بالمختبر المفيد
اختبارات التحري هي اختبارات عليك اجرائها، وننصح بأن تقومي بها. ما هي اختبارات التحري؟ هي سلسلة من الاختبارات التي تساعد على اكتشاف أمراض معينة في المراحل المبكرة...
اختبارات التحري هي اختبارات عليك اجرائها، وننصح بأن تقومي بها. ما هي اختبارات التحري؟ هي سلسلة من الاختبارات التي تساعد على اكتشاف أمراض معينة في المراحل المبكرة، كالسرطان أو ضغط الدم المرتفع أو السكري، وذلك قبل ظهور الأعراض، وعندها يكون علاج الأمراض ممكناً ومحتملاً. ما هي اختبارات التحري التي يُنصح القيام بها؟ وفي أية جيل؟ ولكم من الزمن.سنحاول الاجابة عن هذه الأسئلة في هذا المقال.
ان تحري سرطان الثدي هو أمر أساسي لكل امرأة. ذلك لأن اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة يزيد من احتمال الشفاء، حيث يكون استئصال الورم جراحياً بالأمر الأسهل. بالاضافة الى ذلك فان سرطان الثدي يكون في مراحله المبكرة موضعياً وغير منتشراً الى أعضاء أخرى أو الى الغدد اللمفاوية. ما هي وسائل تحري سرطان الثدي؟
- فحص الثدي الذاتي، ويُنصح أن تجريه كل امرأة شهرياً منذ سن الخمسين، أو أبكر من ذلك اذا توفرت عوامل خطورة لسرطان الثدي.
- صورة الثدي الاشعاعية (Mammography) والتي يُنصح باجرائها سنوياً عند بلوغ سن الخمسين. في حالات معينة، وعند وجود عوامل خطورة لسرطان الثدي كالتاريخ العائلي أو الجينات، يُمكن اجراء صورة الثدي الاشعاعية قبل ذلك.
- اختبارات أخرى كالتصوير بالرنين المغناطيسي تستخدم في حال وجود عوامل خطورة معينة.
سرطان عنق الرحم
عنق الرحم هو الجزء من الرحم الذي يمتد الى المهبل، ويُعتبر حالة منتشرة لدى النساء، خاصةً الفتيات. ان العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV- Human Papilloma Virus ) هو العامل الرئيسي لسرطان عنق الرحم. تحري سرطان عنق الرحم سيؤدي لاكتشافه في المراحل المبكرة، وبذلك يكون استئصاله ممكناً. اضافةً الى ذلك فان اختبارات التحري قد تكشف عن أورام ليست بسرطانية والتي يمكن استئصالها والتقليل من خطورة الاصابة بسرطان عنق الرحم. ان الاختبار المستخدم لتحري سرطان عنق الرحم هو لطاخة بابا نيكولاو (Pap Smear ) وهو عبارة عن عينة من تؤخذ من عنق الرحم في عيادة الطبيب، وتوضع على لطاخة يتم فحصها في المختبر. وجود خلايا سرطانية أو قبل سرطانية في اللطاخة يساعد على تحري سرطان عنق الرحم، اكتشافه مبكراً وعلاجه في مراحله المبكرة. غارداسيل (Gardasil ) هو اللقاح الذي يمكن تناوله للوقاية من سرطان عنق الرحم، وهو لقاح ضد فيروس الورم الحليمي. توجد لقاحات أخرى. يُمكنك استشارة طبيبك النسائي لتناول اللقاح.
هشاشة العظام هو داء يؤدي لفقدان المعادن من العظام، وبذبك يؤدي لفقدان قوة العظام، مما يؤدي لكسور في العظام الدقيقة والهشة. غالباً ما يؤدي هشاشة العظام للكسور دون أية انذار مسبق. لذا من المنطقي تحري هشاشة العظام والوقاية منه. اختبار تحري هشاشة العظام هو اختبار قياس امتصاص الأشعة (DEXA- Dual Energy X Ray Absorptiometry ). اختبار قياس امتصاص الأشعة هو اختبار يقيس كثافة المعادن داخل العظام، ويستطيع تشخيص هشاشة العظام. يُنصح بتحري هشاشة العظام، والقيام بالاختبار منذ سن الخامسة والستين لكل النساء.
توجد عدة أنواع من سرطان الجلد، أخطرها الورم الميلانيني (Melanoma ) والذي يكون ورماً خبيثاً ويقدر على الانتشار اذا لم يتم اكتشافه مبكراً. ينشأ الورم الميلانيني من الشامات، ويؤدي الى تغير لون، حجم وشكل الشامات. التعرض لأشعة الشمس وأسباب وراثية هي أهم عوامل خطورة الورم الميلانيني. ننصحكن باختبار أنفسكن بين الفينة والأخرى وملاحظة أية تغييرات في الشامات لديكن. لاكمال التحري عليكن التوجه لأطباء الجلد واستشارة طبيب حول الشامات في الجسم.
ضغط الدم المرتفع هو من أهم الأمراض التي قد تصيب أية شخص، اضافةً الى أنه مرض منتشر جداً. نادراً ما يؤدي ضغط الدم المرتفع لأية أعراض، وغالباً ما يؤدي للمضاعفات مباشرةً. تشمل المضاعفات أمراض القلب، النوبة الدماغية وأمراض الكلى. لتجنب هذه الحالات الخطرة، فان تحري ضغط الدم المرتفع هو من أفضليات صحة المرأة. يقاس ضغط الدم المرتفع وفقاً لحركة القلب: الضغط الانقباضي (حتى 120 يعتبر عادياً) هو الضغط في حال انقباض القلب، فيما الضغط الانبساطي (حتى 80 يعتبر عادياً) هو ضغط الدم عند انبساط القلب. حالات ضغط الدم المرتفع هي الحالات التي يكون فيها ضغط الدم أكثر من 140/90. عليك متابعة ضغط الدم بين الفينة والأخرى عند زيارة طبيبك الخاص.
الكولسترول والدهنيات
يعتبر الكولسترول من نوع البروتين الشحمي منخفض الكثافة (LDL- Low Density Lipoprotien )، الكولسترول الضار. وهو أحد عوامل خطورة أمراض القلب والنوبة الدماغية وأمراض أخرى كالتصلب العصيدي. نادراً ما يؤدي الكولسترول المرتفع الى أعراض تذكر، وغالباً ما يؤدي للمضاعفات مباشرةً. لذا يتوجب عليكن القيام باختبارات تحري لاكتشاف نسبة الكولسترول في الدم. يعتبر الاختبار مجرد اختبار دم بسيط، ويتم بواسطته فحص نسبة الدهنيات والكولسترول في الدم. يُنصح بالبدء باجراء اختبار التحري منذ سن العشرين، كل خمسة سنوات.
السكري هو المرض الذي يجتاح العالم، ويعتبر حالياً بالوباء الذي يصيب ملايين الناس. قد يؤدي السكري لأعراض ومضاعفات عديدة ويشكل خطراً على القلب، الأوعية الدموية، الدماغ الكلى وقد يؤدي لفقدان البصر، في حال تفاقم المرض. الا أن تحري السكري واكتشافه مبكراً يمنع هذه المضاعفات ويمكن الوقاية منها، عند الحفاظ على التغذية السليمة، النشاط البدني وتناول الادوية المناسبة. اختبار تحري السكري ليس أكثر من اختبار دم بسيط لفحص نسبة السكر في الدم بعد الصوم لمدة 8 ساعات. اذا ما كانت نسبة السكر أكثر من 126 ملغم/ ديتسيلتر، فذلك يعني أنك تعني من مرض السكري. عليك البدء بتحري السكري منذ سن الخامسة والأربعين (45) كل ثلاثة سنوات.
سرطان القولون هو السبب الثاني للوفاة من أمراض السرطان في العالم، والسبب الثالث لدى النساء. معظم حالات سرطان القولون تنشأ من السلائل (Polyps ). أما الوسيلة الأفضل للوقاية من سرطان القولون فهي اكتشاف هذه السلائل واستئصالها مبكراً، قبل أن تتحول الى سرطان وتنتشر الى أعضاء أخرى في الجسم. اختبار التحري الأفضل لسرطان القولون هو تنظير القولون (Colonoscopy ) وهو منظار داخل القولون ويستطيع أيضاً الطبيب استئصال السلائل بواسطته. يُنصح باجراء الاختبار ابتداءاً من سن الخمسين، اذا لم توجد عوامل خطورة أخرى لسرطان القولون.
ان اجراء اختبارات التحري ومناقشة الموضوع ونتائج الاختبارات مع طبيبك الخاص، هو من أساس الرعاية الصحية للنساء. تذكروا أن اختبارات التحري قد لا تُجنبنكن المرض، الا أنها غالباً ما تكتشفه في المراحل المبكؤة حيث يُمكن علاجه والوقاية من مضاعفاته.