الكوكايين
هو مادَّة مُنبِّهة تُستخرج من نبتة الكوكا المنتشرة في أمريكا الجنوبيَّة، إستُعملت في الماضي في الطِّب للتخدير الموضعي لبعض الإجراءات الجراحيَّة في العين أو الأذن على سبيل المثال. لكن الكوكايين يُعد من أحد السُّموم المُستعملة، وهو سم مُنبِّه غالي الثَّمن.
يمكن إستهلاك الكوكايين بطرقٍ عديدة، أكثرها شيوعًأ :
كمسحوق أبيض، يمكن إستنشاقه أو إذابته بالماء وحقنه بالوريد. يُسمى Coke.
ألتَّدخين، ويُسمَّى بالكراك (Crack).
اقرؤوا ايضاً
يبدأ تأثير الكوكائين على الجسم والنفس خلال دقائق معدودة وأقل إذا إستُهلك عن طريق الوريد, يستمر مفعوله حوالي نصف ساعة إلى ساعتين. إستنشاق الكوكايين يحتاج وقتًا أكثر حتى يبدأ مفعوله لكنَّه يستمر مُدَّةً أطول.
من هذه التأثيرات :
- ألنَّشوة (Euphoria) : وهو التأثير المرجو, إذ يشعر الشَّخص بالسَّعادة وبإمتلاك القدرات اللامتناهية.
- ألشَّعور بإزدياد الطَّاقة.
- زيادة التركيز.
- ألقلق والأرق.
- ألم في الرأس.
- ألتَّكلُّم بغزارة.
- إتِّساع بؤبؤ العين.
- يُقلل من الشَّهيَّة على الطَّعام.
عند أخذ وجبات كبيرة قد يكون هناك تأثيرات إضافيَّة :
- ألهوس (Paranoia).
- تشنُّج العضلات.
- ألرجفة.
يؤثِّر الكوكايين على عدَّة أجهزة في الجسم, وقد يشكِّل خطرًا آنيًّا على حياة المُستعمل في بعض الحالات :
- ألقلب : يُسرِّع نبضات القلب, يرفع من ضغط الدَّم, ويؤدي إلى تضييق الأوعية الدَّمويَّة التي تزود القلب نفسه بالأوكسوجين الأمر الذي قد يؤدّي إلى جلطة قلبيَّة.
- من جهةٍ أخرى فإنَّه يُسبب إضطرابات بعمل القلب قد تكون مميتة.
- ألموت المفاجئ قد يحدث من إستعمالٍ واحد للكوكايين خاصَّة إذا إستُهلك مع الكحول.
- ألمخ : تضييق الأوعية الدَّمويَّة في المخ أيضًا قد يؤدّي إلى حدوث جلطة دماغيَّة أو نوبة صرع.
- ألجهاز التَّنفُّسي : إستنشاق الكوكايين قد يضر في أنسجة الأنف والجيوب الأنفيَّة. تدخينه يسبب أضرارًا للرِّئتين.
- ألجهاز الهضمي : تضييق الأوعية الدَّمويَّة التي تمد المعدة والأمعاء قد يؤدي إلى حدوث قرحة أو ثقب فيهما.
- ألكليتين : ألتأثير السلبي على الكليتين يتم عن طريق :
- إرتفاع ضغط الدَّم.
- إنحلال العضلات (Rhabdomyolysis) : موت خلايا العضلات الذي قد ينتج عن حالة التَّشنُّج أو الصَّرع يُسفر عن تراكم مواد تضر بالكليتين.
- ألعوارض الجنسيَّة : يقلل من القدرة الجنسيَّة عند الرِّجال والنِّساء.
- ألعدوى : حقن الكوكايين عن طريق الوريد قد يؤدي إلى العدوى بفيروسات عديدة مثل الإيدز (HIV), وال Hepatitis.
- إنخفاض الوزن بسبب قلَّة الشَّهيَّة.
يؤثر الكوكايين على خلايا المخ, حيث يرفع من نسبة ناقلات أعصاب (Neurotransmitter) عديدة مثل الدوفامين (Dopamine), سيروتونين (Serotonin), نورإبينيفرين (Norepinephrine).
تفعيل هذه المناطق في المخ يؤدّي إلى الإحساس بالسَّعادة التي نشعر بها مثلاً عند تناول أطعمة لذيذة, ممارسة الجنس أو القيام بمجهود رياضي. لكنَّ الشعور المتولِّد نتيجة تناول الكوكايين أكبر ويُسمى بالنِّشوة.
مع الإستعمال المتكرِّر للكوكايين يحتاج الشَّخص زيادة كميَّة السُّم للوصول إلى نفس الشُّعور, هذه الظاهرة تُسمّى تحمُّل (Tolerance), كما ويجد الشَّخص نفسه متعلِّق بتناول السُّم ومدمن عليه (Addicted).
ألإدمان على الكوكايين نفساني وجسماني, وعندما يحاول المُدمن التَّوقف عن إستهلاك هذا السُّم يواجه عوارض عديدة تُسمى عوارض الإقلاع عن الكوكايين (Cocaine withdrawal syndrome) وأهمُها :
- ألإرهاق.
- ألقلق والكئابة.
- عدم القدرة على التركيز.
- ألرَّجفة.
- ألأوجاع.
- ألتَّتوق للكوكايين.
- ألرَّغبه في الإنتحار.
عوارض الإقلاع غالبًا لا تتعدّى الأسبوعين, ولا تُشكِّل خطرًا على حياة الشَّخص.
ألإمكانيَّة الأسهل لتشخيص إستعمال الكوكايين هي أن يقوم المُستعمل أو من حوله بإخبار الطَّاقم الطِّبي بشكل مباشر, لكن هذه الإمكانيَّة ليست متوفِّرة دائمًا.
هناك عدَّة رموز على إستعمال الكوكايين :
- وجود أدوات إستعمال السُّم مع الشَّخص مثل الإبر, المحاقن وغيرها.
- علامات على الجلد تدل على حقن متكرِّر.
- أنف كثير السَّيلان او الدّامي نتيجة إستنشاق الكوكايين.
- قلَّة النوم أو تناول الطَّعام.
كما يمكن فحص وجود الكوكايين في البول حتى ستَّة أيَّام من الإستعمال الأخير.