العسل وفوائده
للعسل فوائد طبية عديدة اثبتت في أبحاث علمية, فهل هو غذاء أم دواء؟
من منا لا يحب طعم السائل الذهبي, الا وهو العسل الطبيعي. فالإنسان قد عرف العسل منذ القدم, فكان يتناوله كغذاء ويستعمله أيضا كدواء.
وعلى اية حال فان العسل ذكر في القران الكريم في سورة النحل:)(يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، ويقول الرسول صلى الله عليه سلم: (عليكم بالشفائين العسل والقرآن.
مما يتكون العسل؟
ان المركب الغذائي الأساسي الموجود بالعسل هو النشويات/الكربوهيدرات/السكريات بالأساس الفروكتوز والجلوكوز منها. بالإضافة لذلك فهو يحوي على القليل من البروتينات, الانزيمات, حوامض الأمين , المعادن والفيتامينات.
المكون |
الكمية في 100 جرام |
طاقة |
300 كيلو كالوري |
كربوهيدرات |
82 جرام |
دهنيات |
0 جرام |
بروتينات |
0.5 جرام |
كالسيوم |
6-20 مليجرام |
مغنسيوم |
2-10 مليجرام |
مكونات ذات قيمة غذائية عالية في العسل:
الكولين/ اتستيل كولين:
ان العسل يحوي 0.3-25 ميليجرام/كيلوجرام كولين, و0.06-5 ميليجرام/كيلوجرام اتستيل كولين.
ان للكولين أهمية قصوى في العمل السليم لجهاز القلب والدماغ, كما ولهو أهمية في إعادة بناء خلية الجسم. اما الاتستيل كولين فهو يعمل كناقل عصبي (neurotransmitter).
مُضادُّ المِكروبات/ مُضادُّ الفيروسات/ مضاد الطفيليات :
ان للعسل القدرة على طمث تطور الكائنات الحية الصغيرة المضرة والفطر.اثبتت هذه الخاصية في العديد من الأبحاث بالرغم من ان بعضها قد فحص في الانبوب في المختبر وليس على الناس.
ان المكونات المضادة للمكروبات والفيروسات التي يتميز بها العسل من الممكن أن تتلف في درجات حرارة عالية, لذلك ولكي تحصل على التأثير الطبي والعلاجي للعسل عليك الحفاظ عليه في بيئة محمية, باردة وجافة ومن المفضل تناوله وهو طازج.
التأثير المضاد للأكسدة:
اثبتت الأبحاث وجود المواد مضادة الأكسدة في العسل مثل: الفلافونيدات (flavonoids), الحامض العضوي (organic acids) , بوليفينولات (polyphenols) وغيرها من المواد.
اثبتت الأبحاث في المختبر قدرة البوليفينول polyphenols)) في العسل على امتصاص الجذر الحر وبذلك حماية الجسم من المواد المؤكسدة.
كما ووجد في أبحاث أخرى أن المجموعات التي تناولت العسل يوميا حصل ارتفاع في المواد مضادة الأكسدة في جسمها مقارنة مع من لم يتناول العسل.
التأثير المضاد للالتهاب:
ان خاصية الفعالية المضادة للالتهاب قد اثبتت في بحث علمي تم فيه تناول 70 جرام من العسل يوميا, وبعدها تمة متابعة المؤشرات البيولوجية المتعلقة بالالتهاب. وقد وجد في البحث أن المؤشرات البيولوجية المتعلقة بالاتهاب قد انخفضت بعد تناول العسل. لقد وصلوا الى نفس النتيجة في بحث مشابه اخر قد تم على الفئران.
العسل والأسنان:
يعتقد أن العسل لا يضر بالأسنان بنفس قدر الضرر الذي يسببه أي نوع سكر أخر ويعتقد أن ذلك يعود لمكونات العسل ومنها الكالسيوم والمغنسيوم . كذلك خاصية محاربة الجراثيم هي المسؤولة عن هذه النتيجة الإيجابية. ولكن وعلى أية حال فيجب غسل الفم وفرك الأسنان بعد كل مرة نتناول فيها العسل.
العسل وجهاز الهضم:
ورد بالحديث الشريف في كتاب البخاري قول للنبي صلى الله عليه وسلم, ينصح المؤمنين استعمال العسل لعلاج نوبات الاسهال.
تشير أبحاث على الفئران أن العسل قد ساهم في تخفيف قرحة المعدة (peptic ulcers) التي عانوا منها. ويعتقد أن ذلك يعود لخاصية العسل في محاربة المواد المؤكسدة.
يعتقد أن العسل جيد بشكل عام لجهاز الهضم بسبب وجود مادة قليل السكاريد (oligosaccharides) فيه, وهو عبارة عن نوع من السكر الذي يساهم في نمو البكتيريا المهمة والمفيدة للجسم. وبهذه الطريقة يحسن من عمل جهاز الهضم.