعظم الصيدليات دون وصفة طبيب. تتوفر جميع المواد ككريمات، رغوات أو مسحوق. لا تُستخدم المبيدات المنوية لوحدها، نظراً لأن نسبة فشلها تكون عالية. لذا غالباً ما يتم استخدامها مع الحجاب الحاجز أو قبعة الرحم. من المهم استخدام كمية كافية من المبيدات المنوية، واستخدامها من جديد قبل كل جماع. كما أنه من المهم استخدامها قبل موعد الجماع وفقاً للتعليمات المُرفقة. أهم الأعراض الجانبية للمبيدات المنوية هي التهاب المسالك البولية، والتهيج الموضعي في المهبل، مما يؤدي للحكة والاحمرار.
اللولب الرحمي (IUD- Intrauterine Device): اللولب الرحمي هو جهاز رحمي صغير يُدخل الى داخل الرحم- ويقوم طبيب نسائي بادخاله- ويمنع اللولب الحيوانات المنوية من المرور، ويؤدي لالتهاب بطانة الرحم. هذا الالتهاب صغير ولا يؤدي لأعراض ولا يُعتبر مرضياً، ويكفي ليمنع الحمل. غالباً ما يكون اللولب الرحمي على شكل حرف T. نوعان من اللولب الرحمي:
- اللولب الرحمي النحاسي: يُمكن استخدامه لمدة 10 سنوات، ونسبة الحمل مع استعماله أقل من 1%. يؤدي اللولب الرحمي للحيض المستمر وغالباً ما يكون النزيف شديداً.
- اللولب الرحمي المطلق لليفونورجيستريل (Levonorgesterel-Releasing IUD): الليفونورجيستريل من مشتقات البروجستيرون، ويقوم اللولب باطلاق الهرمون داخل الرحم. لذا بالاضافة لقدرة اللولب الرحمي على منع الحيوانات المنوية والالتهاب، فانه يُطلق الليفونورجيستريل ويؤدي لتغييرات موضعية في الرحم وعنق الرحم مما يمنع الحمل. مقارنةً باللولب الرحمي النحاسي، فان اللولب الرحمي المطلق لليفونورجيستريل أكثر نجاعةً واحتمال الحمل مع استعماله ضئيل جداً. كما أن اللولب الرحمي المطلق لليفونورجيستريل يُقلل من النزيف الشديد خلال الحيض، ومن ألم الدورة الشهرية. يُمكن استعمال اللولب الرحمي المطلق لليفونورجيستريل لمدة 5 سنوات متتالية. قد تلاحظ بعض النساء انقطاع الحيض كلياً، ولا يوجد ضرر في الأمر.
أفضليات اللولب الرحمي: اللولب الرحمي وسيلة منع حمل ممتازة للحالات التي لا ترغب فيها المرأة الحمل لفترة طويلة، حيث أن اللولب الرحمي لا يحتاج للتغيير باستمرار وهو وسيلة ناجعة وغير مُكلفة. في حال رغبت المرأة في الحمل، يُمكن ازالة اللولب الرحمي ولا يستغرق الكثير من الوقت للعودة للخصوبة. يُعتبر اللولب الرحمي أفضل وسائل منع الحمل على الاطلاق.
مضاعفات اللولب الرحمي: هي التهاب الحوض وثقب الرحم. احتمال هذه المضاعفات قليلة. قد يخرج اللولب الرحمي من مكانه، وعندها يجب التوجه للطبيب لادخاله مرة أخرى.
موانع استعمال اللولب الرحمي: لا يجوز استعمال اللولب الرحمي في الحالات التالية: اذا كانت المرأة حامل، وجود التهاب الحوض، النزيف المهبلي.
وسائل منع الحمل الجراحية هي عمليات او اجراءات جراحية وهدفها التعقيم (Sterilization)، أي لا يُمكن الحمل بشكل دائم. نظراً لأن وسائل منع الحمل الجراحية تؤدي جميعها للتعقيم، فان القرار باجرائها يجب أن يُتخذ بعد مناقشة جميع وسائل منع الحمل مع المرأة، وبعد ان تعي المرأة معنى التعقيم، أفضلياته وسلبياته.
ربط قنوات فالوب (Tube Ligation): ربط قنوات فالوب هي عملية جراحية لربط قنوات فالوب من الجانبين، حيث أن الربط يمنع من البويضات أن تصل للرحم، ومن الحيوانات المنوية أن تصل للبويضات. يُمكن اجراء العملية الجراحية المفتوحة، أو اجرائها بتنظير البطن (Laparoscopy). كما أن العملية من الممكن ان تُجرى مباشرةً بعد العملية القيصرية. امكانية أخرى لربط قنوات فالوب هي وضع أنبوب ملفوف داخل قنوات فالوب، مما يؤدي لنمو بطانة قنوات فالوب الى داخل الأنبوب وبذلك تنسد قنوات فالوب. غالباً ما يتم ادخال الأنبوب بواسطة تنظير الرحم (Hysteroscopy).
استئصال الأسهر- قطع القناة المنوية (Vasectomy): عملية جراحية تُجرى لدى الرجل لتعقيمه، ومنع الحمل. الأسهر أو القناة المنوية (Vas Deferens) هي القناة التي تصل الخصية الى القضيب، وبواسطتها تُنقل الحيوانات المنوية من الخصية الى القضيب. قطع القناة المنوية لدى الرجل كفيل بعدم ايصال الحيوانات المنوية الى القضيب، وبذلك لن تحمل المرأة خلال الجماع حتى لو تم القذف. نتيجة العملية الجراحية مُمتازة، وتمنع الحمل بشكل تام.