تصلب الشرايين
تصلب الشرايين (Arteriosclerosis) أو التصلب العصيدي هو مصطلح يعبر عن تراكم الدهنيات وصفيحات الكوليسترول في جدار الشرايين في جميع أنحاء الجسم. لا يزال تصلب الشرايين أحد أهم الأسباب للوفاة في الدول المتقدمة، وذلك لان له مضاعفات عدة. يسبب تصلب الشرايين تصلباً وانسداداً للشرايين في جميع أنحاء الجسم مما قد يضر بأية من الاعضاء وأهمها القلب، الدماغ، الكلى وغيرها.
من النادر أن يكون المريض بتصلب الشرايين طفلاً أو مراهقاً، فان معظم المرضى اللذين يشكون من مضاعفات تصلب الشرايين بالغين في سن متقدم، وذلك رغم أن تصلب الشرايين قد يبدأ لدى الأطفال أو المراهقين، لكنه بطيء التقدم. تحدث مضاعفات تصلب الشرايين عندما يحدث انسداد أو تضيق في الشرايين وأمر كذلك يستغرق سنوات عدة.
توجد العديد من العوامل التي ترتبط بتصلب الشرايين وتؤدي له. أهم هذه العوامل هي:
· السمنة والوزن الزائد: الأشخاص اللذين يشكون من السمنة والوزن الزائد معرضون للاصابة بالعديد من الأمراض كارتفاع ضغط الدم أو السكري. والأمر كذلك يسرع من الاصابة بتصلب الشرايين في جيل مبكر. لذا توجد اهمية لعلاج السمنة لدى الأطفال.
· ضغط الدم المرتفع / ارتفاع ضغط الدم: أحد أهم العوامل التي تسبب تصلب الشرايين وتسبب مضاعفات عديدة دون أعراض تُنذر بذلك.
· التاريخ العائلي: لا شك بوجود عوامل وراثية تحدد مدى الاصابة بتصلب الشرايين ومضاعفاته، ولكن لا تُعرف هذه العوامل بدقة. اصابة أحد أقرباء العائلة بمضاعفات تصلب الشرايين كأمراض القلب أو النوبة الدماغية يزيد من احتمال الاصابة بتصلب الشرايين.
· التدخين: التدخين الفعلي أو التدخين القسري من خلال التعرض لدخان السجائر يزيد جداً من خطورة الاصابة بتصلب الشرايين ومضاعفاته الخطيرة. من المهم عدم تعريض الأطفال للتدخين أيضاً.
· ارتفاع نسبة الكولسترول في الجسم، وخاصةً من " الكولسترول الضار " – أو باسمه العلمي البروتين الشحمي منخفض الكثافة (LDL- Low Density Lipoprotein).
· انخفاض نسبة الكولسترول الجيد وباسمه العلمي البروتين الشحمي مرتفع الكثافة (HDL- High Density Lipoprotein).
· مرض السكري: يزيد بشدة من تصلب الشرايين ومن مضاعفاته خاصةً أمراض القلب والنوبة القلبية.
· قلة النشاط البدني: يساعد النشاط البدني على حرق الدهنيات الفائضة والسكر وخفض ضغط الدم المرتفع، ويقلل من احتمال الاصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
· الجيل: التقدم في السن بحد ذاته هو عامل خطورة للاصابة بتصلب الشرايين، ويبرز الأمر بعد سن 45 لدى الرجال أو 55 لدى النساء.
يبدأ تصلب الشرايين اثر تراكم الدهنيات والكولسترول في الطبقة الداخلية من جدار الشرايين، مما يؤدي لجذب خلايا الدم البيضاء التي تستقر في جدار الشرايين. الأمر يؤدي لتشكل افة دهنية (Fatty Lesion / Streak). ليست كل الافات الدهنية تؤدي لانسداد الشرايين، والبعض منها فقط يتقدم ويصبح صفيحات تضيق جوف الشرايين.
خلايا الدم البيضاء التي تدخل جدار الشرايين تبتلع الدهن، وبعدها قد تموت الخلايا ويبقى الدهن في جدار الشرايين. تراكم الدهن يؤدي لجذب المزيد من الخلايا البيضاء، ولتراكم المزيد من الدهن. اثر افراز مواد ضارة ومؤكسدة تتكاثر خلايا العضلات الملساء في جدار الشرايين، وتقوم بانتاج العديد من الألياف. جميع هذه المركبات تُنتج الصفيحات، وهذه الصفيحات تُضعف جدار الشرايين وتتمزق بشكل دائم. اثر تمزق صفيحة يحدث نزيف موضعي، ومن ثم تخثر والذي يؤدي لتضيق جوف الشريان. في بعض الحالات فان التخثر يسبب انسداداً كاملاً في الشريان مما يؤدي لأعراض حادة ومفاجئة، أو أنه يؤدي لتضيق يسبب أعراضاً مزمنة. لكن نلفت الانتباه الى أن معظم الصفيحات تبقى عديمة الأعراض طول الحياة.
أعراض تصلب الشرايين تختلف من شخص لاخر، وليس بالضرورة أن يؤدي تصلب الشرايين لأية أعراض، حيث أن معظم حالات تصلب الشرايين عديمة الأعراض. قلة من المرضى بتصلب الشرايين يشكون من أعراض مضاعفات التصلب، والتي قد تكون أعراض حادة مفاجئة كحالات النوبة القلبية أو النوبة الدماغية، أو أعراض مزمنة ومستمرة كما هي الحال في الذبحة الصدرية. تظهر الأعراض في حال أن التصلب يؤدي لانسداد أو تضيق الشرايين، وسوء جريان الدم لأحد الأعضاء.
تنتج مضاعفات تصلب الشرايين اثر تضيق مزمن أو حاد في الشرايين في كافة أنحاء الجسم، أو اثر انسداد كلي لهذه الشرايين. العديد من الشرايين قد تتضرر اثر تصلب الشرايين وبناء عليها الأعضاء التي تمده بالدم.
شرايين القلب – انسداد شرايين القلب يسبب أمراض القلب التاجية (Coronary Artery Disease) والتي تؤدي للتالي:
· الذبحة الصدرية (Angina Pectoris): يحدث اثر تضيق مزمن في الشرايين التاجية التي تمد القلب، وتؤدي لألم في الصدر يحدث أثناء القيام بمجهود جسدي، وذلك بسبب سوء جريان الدم للقلب. قد تكون الذبحة الصدرية مستقرة وتحدث فقط خلال المجهود الجسدي، أو غير مستقرة وتحدث دون محفز أو انذار.
· احتشاء القلب الحاد / النوبة القلبية (Acute Myocardial Infarction): انسداد حاد ومفاجئ للشرايين التاجية يسبب انقطاع جريان الدم للقلب، وبذلك احتشاء عضلة القلب. احتشاء القلب الحاد حالة خطيرة وقد تؤدي للوفاة، ويجب علاجها بسرعة.
· فشل القلب (Heart Failure): التضيق الدائم والمزمن يسبب فشل القلب، كما ان احتشاء القلب يسبب فشل القلب.
الشرايين المحيطية - أمراض الأوعية المحيطية (Peripheral Vascular Disease) هي انسداد أو تضيق في الشرايين المحيطية الموجودة في الأطراف. أبرز الأعراض تشمل العرج المتقطع (Intermittent Claudication)، ألم الأطراف او اخدرار الأطراف. العرج المتقطع هو الأكثر شيوعاً وهو ألم في الرجل يسبب العرج عند القيام بمجهود. في الحالات النادرة سوء انسياب الدم في الأطراف قد يسبب الغرغرينة.
ضغط الدم المرتفع / ارتفاع ضغط الدم: تضيق الشرايين في الأطراف وفي الكلى يؤدي لضغط الدم المرتفع.
شرايين الدماغ – انسداد الشرايين التي تمد الدماغ، وخاصةً الشريان السباتي (Carotid Artery) يؤدي للمضاعفات التالية:
· النوبة الدماغية (Stroke): انسداد الشرايين في الدماغ يسبب انقطاع جريان الدم للدماغ، مما يؤدي للنوبة الدماغية. توجد أعراض عديدة للنوة الدماغية وأبرزها الشلل النصفي.
· النوبة الاقفارية العابرة (TIA- Transient Ischemic Attack): هي نوبة اقفارية للدماغ، والتي تسبب أعراض لا تستمسر لأكثر من 24 ساعة. النوبة الاقفارية العابرة تتقدم للنوبة الدماغية في حال عدم علاجها.
شرايين الكلى – انسداد شرايين الكلى أو تضيقها أمر يسبب عدة أضرار للكلى وأهمها ارتفاع ضغط الدم، فشل الكلى المزمن.
شرايين الاعضاء التناسلية - انسداد الشرايين في الأعضاء التناسلية يسبب الضعف الجنسي، وضعف الانتصاب لدى الرجال. كما أن الأمر قد يسبب سوء جريان الدم للمهبل لدى النساء مما يسبب صعوبة في ممارسة الجنس وفقدان المتعة الجنسية.
أم الدم (Aneurysm) – أحد أهم مضاعفات تصلب الشرايين وأخطرها، والتي قد تنتشر في جميع شرايين الجسم. أما الدم هي توسع لجدار الشريان، والذي يكون عديم الأعراض في معظم الحالات. قد تؤدي أم الدم لألم موضعي نابض، واذا ما تفجرت ام الدم فانها تؤدي لنزيف داخلي يشكل خطراً على حياة الانسان وتحتاج لعلاج فوري. غالباً ما تكون النتيجة انفجار ام الدم وهو حدث خطير جداً.
يحتاج تشخيص تصلب الشرايين لمهنية عالية ومن المفضل اللجوء لطبيب القلب أو لمختص بالأمراض الباطنية. يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي ويطرح الطبيب على المريض عدة أسئلة تدور حول عوامل خطورة تصلب الشرايين، التاريخ العائلي، وأعراض سابقة مميزة لمضاعفات تصلب الشرايين. تلائم وصف المريض مع ما ذكر أعلاه يجعل الطبيب يشك بتصلب الشرايين أو بأحد مضاعفاته. كما يقوم الطبيب باجراء فحص جسدي شامل لاكتشاف علامات تصلب الشرايين وأبرزها:
· انعدام النبض في الأطراف، أو النبض الضعيف.
· ضغط الدم المنخفض في الأطراف.
· أصوات النفخ أو اللغط التي تصدرها الشرايين المتضيقة، والتي يمكن الاستماع اليها بواسطة سماعة الطبيب.
· الكتلة النابضة في وسط البطن قد تدل على أم الدم في الشريان الأبهر البطني.
· تضخم القلب أو تغير مكانه، والذي يمكن اكتشافه بجس القلب يدوياً.
توجد العديد من العلامات والأعراض، وقد يسأل الطبيب عن امور لم تذكر هنا، أو يقوم بفحص جسدي يشير لعلامات أخرى غير المذكورة أعلاه.
الاختبارات – بناءً على استنتاجات الطبيب من التاريخ المرضي والفحص الجسدي يقرر الطبيب حاجة القيام بأحد الاختبارات التالية أو البعض منها:
· اختبارات الدم: تشير الى مستوى الكولسترول في الجسم بكافة أنواعه – الضار والجيد. كما يمكن فحص نسبة السكر وتشخيص مرض السكري. من المهم الصوم لمدة 12 ساعة قبل اجراء الاختبارات.
· التخطيط فوق الصوتي (Ultrasound): بواسطة تقنية الدوبلر (Doppler) المتوفرة في التخطيط فوق الصوتي يمكن اكتشاف تصيق الشرايين في الأطراف. كذلك يكشف الاختبار عن درجة التضيق وسرعة جريان الدم في الشرايين المحيطية.
· قياس ضغط الدم: هدفه تشخيص ضغط الدم. كما يجب مقارنة ضغط الدم بين الأطراف العلوية والسفلية لتشخيص أمراض الشرايين المحيطية. وجود فرق شاسع في ضغط الدم بين اليد والرجل يشير الى أمراض الدم المحيطية.
· تخطيط كهربية القلب (Electrocardiogram): يهدف لتشخيص المضاعفات التي قد تضر بالقلب، ويوجد العديد من العلامات لتشخيص الذبحة الصدرية، احتشاء القلب الحاد وفشل القلب.
· اختبار الجهد (Stress Test/Exercise Test): ويُعرف أيضاً باسم الاختبار الأرغومتري (Argometric Test) أو فحص الديناميكية - اختبار لتشخيص مشكلة في القلب، وخاصة في الشرايين التاجية. يعتمد الاختبار على ملاحظة تغييرات في تخطيط كهربية القلب خلال القيام بجهد جسدي، وهدفه تقدير احتمال وجود أمراض القلب التاجية لدى الأشخاص المعرضين للاصابة بهذه الأمراض، خاصة المصابين بتصلب الشرايين.
· تخطيط صدى القلب (Echocardiography/Echocardiogram) هو اختبار تخطيط فوق صوتي (Ultrasound) للقلب، وخلاله تُستخدم أمواج فوق صوتية تنطلق من جهاز خاص، وتصطدم بالقلب، لالتقاط صورة للقلب وأجزائه المختلفة. يُجرى اختبار تخطيط صدى القلب لتشخيص، تقييم ومتابعة بعض أمراض القلب.
· قسطرة القلب (Cardiac Catheterization) هو اجراء لفحص القلب وعلاج أمراض القلب، ويشمل صورة وعائية للشرايين التاجية لفحص سلامة الشرايين التاجية.
· الاختبارات التصويرية كالتخطيط فوق الصوتي، التصوير الطبقي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي تُجرى لتشخيص انسداد في الشرايين في كافة أنحاء الجسم.
توجد عدة مراحل في علاج تصلب الشرايين وتختلف من حالة لأخرى. يهدف علاج تصلب الشرايين للوقاية من المضاعفات وتجنب حدوثها، ولعلاج المضاعفات في حال حدوثها.
نمط الحياة
تغيي نمط الحياة هي الأداة الأولى لعلاج تصلب الشرايين، حيث أن الوقاية افضل وسيلة للعلاج. النصائح التالية مهمة للصحة العامة وخاصةً للمصابين بتصلب الشرايين، سواء حدثت أو لم تحدث المضاعفات.
· الاقلاع عن التدخين: في حال التدخين الفعلي من المهم الاقلاع عن التدخين، الأمر يكتب للانسان حياة جديدة. كما أن الابتعاد عن المدخنين لتجنب التدخين القسري أمر مهم ايضاً.
· النشاط البدني: من أهم أسس الوقاية والتي تبطئ تصلب الشرايين وتمنع تقدمه، وتمنع الاصابة بأمراض القلب وغيرها مما ذكر من مضاعفات. يُنصح بالقيام بتمارين رياضية أو نشاط بدني لمدة نصف ساعة على الأقل خمس مرات في الأسبوع. استخدام الدرج عوضاً عن المصاعد الكهربائية أمر لا يقل أهمية ومن المفضل اتباعه كعادة يومية. للنشاط البدني فوائد عديدة كخفض ضغط الدم المرتفع، التحكم بالسكري، تنشيط الدورة الدموية وغيرها.
· التغذية السليمة: تجنب التغذية المضرة وتناول التغذية السليمة أمر مهم أيضاً. يفضل التقليل من السكر والنشويات، خاصةً لدى مرضى السكري. كما يُنصح بتناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة. تعود هذه التغذية بالفائدة على السكري، الكولسترول وضغط الدم.
· التخلص من الوزن الزائد يساعد في الحفاظ على ضغط الدم والسكري في المجال السليم، كما يقلل من خطورة أمراض القلب وانسداد الشرايين بشكل عام. الوزن الزائد يسرع من تصلب الشرايين وفقدان الوزن الزائد يبطئ التصلب.
في العديد من الحالات يكفي تغيير نمط الحياة لعلاج تصلب الشرايين. نشدد على أهمية اتباع هذا النمط حتى في اذا ما عانى المريض من أعراض ومضاعفات تنتج عن تصلب الشرايين.
العلاج بالأدوية
العديد من الأدوية تدخل في علاج تصلب الشرايين، سواء من خلال علاج عوامل الخطورة وابطاء تصلب الشرايين أو من خلال علاج الأمراض الناتجة عن تصلب الشرايين.
أدوية الكولسترول – أبرز الأدوية التي تُستخدم لعلاج فائض الكوسترول هي مجموعة الستاتين (Statin) مثل سيمفاستاتين (Simvastatin) وغيرها من أدوية. تعمل هذه الأدوية على خفض نسبة الكولسترول الضار - البروتين الشحمي منخفض الكثافة. أدوية أخرى مثل الحمض النيكوتيني (Nicotinic Acid) ترفع من نسبة الكولسترول الجيد - البروتين الشحمي مرتفع الكثافة. مجموعة أخرى هي مجموعة الفيبرات (Fibrates) والتي تخفض نسبة الكولسترول في الدم.
الأدوية المضادة لصفائح الدم (Antiplatelet Drugs) – هذه الأدوية تمنع التصاق صفائح الدم بجدار الشرايين وبذلك تمنع تخثر الدم. أبرز هذه المجموعة الأسبيرين (Aspirin).
محصرات مستقبلات البيتا (Beta Blockers) – من الأدوية التي تُستخدم لعلاج ضغط الدم المرتفع وأمراض القلب التاجية وفشل القلب. تؤدي محصرات مستقبلات البيتا لخفض ضغط الدم المرتفع ولاراحة القلب من العمل الزائد ومن النبض مما يقلل حاجة القلب للدم وبالتالي يقلل أعراض الذبحة الصدرية وفشل القلب. أبرز هذه الأدوية هي الميتوبرولول (Metoprolol).
مثبطات الانزيم المحول للأنغيوتنسين (Angiotensin Converting Enzyme Inhibitors) – تعمل هذه الأدوية على ضغط الدم وتقوم بخفضه، وكذلك لها تأثيرات ايجابية على القلب، كما أنها تقلل من الضرر للكلى وتقي من النوبة القلبية. توجد العديد من الادوية التابعة لهذه المجموعة مثل الاينالابريل (Enalapril).
محصرات قنوات الكالسيوم (Calcium Channel Blockers) – تعمل على خفض ضغط الدم وتساعد في علاج الذبحة الصدرية. تشمل مجموعة النيفيديبين (Nifedipine) وأخرى مثل الفيراباميل (Verapamil).
مدرات البول (Diuretics) – أدوية تعمل على الكلى وتؤدي لدر البول وتعالج ضغط الدم المرتفع.
أدوية علاج السكري – من المهم علاج السكري في حال وجوده، سواء من خلال نمط الحياة أو بواسطة الادوية أو حقن الانسولين في حال الحاجة لذلك. للمزيد من التفاصيل – علاج السكري.
علاج مضاعفات تصلب الشرايين هو موضوع مطول وشائك، ولن نذكر جميع امكانيات العلاج لكل حالة وحالة. لكن من المهم أن نشير الى أن علاج الأمراض الناتجة عن تصلب الشرايين يصبح علاجاً مختلفاً ويهدف لانقاذ العضو المصاب – القلب، الدماغ، الرجل أو الكلى وغيرها.
امكانيات العلاج المتوفرة عديدة وتتراوح بين العلاج بالأدوية (والبعض منها مذكور أعلاه) وبين الاجراءات والعمليات الجراحية. كما أن موعد العلاج وسرعته أمر يختلف من مريض لاخر، وفي الحالات الحرجة من المهم العلاج فورياً. امكانيات العلاج تشمل:
· قسطرة القلب واجراء رأب الشريان التاجي عبر اللمعة بطريق الجلد (PTCA- Percutaneous Transluminal Coronary Angioplasty)، حيث يُمكن ادخال دعامة (Stent) للشريان التاجي لعلاج انسداده والوقاية من انسداده مرة أخرى.
· استئصال باطنة الشريان (Endarterectomy): هو اجراء جراحي لعلاج انسداد الشرايين بازالة الصفيحات الدهنية من باطن الشريان. غالباً فان امكانية العلاج هذه تُجرى في شرايين الرقبة – الشريان السباتي (Carotid Artery) الذي يمد الدماغ.
· عملية القلب المفتوح أو مجازة الشريان التاجي (CABG- Coronary Artery Bypass Graft): تهدف العملية الجراحية لتحويل جريان الدم للقلب من الشرايين التاجية الى مجازات مجاورة أو أوردة يمكن استئصالها من القدمين ووضعها حول القلب لتمده بالدم.