تساقط الشعر عند الرجال
يُعتبر تساقط الشعر عند الرجال من أبرز الظواهر التي تواجه الرجال في السن المتقدم، وتعتبر حالة شائعة جداً لدى الرجال. من المهم الاشارة أن الصلع قد يصيب النساء أيضاً، ويمكن أن يكون بنفس المظهر الذي يصيب الرجال.
يُعتبر تساقط الشعر عند الرجال من أبرز الظواهر التي تواجه الرجال في السن المتقدم، وتعتبر حالة شائعة جداً لدى الرجال. من المهم الاشارة أن الصلع قد يصيب النساء أيضاً، ويمكن أن يكون بنفس المظهر الذي يصيب الرجال. للعديد من الأشخاص، فان تساقط الشعر والصلع يصيبهم بالاحباط واليأس. لكن لحسن الحظ تتوفر اليوم علاجات عديدة لتساقط الشعر. رغم ذلك تكمن المشكلة في تلقي العلاج، حيث يتهرب العديد من الرجال من العلاج المتوفر.
انواع تساقط الشعر عديدة
هناك أنواع عديدة من تساقط الشعر، أو الصلع، وأبرز الأنواع وأكثرها انتشاراً هو الصلع ذكري الشكل. ويسمى الصلع ذكري الشكل، رغم أنه قد يصيب الرجال والنساء، وذلك لأن الهرمونات الذكرية كالتوستسترون والأندروجين هي المسؤولة عن تساقط الشعر. غالباً ما يبدأ تساقط الشعر من قمة الرأس ومن طرفي مقدمة الرأس، ومن ثم يتقدم من كلتا الجهتين ليؤدي للصلع في كامل الرأس. بالاضافة الى ذلك فان كثافة الشعر تختلف من مكان لاخر في الرأس، وذلك ما يميز الصلع ذكري الشكل. من الجدير بالذكر أن الشعر الموجود في طرفي الرأس لا يتساقط. لدى النساء فان تساقط الشعر يكون منتشراً على كل الرأس ودون تجاوز لمناطق معينة، مقارنةً بالرجال.
لا يُعرف السبب الدقيق للصلع لدى الرجال، لكن الدراسات أثبتت أن الهرمونات الذكرية- كالتوستسترون والأندروجين- هي المسؤولة عن تساقط الشعر والصلع. لكن التغييرات في الهرمونات لا تزال غير واضحة، ويبدو أن للعوامل الوراثية والجينات أهمية شديدة للاصابة بالصلع. تؤدي الهرمونات الذكرية لقصر طول الشعر وانخفاض وتيرة نموه بحيث تنمو كمية قليلة من الشعر على الرأس، وتكون ذو كثافة أقل.
رغم توفر امكانيات علاج عديدة لتساقط الشعر عند الرجال، يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة في تقبل الأمر، وصعوبة أكبر في تلقي العلاج. تنبع هذه الصعوبة من عدم الوعي للمشكلة وعدم الوعي لتوفر العلاج، في الكثير من الحالات. تتأثر النساء من الصلع أكثر من الرجال، وقد يؤدي الأمر لديهن للاحباط، اليأس، قلة تقدير الذات أو الشعور بفقدان الأنوثة. من المهم أن نشير في هذا المقال ان امكانيات العلاج المتوفرة تستطيع حل المشكلة وتحسين الوضع القائم بشكل ممتاز. اذا كنت قد أصبت بالصلع وشعرت بالحاجة للمساعدة النفسية ولاستشارة الطبيب أو الطبيب النفسي، يمكنك التوجه لطبيبك الخاص، ويمكنه مساعدتك في التغلب على المشكلة وتقديم العلاج اللازم.
اذاً، ما هي امكانيات علاج الصلع؟ وهل تختلف امكانيات العلاج بين الرجال والنساء؟
يتوفر حتى الان نوعان من الأدوية التي يُمكن استخدامها لعلاج تساقط الشعر عند الرجال- المينوكسيديل (Minoxidil) والفيناستيريد (Finasteride). يُمكن استخدام المينوكسيديل لعلاج الصلع لدى النساء، وفي حالات الصلع الصعبة لدى النساء يمكن استخدام الفيناستيريد (Finasteride)، الا أنه من النادر استخدامه. في الحالات المستعصية للصلع لدى النساء، غالباً ما يُستخدم دواء السبرينولاكتون (Spirnolactone). توجد حالات محددة والتي يُمكن علاجها بالمعالجة الجراحية.
- المينوكسيديل (Minoxidil): الدواء الأول الذي يُستعمل لعلاج تساقط الشعر، ويعمل على بصيلات الشعر ليؤدي لنمو الشعر بحيث تكون الشعرة أكثر طولاً وكثافةً. يتوفر المينوكسيديل كمرهم يمكن دهنه أو كمحلول يُدهن على الرأس. يمكن استخدام المينوكسيديل لدى الرجال كما النساء، الا أنه أكثر فعالية لدى النساء. يتم دهن المينوكسيديل في مكان الصلع، ومن المهم أن يُدهن على جلد الرأس نفسه وليس على الشعر. ذلك لأن المينوكسيديل يتغلغل الى داخل الجلد ليؤدي لنمو الشعر. من المهم الاستمرار باستخدام المينوكسيديل لمدة ستة أشهر، وغالباً ما ستلاحظ النتائج خلال أول شهرين من استعماله. قد يستمر تأثير المينوكسيديل حتى 18 شهراً وعندها ستلاحظ أن الشعر سينمو بكثافة أكثر من السابق. أثبتت الدراسات أن المينوكسيديل فعال ويؤدي لنتائج مقبولة من حيث المظهر الخارجي، لدى حوالي 30-40% من الأشخاص اللذين يستخدمونه. هل توجد أعراض جانبية للمينوكسيديل؟ ككل دواء لا يخلو الأمر من الأعراض الجانبية، الا أنها قليلة الحدوث. قد يؤدي المينوكسيديل للحكة والاحمرار في مكان الاستعمال، أو أنه يؤدي لتسارع دقات القلب، زيادة الوزن وانتفاخ كفة اليد. اذا ما كنت تعاني من أمراض القلب، يجب استشارة الطبيب قبل تناول المينوكسيديل.
- الفيناستيريد (Finasteride): الفيناستيريد هو حبوب تعيق انتاج الهرمونات التي تؤدي لتساقط الشعر، مما يؤدي لزيادة نمو وكثافة الشعر. عليك بتناول الفيناستيريد بجرعة لا تزيد عن الملغم الواحد في اليوم (1 mg)، وذلك لأن زيادة الجرعة تؤدي لأعراض جانبية لا ترغب بها. يؤدي الفيناستيريد لأعراض جانبية كالعجز الجنسي وانخفاض الاثارة الجنسية، اذا ما تم تناول جرعات زائدة. في حال علاج النساء بواسطة الفيناستيريد، فانه أقل فعالية. كما يجب عدم تناوله في حال الحمل، حيث أنه يتغلغل للجنين ويؤدي لخلل في نمو أعضاء الجنين التناسلية.
- السبرينولاكتون (Spirnolactone): هو من الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض أخرى عديدة كضغط الدم المرتفع، أمراض القلب وأخرى غيرها. يعمل السبرينولاكتون بشكل مشابه للفيناستيريد، ويؤدي لنمو الشعر الأطول والأكثر غزارة. الا أن السبرينولاكتون أفضل بكثير من الفيناستيريد لعلاج الصلع لدى النساء. لذا يُستخدم السبرينولاكتون لعلاج الصلع لدى النساء في حال فشل العلاج بالمينوكسيديل. كما هي حال الفيناستيريد، يجب عدم تناول السبرينولاكتون في حال الحمل، لأنه يضر بالجنين.
ماذا اذا لم تنجح امكانيات العلاج بالأدوية؟
بعض حالات تساقط الشعر تُعتبر مستعصية للعلاج وتفشل الأدوية في علاجها. لا يعني الأمر نهاية امكانيات العلاج، ولا تزال هناك امكانية المعالجة الجراحية. ونقصد بالمعالجة الجراحية زرع الشعر. وزرع الشعر هي عملية جراحية غير معقدة وقليلة الأعراض الجانبية. خلال زرع الشعر يتم نقل بصيلات شعر من المناطق السليمة في الرأس، الى المناطق الصلعاء. بعد فترة من الزمن تبدأ هذه البصيلات بالنمو، ويؤدي الأمر لنمو الشعر بوتيرة وكثافة جيدة. عليك استشارة الطبيب الخاص بالنسبة لزرع الشعر.
على عكس ما هو معتقد، فان الصلع مشكلة لديها العديد من الحلول. العديد من حالات الصلع لا تصل للعلاج وذلك نظراً لقلة الوعي أو لتجاهل الموضوع وعدم التوجه للطبيب. اذاً قد عرضنا أمامك العديد من امكانيات العلاج للصلع، وما عليك الا اختيار العلاج المناسب لك، وذلك بعد التنسيق مع طبيبك الخاص. تذكروا أن الصلع- مشكلة، يمكن علاجها.